بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

وقفة في ذكرى الانطلاقة

تعم الاحتفالات المناطق الفلسطينية في الداخل والخارج بذكرى الانطلاقة ,التي تصادف هذه المرة وفتح في اسوأ حالاتها , على الرغم من الجراحة التي اجريت للتنظيم في بيت لحم في المؤتمر السادس .فتح وبإقرار قياداتها لم تشهد اي تقدم على الصعيد الهيكلي والقاعدي ولم تنجح الاجراآت المتخذة باحداث نقلة يمكن معها القول ان الامور تسير بالاتجاه الصحيح . فتح لا تزال تعيش ازمتها منذ عقود ولم تتوقف عند مفاصل حاسمة للتقييم واعادة انتاج نفسها ,

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

العرب وروسيا .

تعتبر روسيا من اغنى  الدول بالنفط والغاز والثروات الطبيعية اضافة الى تقدمها في الصناعة العسكرية. روسيا اليوم تفتح إبوابها للمستثمرين دولا وافرادا وتدعو لشراكات في تجمعات إقليمية ، العرب وتحديداً دول الربيع مدعوون اليوم لإحداث توازن في العلاقة مع الدول الكبرى ودول الإقليم

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

هل بدأت معركة الإطاحة بالسلطة ؟!


يبدو ان رعاة عملية السلام قد رفعوا ايديهم عن السلطة الوطنية ،وهذا يتجلى بوضوح بوقف المساعدات المالية ،سواء من المانحين التقليديين اوحجب اموال الضرائب التي تحصلها اسرائيل وتعيدها للسلطة حسب الاتفاقات الموقعة .العرب انضموا بدورهم الى الركب واوقفوا دعمهم الذي اعتادت عليه السلطة ايام الازمات.قطع الموارد المالية لا يشكل سابقة ،فالكل لا زال يذكر العام "2006"عندما فازت حماس وتوقف على اثر ذلك الدعم المالي الذي ساهم بشكل كبير بتردي الاوضاع الاقتصادية  لما يزيد على عام ونصف ،وبالتالي سهل على حماس الاستيلاء على غزة.السيناريو

الأحد، 16 ديسمبر 2012

مشوارنا طويل جداً .



ذهبنا الى الامم المتحدة وطرحنا رؤيتنا بكل واقعية وشرحنا معاناتنا  بتفاصيلها بصدق , لم نهدد ولم نتوعد  لقناعتنا بأن حل القضية لا يأتي بالرصاص على الاقل في هذه المرحلة .خصمنا صعد بدوره الى ذات المنصة وادلى بدلوه او رما بحباله مسهبا بتقليعة جديدة تهدف الى صناعة  الارث التاريخي الذي تفتقده دولة الاحتلال بالربط مع داوود

الجمعة، 14 ديسمبر 2012

يحصل في لبنان !!



لم يعد يخفى على احد ما يعيشه فلسطينيو لبنان من ظروف بائسة ترقى الى درجة الاضطهاد والتنكيل ودوس منظم لمنظومة حقوق الانسان ، لبنان حكومة واحزابا ومثقفين صامتين حكموا على اللاجئين بالموت البطيء، على الرغم من الدعوات والمناشدات وطمأنة القيادة الفلسطينية للحكومة والقوى السياسية والتذكير الدائم بان الفلسطيني ضيف قسري شاءت الاقدار ان يكون في لبنان وليس في الوارد ان يخل بالتوازن الطائفي المزعوم، الا ان لبنان يمعن بالاضطهاد بدرجة

الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

الجمعيات الاهلية الى اين ؟!!



لا أحد ينكر الدور البناء الذي يمكن ان تلعبه المنظمات غير الحكومية اذا ماهيأت لها ظروف صحية باعتبارها أطرا مساندة للدولة.
في بلادنا وللانصاف باستطاعتنا ان نسجل بكل حيادية ان عددا محدودا من هذه الجمعيات قد تركت بصمات واضحة في مجالها وان شريحة من الناس اختارت طريق العمل التطوعي بجد واخلاص ومثابرة تدعو إلى الاعجاب دون أن يسيل لعابها على ما يتوفر لديها من امكانيات مادية ومعنوية، على الرغم من تعلق كثير من العاملين في هذا القطاع بقطار الفساد الذي داس كل القيم النبيلة، وقد أظهرت هذه الفئة من العاملين تجاوبا بل تحمسا  للاهمية اجراءات وزارة الداخلية الرامية إلى ضبط وتنظيم هذا القطاع  وبرغم حملة الغربلة التي قامت بها الداخلية إلا ان الرقم لا يزال قياسيا.

