بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 30 يونيو 2013

مدينة يفضحها اجتماع! - عبدالرحمن بجاش - اليمن

 - 
نتيجة للفساد والعشوائية فتجد مدننا بلا مدنية ولا مدن!, حين تسأل أي مهندس مدني: هل صنعاء الجديدة مدينة؟ يكون الجواب: تجمع للمساكن والسكان!, أما إذا سألت: طيب وتعز؟ سيبتسم, وأكون أنا فضوليا لأقول: عبث, لوحة شخبطها مصروع!, كانت




نتيجة للفساد والعشوائية فتجد مدننا بلا مدنية ولا مدن!, حين تسأل أي مهندس مدني: هل صنعاء الجديدة مدينة؟ يكون الجواب: تجمع للمساكن والسكان!, أما إذا سألت: طيب وتعز؟ سيبتسم, وأكون أنا فضوليا لأقول: عبث, لوحة شخبطها مصروع!, كانت الحديدة تحمل مؤشرات مدينة وكانت مؤهلة لكن الفساد أبى إلا أن يقتل روحها, والغريب أن بعضاً منهم وراء الحراك يوجهون الناس البسطاء بالهتاف ضد أصحاب المشروع المدني, ويدفعونهم دفعا لنسيان من سرق حتى (الكحل من عيونهم) ومدنيتهم!, هؤلاء بعضهم يبيع الماء الآن!.
بالأمس جاء صديقي يطلب أن أرافقه إلى التعليم العالي ولذلك فقد مررنا من شارع 45 المؤدي إلى النفق الفسيح بجانب النجيمات لنفاجأ بأن المكان مخنوق بالسيارات، وعلى جانبيه تختنق سيارات أخرى، وأسوأ ما في الأمر عودة السائقين إلى الخلف بين القادمين وتخيل !!!, ظللنا نمشي كالسلحفاة حتى نفذنا – هكذا تخيلت – لنجد أنفسنا وسط نقطة اختناق أخرى، لنخرج منها وننطلق، حتى شارع الزبيري بجانب مكتب الرئاسة وهات يا عجين، فعجنا مع الناس، لندور على أنفسنا، فأمام البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري معجنة أخرى! لنعود أدراجنا إلى شارع القصر، والتحرير عبر شارع جمال فعلي عبد المغني، وشارع المطار لنعجن من جديد عند ركن القيادة سابقا، وندخل الشارع الذي لا اسم له، وبالمناسبة أين أسماء الشوارع واللجنة المشكلة؟ الم أقل أن عقدة المركز المقدس لا تزال تطحن النفوس!, وفي الشارع الذي لا اسم له خضنا بين الأمواج حتى الشارع الذي يقف بمدخله أمام وزارة الميزان، ونخوض غمار موج آخر .. قل غثاء آخر! وننفذ إلى أمام وزارة الإعلام سابقا وزارة التعليم العالي حاليا،

الحق المقدس الذي يأبى المصادرة.. - جاك خزمو - القدس

في تصريحاته العديدة في الفترات الأخيرة، يطالب الرئيس الاميركي، باراك اوباما، بضرورة تنحي الرئيس الدكتور بشار الأسد عن منصب الرئاسة، داعماً بذلك مطلب المعارضين المرتمين بأحضان اميركا بهذا الخصوص. ويدعي اوباما أن الرئيس الأسد "فقد شرعيته" لأنه "يحارب" شعبه!
ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يطالب بابعاد الرئيس بشار الأسد عن سدة الحكم تناغماً مع مطلب اوباما... والرئيس الفرنسي يدلي بتصريحات مماثلة... وكلهم يشكلون جوقة واحدة شاركت في المؤامرة الكبيرة على سورية، ليس لاسقاط النظام، وليس لاجراء اصلاحات، وليس لفرض الديمقراطية، وليس لتتحول سورية الى دولة مدنية، بل لتدمير سورية، واجبارها على السير في ركب المخططات والمشاريع الغربية في منطقة الشرق الأوسط.

يا على غزة ... يا على المزّة - حسن البطل - رام الله


ما هو الفرق بين حبة: القُزحة" و"حبة البركة"؟ كلاهما سوداوان. في كل أيلول، أتذكر تلك القزحة، فمنها كانت الوالدة تعدّ عجينة حلوى يحبها أخوتي ولا أحبها. وهذه، بدورها، تذكرني بسجن المزة الشهير، الرابض على رابية من روابي دمشق.
سجن المزة الرهيب ذاته يذكرني باليوم التالي للانفصال السوري عن الجمهورية العربية المتحدة. كأنني كنت أنا المعني تماما بذلك الهتاف المنكر: "يا على غزة يا على المزة".
صرت أكره يوم 28 أيلول الأسود، لأنه يذكرني، كفلسطيني، بأحد خيارين: المزة أو غزة.. وسيّان ان كانت القزحة هي الحبة السوداء المباركة، أو بذرة تشابهها كما يشبه القمح الشعير، فهذه الحلوى التي ما أحببتها قط، صرت لا أطيقها قطعاً.
كان أخي سجينا في سجن المزة، لأنه كان قوميا سورياً، وكان يحب حلوى القزحة التي تجيدها أمي.. التي تضطر لتذوقها أمام الحارس الشكاك، مربدّ الوجه .. وتذويقي إياها، ليتأكد ان الحلوى السوداء ليست مسمومة.
لذلك، عندما هتف بضع عشرات من الانفصاليين السوريين في وجوه فلسطينيي سورية: إما على المزة؛ وإما الى غزة، تصورت نفسي نزيل ذلك السجن الرهيب، وتزورني أمي، مرّة كل شهر، حاملة لي ولأخي حلوى سوداء يحبها بقدر ما أكرهها.
خرج أخي من سجن المزّة قبل الوحدة السورية - المصرية، لكن قضباناً صارت تعزل بيني وبينه، منذ صبيحة 28 ايلول. هو "السوري القومي" كان مع الانفصال، وأنا العروبي "الناصري" كنت ضده. بل قمت، مع زميل فلسطيني وآخر جزائري في المدرسة الثانوية، بتهييج المدرسة والبلدة ضد الانفصاليين. سقط قتلى كثيرون وجرحى اكثر في "معركة دوما" ضد الانفصال؛ المقاومة الشعبية المسلحة الوحيدة دفاعا عن الوحدة. في سنوات لاحقة، سينقلب الطريق على الطريق .. وانقلب معه، وسيؤدي الطريق الجديد الى غزة، وأما "الوحدة طريق فلسطين" فستقودنا الى مذبحة في تل الزعتر.. وأشياء اخرى كبيرة (وتصغر باستمرار) او صغيرة (وتكبر باستمرار).
وجدت في حانوت برام الله شيئا سائلا في علبة، له لزوجة ثقيلة مثل "الطحينة".. لكنه اسود اللون. كان ذلك السائل "حبة البركة". اشتريت العلبة. فتحتها. أخذت "لحسة" .. ثم رميتها. لن يهددني أحد: غزة او المزة.

البرلمان هو الحل - د. يوسف رزقة - غزة


الانتخابات البرلمانية في مصر في أقرب الآجال هي الحل الوحيد للمشهد المصري ، الذي يزداد احتقانًا ساعة بعد ساعة .الولايات المتحدة الأميركية أجلت العديد من رعاياها وأوقفت السفر إلى مصر ، وناشدت الأطراف بالابتعاد عن العنف. دول غربية كألمانيا طالبت الأطراف بترك العنف والذهاب إلى انتخابات برلمانية.