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

غزة والضفة ما بعد الدولة

تتصاعد وتيرة الحديث عن المصالحة ما بين غزة والضفة الغربية , باعتبارهما كيانان سياسيان منفصلان حكما وواقعا .الرئيس عباس سعى دائما الى انهاء الخلاف وقدم اقصى ما يمكن من تجاوب مع مطالب حماس , الى درجة موافقته على مصالحة تبقي غزة تحت سيطرة حماس مقابل منحه هامشا للحركة السياسية تمكنه من اعادة تقديم نفسه الى العالم على انه يمثل الجميع, لحين اجراء او تهيئة الاجواء لانتخابات رئاسية

الخميس، 6 ديسمبر 2012

بعد المحلية لابد من تشريعية .

بعد ان حسم أمر الانتخابات البلدية والتي كانت في السابق مدعاة للتطير لما تحمله من شؤم على ملف المصالحة، بات من الملح العمل باتجاه الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني.في الضفة اعطت السلطة الوطنية حماس ست سنوات من الانتظار ومن المفاوضات التي افضت الى اللاشيء. السلطة بصفتها الاعتبارية مطالبة بالبحث عن السبل الكفيلة باعادة الحياة الديمقراطية الى

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

في رحاب القدس .



قباب ملتهبة هي امتداد لبركان القلب, تتواصل معها تحس بدفئها
زوايا اربع تكبل التاريخ بين جدرانها
من إنسان البسيطة الاول وداوود المبلل بماء النهر الى موسى المغبر برمل سيناء
وقع سنابك خيول الفرس ورماة الفرنجة
ممالك لم تقرأ التاريخ فانهارت.

رفاهية تحت ظل الإحتلال !



يلفت الانتباه وبشكل سافر ما تقوم به بعض جمعيات الاسكان الخاصة بالمؤسسات، من عدم الالتفات الى الجانب النفسي للمستفيدين من اعضائها خاصة انهم جميعا من نفس المؤسسة. في غزة فرزت وزارة الاسكان مساحة واسعة من الارض لانشاء مساكن لذوي الدخل المحدود من الموظفين وعامة الناس وبالفعل انشأت مدينة الزهراء التي ضمت مئات الوحدات السكنية. ما شوه الفكرة والمكان في آن،

سياسة خارجية ناجعة .



لا نستطيع الا ان نقر ونسلم بأن الاداء الفلسطيني الخارجي بمجمله يرقى الى مستوى القبول والرضى.
حدث توسع في قاعدة التفهم الدولي للحقوق الفلسطينية، ورفع مطرد لمستوى التمثيل الدبلوماسي ونجاح كبير بنيل عضوية منظمات دولية على درجة من الأهمية، وتجاوب مع المطالب الفلسطينية اينما ذهبنا.
ما لا نستطيع فهمه وتفسيره، اننا نتقدم بشكل ملموس على الساحة الخارجية ونتراجع بشكل مأساوي على الصعيد الداخلي،

في وصف حالتنا .

لا خلاف على أننا نمر في ظروف مأساوية ليس بسبب هذه الحادثة اوتلك، بل لأن الحال بمجمله مترد ومتجه نحو الإنحطاط وان سوق الاسباب يدخل في اطار وصف الحالة.     المسؤولية تقع على السلطة والفصائل لسؤ التعاطي مع المتغيرات السريعة .فهم يتحملون مسؤولية ما آل اليه الوضع وبالتالي الخلل الذي يعصف بكافة عناصر الحياة الطبيعية.الجانب الاسرائيلي يتحمل مسؤولية اساسية فهو الذي أدخلنا في صراع منظم ومبرمج يستعين......

الآن أفهمك .- عبدالحكيم صلاح

وطني حيث أعلق قبعتي
انظر اليك بدهشة
كيف تفنى من أجل صورة رسمتها في خيالك
لم تكتمل رتوشها بعد
اعجب لكلمات لها وقع... خبز حرية فقراء
سيدي أرجوك ألا تغضب

ما لم يقله مشعل في التجربة - عبدالحكيم صلاح

قرأنا بعناية كلمة مشعل والتي اعترف فيها بأخطاء ارتكبت في التجربة الحمساوية في غزة, كما نوه الى ان هذه التجربة لم تشكل اضافة الى الفعل الحزبوي الاسلامي وبالتالي فهي لا تصلح لتكون مادة للدارسين. مشعل عوم الفشل لانه بالفعل عام وشامل وأساسه الحزبية الضيقة فالحكومة هي لحماس ولاعضائها وانصارها وبقية المواطنين اذا لم ينظر اليهم كمعادين فهم غير مرغوب بهم.عصا حماس بقيت مرفوعة ومسدسها مشهرا منذ انقلابها الى الآن وتعيش حالة ذعر من

فلتان إعلامي .




لم يعد لدينا ما نخبئه، فما ان تنتهي اللقاءات والاجتماعات بمختلف مسمياتها من سرية وعلنية حتى يتدفق ما دار بها سواء على لسان المسؤولين او الهواة. الفضائيات تجد في الحالة الفلسطينية فرصة سانحة لشغل مساحات معقولة من بثها تحت امتياز السبق الصحفي والقدرة على الدخول في الكواليس. الرسميون والفصائليون لا يجدون حرجا في مناقشة مسائلنا الداخلية على الهواء باختيارهم القنوات الاوسع انتشارا حتى انفض من حولنا الكثير من المناصرين والمتعاطفين.

الفلسطينيون والأنظمة .



منذ نكبة فلسطين التي جاءت بفعل العرب، والانظمة لا تتورع عن المتاجرة بالقضية.ايام المد والصعود والهيمنة المطلقة كانت القضية حصان طروادة العرب فلا يكاد يخلو خطاب أو كلمة من وقفة مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني بل وترحيل ازمات النظام واخفاقاته على موقفه الثابت من الكيان الاسرائيلي.على مدار عقود شهدت القضية تجارة غير مسبوقة من النظام العربي حتى وصل الحرص الى درجة التصادم مع القيادة الفلسطينية في محطات عديدة كان لها اثر بالغ على الاداء الفلسطيني

دويلة على أطلال غزة .

مع كل ازمة سياسية أو داخلية يلوح في الافق أو هناك من يلوح بغزة البديل لسلطة وطنية ترفض الخضوع للابتزاز الاسرائيلي الذي يتساوق معه الموقف الاميركي وبعض دول الاقليم التي لا مانع لديها من تدمير القضية. غزة في ضائقة ومحاصرة وقد تكون بحاجة لمتنفس تحت اي مسمى، ولكن حركة الشعوب والحتمية التاريخية تقول «ان القضية الفلسطينية لا تحل الا بدولة على حدود سبعة وستين كحد ادنى تضم غزة والضفة وعاصمتها القدس» الفلسطينيون

على ذمة المصالحة .



كل شؤوننا اصبحت مسجلة على ذمة المصالحة في حين يدرك المعنيون بالامر ان الانقسام قائم والانفصال قادم. المصالحة المعنوية التي قد تتم لا تتعدى الشكليات وما هي الا خطوة مطلوبة لنقول تصالحنا والانفصال جاء كنتيجة طبيعية لجمود عملية السلام وسنخرج بالتحليلات والتعليقات التي تبرر الاجراء وسيتم وضعه في سياقه الطبيي. حماس والقوى الاسلامية لديها مشاريعها وبرامجها التي لا تلتقي بالضرورة مع النظريات المطروحة على الساحة وفهمها للامور لا يجب ان يتفق مع رؤية الآخرين. 

وفا ليست وكالة .



تهل علينا خلال الأيام المقبلة الذكرى الأربعون لتأسيس وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. هذه الذكرى لا نستطيع أن نمر عليها هكذا مرور الكرام، لما تحمله من معان كبيرة ورمزية لها علاقة تلازم مع مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية.
المجلس الوطني الذي انعقد في القاهرة عام 1972 وأقر تأسيس وكالة أنباء فلسطينية كمؤسسة تضاف إلى مؤسسات منظمة التحرير كان يدرك تماما أهمية هذا القرار وضرورة وجود مؤسسة إعلامية تكون مرآة للقضية الفلسطينية تعكس هموم الشعب وعذاباته وتطرح الرأي الفلسطيني بأدوات فلسطينية.

واجب الدعم الدولي .