الترحيل للرعايا ، والمناشدات الدولية ، هي علامة على خطورة المشهد ، وعلامة على خوف من يمتلكون المعلومات الاستخبارية من التداعيات السلبية لمظاهرات الثلاثين 30/6 .لا تحتكر السفارة الأميركية المعلومات عن العنف القادم ،بل المعلومات أصبحت تحت يد أجهزة الأمن المصرية ،وتحت يد

الثورات العربية الثلاث - شعيب ولد الغوث - موريتانيا

المهندس: شعيب ولد الغوث
إن الشعوب الإسلامية والعربية منها بشكل خاص عاشت ويلات من الذل ما بين القرن السادس عشر إلى بداية القرن العشرين تحت الحكم العثماني جعلها في ذيل الشعوب آنذاك فثارت على ولاتها وقمعت قمعا شديدا راح ضحيته آلاف الأبرياء, ودخلت فرنسا وبريطانيا على الخط كقوتين عظيمتين تريدان مساعدة الشعوب على التقدم والازدهار والحرية استئناسا بالثورة الفرنسية الحديثة العهدة, فوثقت الشعوب غباء منها فيهم،

على حافة الحرب الأهلية - فضيلة دفوس – الجزائر


سفينة مصر في بحر هائج، تتقاذفها الأمواج المتلاطمة ذات اليمين وذات الشمال، وربّانها كثر وكل واحد يصر على طرح مخرج يقود الى بر الأمان، ويصر على أن طرحه هو الأفضل والأمثل، وتتعدد الرؤى وتتناقض، ويدخل الجميع في جدالات عقيمة تمتد الى ملاسنات وصدامات والسفينة تصارع الأمواج وتواجه هيجان البحر حتى لا يبتلعها بمن فيها.
لقد اعتقدنا جميعا بأن التغيير الذي حصل على أرض الكنانة،

حكومة تصريف الأعمال.. أضمن من «الأمر الواقع» - داوود رمال - لبنان


ثمة انفراج ملحوظ في العلاقة بين «قوى 8 آذار» ورئاسة الجمهورية، في أعقاب جفاء ساد قضيتي الطعن بالتمديد النيابي والمذكرتين الرئاسيتين الى الأمم المتحدة والجامعة العربية. هذا الانفراج ترجم بارتفاع وتيرة التواصل والتنسيق بين الرئاستين الاولى والثانية وبإشارات إيجابية متبادلة بين «حزب الله» ورئاسة الجمهورية يفترض ان يترجم كيفية التعامل مع ملف التأليف الحكومي، فضلا عن قضية التمديد لقادة المؤسسات الأمنية، عبر تفاهمات تفضي الى نتائج إيجابية،

من “الدولة الوطنية” الهشة إلى “المرجعية الطائفية” المتوجسة - اسامة عثمان - العراق

حين طوت الدولةُ الإسلامية، بتجلياتها: الراشدة، بالبيعة والشورى، ثم بالافتقار إلى ذلك، فيما يشبه المَلَكيَّة الوراثية في عهد الأمويين، بعد معاوية بن أبي سفيان، بصفة عامة، ثم انتقالها إلى بني العباس، وانتهاءً بحكم العثمانيين الذين تراجعت في أواخر عهدهم الرابطةُ الإسلامية الجامعة؛ بحكم صعود الطورانية والتتريك؛ لتلد نزعةً عربيةً مقابلة…، حين طوت الدولة الإسلامية، إبّان قوتها، تلك البقعةَ الجغرافية المترامية، بإثنيّاتها وأعراقها ولغاتها وثقافاتها المحلية لم تكن تبني ذلك؛ على إزهاق تلك المتناقضات كليا، وإلى الأبد، وإنما كانت تتغلب عليها تغلُّبا، وعلى درجات تتفاوت، فقد شهد التاريخ الإسلامي ظهورَ دولٍ على أسس مذهبيّة، كالدولة الفاطمية في مصر، وشمالي أفريقيا، كما شهد صعود عناصر غير عربية واستبدادها بالحكم.. كما السلاجقة الأتراك، فيما عُرف تاريخيا بعصر نفوذ السلاجقة؛ إذ لم يبقَ للخليفة العباسي، في بغداد، سوى بعض المظاهر والرسوم. وحتى في العصر العباسي الأول، وهو العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية لم يكن بالإمكان تجاهلُ الأصوات الشعوبية التي غضَّتْ من شأن العرب، وازدرتهم، وأعلت من شأن العجم.
إلا أن الرابطة الوطنية لم تنشأ في البلاد العربية والإسلامية إلا حديثا، كما يقول الدكتور، محمد محمد حسين