                   
يبدو ان الدعم المالي للسلطة الوطنية  اصبح متصلا بالتقدم على المسار السياسي ومدى انسجامه مع الموقف الامريكي والاسرائيلي  والرباعية الدولية التي تحابي االتوجه الاسرائيلي .خزينة السلطة فارغة بحسب تصريحات مسؤليها ...الامر الذي انعكس سلبا على عجلة الاقتصاد التي تدور اصلا ببطء .الواعدون بتعويض الدعم الدولي لم نقبض منهم سوى الكلام واستعراض اعلامي يدخل في اطار اللعب على وتر التوازنات والابتزاز السياسي ،اما المانحون الناصحون بالالتزام بالاجندة الامريكية الاسرائيلية يجب ان يفهموا ان السلطة الوطنية قامت بموجب اتفاق دولي

يا ألف ليلة .

 ما لم تروه الاخبار عن الليلة الثانية بعد الالف ,  قالت شهر زاد: ايها الملك السعيد .يأتي في اخر الزمان من يرضى الهوان ويحط من قدر كل ذي شان .يبدد ما لديه من قوة ويلقي بمن معه في هوة  . يغمد الحراب ويلحق بالسراب . يصل الى ارض قصية . يحيي اهلها ويعدهم بحياة راغدة هنية .قدمت الوفود من كل ملة وصال كل من في نفسه علة . انقبضت القلوب وضاقت الصدو

قارئة الفنجان .



في غزة كل المشاكل و الأزمات البسيطة  منها  و المعقدة مرحلة الى ما بعد المصالحة او فك الحصار . الناس في الأسواق و وسائط النقل و في الجلسات الخاصة و العامة ليس لهم حديث سوى غزة و كيف ستكون . باب الأحلام الوردية مشرع على مصراعيه و كل يقرأ فنجانه و يحدث بما يرى .. شرطي بجراب مسدس سيفض شجاراً قبلياً و آخر من علية القوم يزج به في السجن لتطاوله على رجل أمن . تنظيمات بمختلف مسمياتها تشمر عن سواعدها في ميادين العمل التطوعي . تجار و باعة متجولون و زبائن مسرفون يعانون من الرفاه و الرخاء و حلاوة الازدهار . معابر و حدود تعج بالمغادرين و القادمين من رحلات الاصطياف . فقراء و  أغنياء يتذكرون أيام الاستعطاء و العطاء . و مسؤولون رسميون

سوريا والموقف الروسي .



يخطىء النطام السوري اذا ما اعتقد انه سيعيد الاوضاع الى ما كانت عليه وانه سيسحق بألته العسكرية الحراك الشعبي وانه سيستيقظ  ذات صباح وقد عادت الحياة الطبيعية الى ربوع بلاده وكأن شيأ لم يكن .اذا هو سحر السلطة والنفوذ الذي يعمي البصيرة والابصار . سوريا تململت ولن يعود المارد الى قمقمه دون انجاز التغيير .النظام يعي تماما انه ذاهب لا محالة وما يبقيه الى يومنا هذا صراع المصالح الدولية ويدرك حقيقة الموقف الروسي والصيني  المساند له في في مجلس الامن .اذا تضارب المصالح الدولية يطيل في عمر النظام فروسيا والصين التان تخلتا عن النظام العراقي السابق وليبيا لا تغطيان النظام السوري من اجل بضعة مليارات هي استثمارات صينية في سوريا او من اجل محطة تزويد الاسطول الروسي في البحر المتوسط الموجودة في طرطوس بل الامر يتعدى ذلك بكثير والثمن الذي على امريكا واوروبا دفعه كبير .سوريا حلقة هامة في التحالف الايراني العراقي البناني (حزب الله) هذا الحلف او الهلال بالمفهوم الجيوسياسي يشكل حالة

رفقا بفضائية فلسطين .

لا أحد ينكر التطور الكبير الذي شهدته شاشة تلفزيون فلسطين والبرامج النوعية التي احدثت التغيير . البعيد عن المشهد يعتقد ان هناك تكامل في الامكانيات المتاحة ادى الى هذه النهضة البرامجية ولكن واقع الحال عكس ذلك تماما . مبنى متهالك واثاث رث واستوديو يتيم  تسجل  فيه كل البرامج اشبه بورشة تصليح السيارات تبدل فيه الديكورلت الخلفية عند كل برنامج ملحق به غرفة تحكم لا تقل بؤسا .عزائك الوحيد في هذا المكان  طاقم العمل المنسجم كخلية نحل

رفقا بالصحة .