التمرد مبرر، العنف لا - جهاد الخازن



إذا كان الرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب ديموقراطياً، كما نسمع، وإذا كانت مصر في ظل حكم «الإخوان المسلمين» دولة ديموقراطية، فإن هذه الديموقراطية تشمل حق الشعب في التظاهر ضد حكومته، والشرط الوحيد عدم ممارسة العنف.
العنف ممنوع،

ليلة الرئيس مرسي - محمد علي فرحات


إذا كان الرئيس محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب ديموقراطياً، كما نسمع، وإذا كانت مصر في ظل حكم «الإخوان المسلمين» دولة ديموقراطية، فإن هذه الديموقراطية تشمل حق الشعب في التظاهر ضد حكومته،

السبت، 29 يونيو 2013

التوقيت السعودي والإيقاع الإسرائيلي -علي قاسم - دمشق

يعود السعودي إلى ضبط إيقاع موقفه على التوقيت الأميركي، في استجابة مباشرة لحقنة التحريض التي استأذن فيها سعود الفيصل مع بندر من الفرنسي قبل المباشرة بها،
وهو على يقين بأنه قد يستعيد التوافق المفقود مع الإسرائيلي، فاقتضت الضرورة أن يعلو صوته، وأن يثير غبار معارك وهمية إضافية تغطي على ما تفعله إسرائيل، وتبرر ما تقوم به واشنطن من مماحكة لتأخير انعقاد المؤتمر الدولي حول سورية.‏
يعود.. بوجه سعود وأصابع بندر المتشابكة مع الإسرائيلي، بعد أن أدرك أن عقارب ساعته حادت عن التوقيت الإسرائيلي في بعض الأحيان، وغرقت في حسابات المواقف الأميركية المتقلبة، وشعرت في مرات عديدة بالعجز عن فهم طريقة مطابقة القطري والتركي لها، واليوم يريد أن يعيد ضبط موقفه، ليكون وفق المواعيد الإسرائيلية التي كانت وستبقى الإطار الذي يعاير ويضبط التوقيت الأميركي.‏
وفي حين يستحيل على السعودي التحرك خارج هوامش الأوامر الأميركية، كانت تتشكل على الضفة الأخرى مجموعة من المواقف الطفيلية، التي حاولت الإيحاء بتشكيل رأس حربة يمكن لها أن تكون ظاهرة منفصلة تقطر الموقف الأميركي وتجره إلى حيث توهمت وبالغت في أوهامها، فإذ به يرميها عند أول منعطف ويتخلى عنها لدى أول منحدر، رغم أنها وقبل غيرها لم تستثنِ يوماً من حساباتها أمر العمليات بتحديثاته اليومية، وفي أحيان كثيرة ساعة بساعة، إذ إنه وبالمنطق -رغم غيابه القسري- يستحيل على تلك الأدوات في المنطقة وخارجها، وينسحب الأمر على مرتزقتها، أن تعمل خارج الأجندة الأميركية.‏
على هذه القاعدة المزدوجة في الاستخدام، كان الموقف الأميركي يستدرج مقاربات لا تخرج في محصلتها النهائية عن محاكاة المصلحة الاسرائيلية، وكلما حادت الحسابات كانت تعيد ربطها بالعامل الإسرائيلي كموجّه لسياستها، وتعاملت مع كل التطورات وفق هذا المنهج، بل غالت في تقمّصه علناً، بما في ذلك حوارها مع الروس حول المؤتمر الدولي.‏
فلا اشتراطات المعارضة وتنظيماتها الإرهابية لها معنى، ولا مماحكات البريطانيين والفرنسيين لها أي دور، ولا هرطقات السعوديين تفيد في شيء، دون قراءة الإحداثيات بناء على المعطى الإسرائيلي، الذي يتحرك وفق نمطية مصالحه.‏
فالإسرائيلي المهموم هذه الأيام بتدوير الزوايا لن يخلي الملعب الإقليمي، ولن يسحب أصابعه المزروعة أصالة أو وكالة قبل أن ينجز التصفيات النهائية للقضية الفلسطينية، وقد أعطته الأعراب وعدها بالتنازل عبر تعديل المبادرة العربية لتكون على مقاس الطلبات الإسرائيلية، في رحلة حجيجها الأخيرة إلى البيت الأبيض.‏
وفيما كيري يشارك الإسرائيلي انشغاله، تتولى أدواته في المنطقة تقطيع الوقت لمصلحة ترتيب الأوراق وتهيئة المناخ لعقد الصفقة الأخيرة في مسلسل الاجهاز على القضية الفلسطينية، حيث بات شيوخ الفتنة مهمومون بفتاوى جهادهم في سورية، والآخرون مشغولون بهموم مسلحيهم، ووجد فيه السعودي فرصته السانحة ليعيد حضوره وصدارته وعهود مودته مع الإسرائيلي والأميركي على حد سواء، خصوصاً أن منافسه القطري ينشغل هذه الأيام بترتيب بيته الداخلي، فيما التركي غارق حتى أذنيه بما استجدّ على ساحة صراعه مع شعبه.‏
من هنا لا نعتقد أن السعودية -كما هي التنظيمات المسلحة وأبواقها في الخارج- أكثر من نتوءات مستجدة أوعزت إليها الإدارة الأميركية مهمة عرقلة الجهود الدولية، وبالتالي فإن الاعوجاج الصارخ في مواقفها جماعات وفرادى.. دولاً وأطرافاً وتنظيمات، من القاعدة مروراً بالنصرة.. وصولاً إلى كل أخواتها وبنات كارها، لا تشكل في نهاية المطاف إلا جزءاً من تركيبة الأداء الأميركي المتعرج الذي يعمل على ملء الفراغات في الوقت الضائع بانتظار أن تنهي إسرائيل ما عجزت عنه على مدى أكثر من خمسة وستين عاماً، ومشاريعها جاهزة ومعدة من الاستيطان إلى الترحيل القسري وتهديد عشرات القرى الفلسطينية بمحوها من الخارطة ويتولى كيري مهمة تسويق المخارج النهائية في جولة مكوكية تتحرك وفق رغبات الإسرائيلي.‏