كبقية الناس كنا نسمع  دائما عن حال القطاع  الصحي وتدهوره من حيث الخدمات والامكانيات المتاحة . نسمع ونصدق او لانستطيع ان ندافع الى ان شائت الظروف ان نطلع عن كثب وعلى مدار يوم عمل في مجمع فلسطين الطبي (مستشفى رام الله  والكويتي) . كنت في تلك اللحظات مهيأ لردود افعال مع موظفي الاستعلامات والعيادات والمختبرات وحتى الممرضين والاطباء . يأسرك في هذا المكان لطف العاملين وامتصاصهم لغضب المراجعين وتحديدا التائهين منهم . خلية عمل في كل قسم والكل يتكامل , كادر الاطباء والممرضين يستقبلون المريض بابتسامة وترحاب ويعملون له اللازم ليخرج ملوحا بيده لكل من تعامل معه وهذا دليل الرضى التام عما قدم له من خدمات . التجهيزات بالتأكيد غير كافية وهذا ليس خللا او قصورا من الوزارة بل يجب طرحه على مستوى السلطة او على مستوى وطني . المؤسسات الطبية سواء في رام الله او غزة ونابلس والخليل وبيت لحم  لديها نقص كبير في المعدات المخبرية والاشعة وغرف العمليات , المستشفيات بحاجة الى توسعة حقيقية لانها بوضعها الحالي تقدم خدمة يومية ممتازة لعدد قليل من المرضى  وتضطر لتأجيل الحالات  الجراحية  لما يزيد عن الشهر .ان تبني القطاع الصحي واستهدافه بالدعم  المادي وتوسعة المشأة الطبية ورفدها بالكفأت الوطنية سيغنينا عن التحويلات الخارجية وسيرفع من معدلات المواطنين المستفيدين من خدمات الصحة ويوفر عليهم المصاريف الباهظة التي يتكبدونها لقاء خدمة صحية خاصة قد لا ترقى لمستوى خدمة وزارة الصحة . بقي ان نقول لمن يميلون الى الهمز واللمز  ... رفقا بملائكة الرحمة .

حمى اسبانيا - عبدالحكيم صلاح



ندرك ونقدر ان كرة القدم هي الرياضة الاكثر شعبية , يهوى متايعتها مختلف الفئات العمرية ولا اعتراض على ذلك . اما ان يبلغ التعلق بها حد الهوس والجنون فهذه مسألة يجب التوقف عندها وحالة تستحق الدراسة والتأمل . نوادي وجمعيات تشكلت لمناصرة الفرق الاجنبية اصطفاف منقطع النظير بلغ حد الخصام لفريقي برشلونة ورويال مدريد . صبية وشباب يعرفون سيرة اعضاء الفريقين والنوادي ولا يعلمون شيأ عن رموز بلدهم الثقافية والعلمية والسياسية ولا حتى الرياضية . اذا اردت ان تستذكر ايام منع التجول او تتعرف على اجواءه فما عليك الا الخروج الى الشارع قبل المبارة بساعة . شوارع مقفرة محلات مغلقة سكون يتخلله صياح من بعيد في اشارة الى تسجيل هدف اوضياع فرصة , وما ان تنتهي المباراة حتى تصدح ابواق سيارات من فاز فريقه ويعم التدافع والفوضى المكان ويتواصل الهرج لساعة متأخرة . مدريد وبرشلونة ,هل الاسبان والدول الاوربية المجاورة مشغولون مثلنا بهذين الفريقين ..؟  لا اعتقد .هل  اليأس والعجز  والضياع والمستقبل القاتم دفع بنا للبحث عن متنفس خارج الحدود قد نجد فيه انفسنا ولو لساعة من الزمان ام هي حالة الانسلاخ عن الذات بالتعلق بكل ما هو اجنبي من مدارس وجامعات وتطعيم اللغة بكلمات انجليزية وفرنسية واحيانا عبرية وعادات جديدة تتسلل الينا بل  تجتاحنا ؟.ازمة جديدة تضاف الى ازماتنا و الجميع يعلم ان الدول تربي ابنائها على الانتماء للبلد وقيمه , الصين واليابان خير مثال على ذلك , دول اوروبية يتجنب مواطنيها الحديث مع الاجنبي بغير لغته على الرغم من معرفته بالانجليزية .التربية والتعليم والجامعات ووسائل الاعلام وما اكثرها والجمعيات الخيرية التي تعمل في مجال الثقافة والتراث والتنظيمات والاحزاب ودور العبادة مطالبة بتعزيز ثقة الفرد بمجتمعه وثقافته وتراثه المستهدف اصلا من  هذا الاجنبي الذي يلهث هذا الجيل ورائه بتقليده والتقرب منه بدونية مفرطة  .

انتفاضة الاسرى .

يبدو اننا  دخلنا فعلا  مرحلة نضالية جديدة بمكن ان نسميها الانتفاضة الثالثة التى لطالما توقعها المراقبون للشأن الفلسطيني  .الا ان احدا لم يخطر بباله ان هذه الانتفاضة  المنتظرة ستنطلق شرارتها من المعتقلات  لعدم تقديرهم او معرفتهم بما يملكه الاسرى من فعل مؤثر . المعتقلات كانت على الدوام محركا رئيسيا للخارج وعامل حسم للقرارات المصيرية .وحظيت غلى الدوام بمكانة في الوجدان الجمعي للجماهير .لقد شكل الاسرى على الدوام بوصلة

النكبة في مرآة بنيامين .



تأبى الحركة الصهيونية ان تخرج من جلدها كتنظيم استعماري عنصري قائم على نفي الاخر, بل سحقه  من اجل ان تحقق اهدافها في الهيمنة والتوسع .هذه الحركة البغيضة  مرت في اكثر  من مناسبة منذ بداية تجسيد مشروعها على الارض في صراع  داخلي ناجم عن ازمة فكرية ادت الى حدوث بعض الشروخ والتصدعات في تطلعاتها , وذلك بفعل الحركة الوطنية الفلسطينية والتطورات السياسية التى رافقتها على الصعيد المحلي الفلسطيني والاقليمي والدولي التي ادت الى  نضوج المطالب الوطنية التي اصبحت ثوابت تحظى بإجماع عالمي , بحيث لا يمكن القفز عنها او تجاهلها فلا غرابة اذن ان نتنياهو المفعم بالصهيونية التي رضعها من والده بنتسيون نتنياهو احد مؤرخي تاريخ شعب اسرائيل و أحد تلامذة جابوتنسكي منظر الحركة الصهيوني

القمة في صورة .



قمة بغداد ستكون  استثنائية بامتياز من حيث المكان حيث اعطى العرب موافقة ودعما للحلفاء الذين احتلو بلد ا شقيقا واستباحوه والزمان حيث الربيع العربي يجتاح العواصم . يعود العرب الى بغداد بعد تسع سنوات من السقوط وخمس سنوات من اعدام رئيس الجمهورية وثلاثة اشهر من انسحاب قوات الاحتلال الامريكي التي انجزت كل هذا العبث . عودة  قادة العرب الى بغداد ليست ككل مرة فاربعة من زملائهم تحمل مقاعدهم اسماء غير اسمائهم ووجوها غير وجوههم والخامس قد يشغر في اية لحظة . يدفعنا الفضول الى الحرص على مشاهدة  اللحظة التاريخية التي ستشهدها قاعة المؤتمر عند اللقاء الاول في المؤتمر الاول المنعقد بعد الربيع العربي للقادة المنقوصين خمسة من زملائهم .يدفعنا الفضول الكبير لقراءة عيونهم ونظراتهم ووجومهم  بعد ان شاهدوا من الاجواء بغداد الجريحة التي حولها الاحتلال

القلق من الاسلاميين .


                                     
يحدو القلق الكثير  من المراقبين والمتابعين لشأن البلاد العربية التي سقطت انظمتها  بسبب تقدم الاسلاميين في الانتخابات التشريعية واحتمالات فوزهم الساحق في الرئاسية . المتابعة الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة تصدر عن الاسلاميين  مسألة مبالغ فيها وكأنهم عفريت من الجن سيتلبسنا وليس له عنا من فكاك. الاسلاميون تنظيم عريق له جذوره وحضوره منذ ما يزيد عن قرن من الزمان تعرض للنبذ والرفض من انظمة الحكم المتعاقبة ومن التيارات السياسية وتحديدا اليسارية  التي كانت في اوجها ومن المجتمع الدولي بسبب بعض الطروحات الناتجة في الاساس عن عدم تقبل

الحل ليس حلا




اعتدنا كلما دق الكوز بالجرة عالى اصوات  تطالب بحل السلطة وكأنها شركة مساهمة انخفضة نسبة مبيعاتها وبالتالي ارباحها او مؤسسة خيرية  انقطع عنها الدعم .  الاسرائيليون يعجبهم سماع هذا الموال قهو يتناغم مع الهدف الحقيقي للجدار والطرق الالتفافية والمعازل .  يسوسي بيلين لذي سجل غيابا طويلا خرج علينا هو الاخر بنصيحة خيار حل السلطة ورمي تبعات ذلك في وجه المحتلين  وكأن الاسرائيليين سيصرخون  متوسلين , ان عودوا الى سلطتكم يا معشر الفلسطينيين

عام ثقيل .