حينها لا حاجة للسعودي كي يصعد، ولا للإرهابي ليزيد حضوره، بل ربما حشدت أميركا طاقاتها للتخلص ليس منه فحسب، بل من كثير من أدواتها التي أرهقتها في المرحلة الماضية، بما في ذلك عائلة آل سعود التي استنفدت أغراض وجودها في التاريخ العربي عبر لعبة المقامرة السياسية مع الصهيونية على مدى العقود الماضية، حيث لا تنفع حينها كل المحاولات حتى لو نسخت توقيتها على الإيقاع الإسرائيلي.‏

ديمقراطية منقوصة قد تحرق مصر - عبدالحكيم صلاح


نرقب بقلق غير مسبوق ما يجري على الساحة المصرية , لان مصير مصر يحدد مستقبل العرب وكيف يكون .مصر حديثة التجربة بالديمقراطية والحريةكحال بلاد العرب. انتخبت رئيسا ووضعت دستور , ولكن المعارضة والبسطاء الخارجين لتوهم من كابوس النظام السابق وما قبله يرغبون بتغير جذري ينتقل بهم الى مرحلة الرفاه .مصر الغارقة بأزماتها الاقتصادية والسياسية لن يتغير حالها بلمح البصر , بل هي بحاجة الى عقود من العمل المتواصل البناء يشارك به كل المصريين بكل مكوناتهم وبدعم عربي رسمي وجماهيري .فلتان الرعبات والتطلعات

القضاء.. عندما تهتز صورته ! – د.زيد حمزة – الأردن

 