                 
انقضى عام من جملة الاعوام التي لم نأسف عليها  وها نحن على ابواب النصف الثاني من هذا العام , في السابق كان لكل سنة مسمى كعام الصمود وتلاه عام القرار المستقل وعام الدولة. العام الفائت كان عام اللاشيء  فقد شهد انهيارات متتالية تجلى صانعوها في ابداعها لينفر منا الصديق قبل العدو. مضى عام كان من الاجدى ان يسمى بعام الارادة او جلاء المحتل عن اجزاء اضافية من بلادنا  او على الاقل عام المصالحة حتى نقول  اننا دخلنا عالم الديمقراطية من اوسع ابوابه ،

رأي الناس ..




على الرغم من باعنا الطويلة في العمل الجماهيري باشكاله التنظيمية والحزبية والنقابية الا ان احدا من المسؤلين لم يكلف نفسه عناء تقصي حقيقة ما يدور في رؤوس الناس وكيف يقيمون الامور ونظرتهم الى ما يجري من حولهم بعيدا عن تقارير الاتباع والمردين الذين يحرصون على نقل الصورة التي تنسجم مع توجهاتهم الحزبية وما يرغب ان يسمعه مسؤوليهم .
الناس من حيث المبدا مع المقاومة طالما ان القضية الوطنية لم تحل ومع التهدئة حتى لو جاءت من طرف واحد باعتبارها حاجة وطنية تاتي في ظل معركة غير متوازنة اقتصاديا وحتى سياسيا وهذ ا لا يعني ان المعركة قد انتهت  وعليه فإن الالتزام بالاجماع غير قابل للمساومة على قاعدة اما ان آخذ ماريد او افعل ما أريد. الناس مع الانسحابات الاسرائيلية حتى لو كانت من طرف واحد

موسم المبعوثين .



مع بداية كل صيف يحزم الوسطاء الدوليين حقاثبهم باتجاه المنطقة تحت شعار اعادة الحياة لعملية السلام . هذه التحركات  دخلت في اطار العادات والتقاليد الغربية والامريكية .في تل ابيب المشهد  والصور الملتقطة اثناء وبعد كل لقاء تهيء الطرف الفلسطيني بأن الامور تختلف هذه المرة عن سابقاتها . بعد ثلاثين دقيقة وهي المدة التي يحتاجها المبعوثين للوصول من تل ابيب الى رام الله

وما ان تطاء اقدامهم حتى يبدأوا بتوزيع الابتسامات المجانية , الاوروبيون يرددون ذات الاسطوانة نحن معكم وضد الموقف الاسرائيلي

تشاؤل الربيع العربي






                                                                  
لم يتوقف العرب عن الحراك منذ انتهاء حقبة الاستعمار الغربي و صعود الانظمة التي تبنت التسلط نهجاً لها.الجماهير و قواها الطليعية عبَرت عن  ذاتها في الأحزاب و النُخب الثقافية بمختلف توجهاتها وقدمت التضحيات الجسام من اجل تغيير واقع اقطارها. القرن الماضي شهد حركة مد و جزِر ما بين هذه القوى و الأنظمة الى أن تمكنت السلطات الحاكمة من سحق معارضيها أو ترويضهم في أحسن الأحوال.

الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

ولحماس اقتصادها

تلوح اسرائيل باغلاق معبر كرم ابو سالم التجاري الذي عبره تدخل البضائع الى قطاع غزة . اسرائيل عودتنا على تنفيذ مخططاتها بخطوات تبداء بتسريب خبر وتنتهي بقرار . اسرائيل الساعية دائما لتقزيم المشروع الوطني الفلسطيني بكيان في غزة يصبح امرا واقعا مع مرور الوقت تبدا خطوتها هذه  لتفعيل مشروع  فتح معبر رفح على مدار اليوم وانشاء منطقة تجارة حرة في رفح المصرية والعريش اضافة الى الربط الكهربائي ومحطة تحلية مياه البحر وانبوب المحروقات  وهذه كلها مطالب لتلوذ حماس بغزة. الخطوة الاسرائيلية تلتقي تماما

فلسطينيو سوريا في متاهة





يبدو ان الحريق السوري لن يستثني احدا ,فكل من يعيش على تلك الارض بات هدفا لهذا الطرف او ذاك .الفلسطينيون تعلموا ان اي تدخل بالشأن الداخلي للدول المضيفة ينعكس سلبا على حياتهم ويتم استغلاله ابشع استغلال وعليه نأو بأنفسهم عن كل ما يجري واعلنوا ذلك صراحة .في سوريا إنخلط الحابل بالنابل فإن هم شكلوا لجانا لحماية المخيمات فلن يسلموا من بطش النظام باعتبار ان مثل تلك الخطوة ستفسر خروجا على سيادة البلد وان هم بقيوا على حالتهم

مقاومة سلمية خجولة



عندما اعلنت السلطة الوطنية للعالم ان  مقاومتنا للاحتلال جماهيرية شعبية سلمية  , لقيت هذه الدعوة ترحيبا دوليا وتأييدا شعبيا وامتعاضا اسرائيليا ،لان هذا النوع من المقاومة يحرج الاحتلال الذي يدفع بالامور نحو مواجهة مسلحة تكون ذريعته امام العالم للامعان في سياسته الامنية والتوسعية ضد الشعب الفلسطيني، ومبررا للتنصل من التزاماته  مع السلطة الوطنية " جدار الفصل العنصري" وما نتج عنه من بلع  للارض وخنق للقرى المحاذية او التي يمر منها وممارسات المستوطنين ضد مواطني القرى المجاورة واعتداءاتهم على مزارعهم وحقولهم ،وفي البؤر الساخنة في الخليل والحواجز العسكرية الثابتة على خطوط التماس التى لا تتورع

انتخابات ومفاجأت

 يفترض ان تسير امور المصالحة على ما يرام اذا صدقت الرؤية . السلطة في رام الله تبدو جادة بحسب تصريحات مسؤولي الملف,حماس وعلى الرغم من اجواء الخلاف في اوساط قيادتها الا ان مسؤوليها بدورهم يقللون من اهميتها ويدرجونها في اطار الخلاف الديمقراطي ولا خروج على قرار رئيس المكتب السياسي وعليه اذا صدقت الرؤية سنكون امام استحقاق مصيري قابل للمفاجأات .الكل الفلسطيني ذاهب وهو مثقل باعباء الاحتلال وتداعيات المرحلة,يضاف الى ذلك حالة الترهل التي اصابت الفصائل وابعدتها عن الجماهير ,حماس لا يقل وضعها

مالا يقال في الانقسام الفلسطيني - عبدالحكيم صلاح

لم ننقطع يوما عن التفائل بأن توحيد شقي الوطن مسألة وقت لا محاله وان طرفي الانقسام لن يكتب لهما الاستمرار في حال كانت النوايا والرغبات غير ما تصدح به الالسن والحناجر .سيل من اللقاات على مدار ما يزيد عن خمس سنوات وجولات مكوكية ما بين القاهرة ودمشق وقطر ووسطاء اتراك وروس لردم الهوة التي تتسع بعد كل جولة من اللقأت التي انعكست سلبا على الرأي العام الفلسطيني والعربي وشجعت الجانب الاسرائيلي على المضي في سياسته التوسعية بكل اريحية فالجهد السياسي الفلسطيني مشتت ما بين لملمة الوضع الدولي ومواجهة السياسة الاسرائيلية ومحاولة انجاز المصالحة .

زهد الرئيس - عبدالحكيم صلاح

 لا يسع المتتبع للاحداث الجارية في العالم العربي المطالبة بالاصلاح و ما يرافقها من سفك للدماء على ايدي اجهزة الامن ومافيات الانظمة الا ان يثمن رؤية الرئيس´محمود عباس´للمجتمع والدولة.فقبل الثورات العربية بسنوات كان الرئيس مؤمنا بان الاصلاح يبدأ من قمة الهرم فاعلن منذ فوزه في الانتخابات بانه لن يترشح للدورة المقبلة مدشنا بذلك اولى قواعد الاصلاح المنشود لمجتمع حديث العهد بالحكم يعيش في محيط لا يغيب فيه الحاكم الا بالموت او الانقلاب . لم يتوقف الرئيس عند ذلك بل سار في برنامجه الاصلاحي الى ابعد مدى مؤكدا عزمه على تطبيق ما جاء به من