ليس جديداً القول إن للقضاء مكانته السامية في نفوس الناس من مختلف المجتمعات فلقد ظل عبر التاريخ موئلهم في التخاصم ومرجعهم لنيل حقوقهم حين تسلب منهم، كما استمر حلمهم في أن يبقى ميزان العدالة مستوياً لا يميل لهذه الجهة او تلك، لذلك حافظت الدول الديمقراطية على القضاء كسلطة مستقلة يحميها الدستور وتنص القوانين على كيفية اختيار القضاة او انتخابهم بأفضل الطرق التي تضمن حيادهم ونزاهتهم وحريتهم وتجريم أي ضغط قد يمارس عليهم،

أزمة ثقافة أزمة وطن: ثقافة الوفاء بالوعد - نضال حسن الحاج - السودان


نعود لنتواصل مع أزمة الثقافات المفقودة في وطننا على كل المستويات، خاصة بين المتعلمين والمثقفين، وهي الفئة المنوط بها القيادة والريادة وتشكيل النخبة التي تمثل القدوة الحسنة وتصنع الأحداث وتغير التاريخ السالب لتصنع مستقبلاً مضيئاً لوطن عزيز. للأسف هذ النخبة تقدم أسوأ الأمثلة في مختلف الممارسات التي تناولنا الكثير منها،

من كوارث حكام ليبيا الجدد - محمد علي المبروك - ليبيا

من علامات كوارث حكام ليبيا كانت من الجلسات الاولى للمؤتمر الوطني العام وذلك عندما رغبوا الاعتكاف في المساجد في العشر الاواخر من شهر. رمضان وبالتالي تعطيل عملهم طيلة الايام العشرة ويليهم ايام العيد .

رغبوا ذلك والبيت الليبي يحترق وليبيا تجتاحها العاصفة وليبيا تحتاج الى اسعاف، الي بناء ،

موقعة 30 يونيو.. أطرافها ومآلاتها - ياسر الزعاترة - المغرب


نستخدم مصطلح «موقعة» تذكيرا بموقعة الجمل التي كانت المحاولة الأخيرة من قبل النظام البائد لوأد الثورة، والتي أجمع المنصفون على أن
شباب الإخوان هم الذين تصدوا لها ببسالة رائعة أنهتها لصالح الثورة، لتكون محطة الانتصار دون أن يدعي أحد أن الإخوان هم من صنعوا الثورة، حيث لم يزعموا ذلك بحال، وإن كان دورهم فيها كبيرا لا ينكره غير جاحد.

موقعة 30 يونيو هي أكبر السهام في جعبة المعارضة لإخراج الرئيس مرسي والإخوان،

عساف عرّى الحكومة والجمعيات الاهلية - عبد الحكيم صلاح

محمد عساف واحد من عشرات المبدعين والطاقات الكامنة في المجتمع الذي ادهشنا بموهبته وقدراته الفنية العالية والراقية .مبدعون في مختلف المجالات يهلّوا علينا بين الفينة والاخرى ونمر عليهم بخبر قصير ثم يعودوا الى مستنقع التهميش الرسمي والاهلي.عساف قرع من بيروت الجرس الذي افزع الجميع .حكومات متتالية وجمعيات

العراق بين الفصل السابع و «الفصل الأول» - مصطفى زين



أخرجت الأمم المتحدة (إقرأ الولايات المتحدة) العراق من طائلة الفصل السابع بعدما «أوفى كل تعهداته إلى الكويت»، وأحالت الملفات العالقة بين البلدين على الفصل السادس، أي ان بغداد لم تعد مهددة بالعقوبات وباستخدام القوة لتنفيذ قرارات المنظمة الدولية.
المسؤولون في الحكومة العراقية اعتبروا القرار الدولي «خطوة تاريخية»،

في انتظار موقف شجاع آخر من الشيخ القرضاوي - جمال خاشقجي


 
لا يمر أسبوع في أفغانستان أو باكستان أو حتى قريباً منّا في العراق، وكل بلاد المسلمين قريبة من فؤاد واهتمام الشيخ يوسف القرضاوي، إلا وتحصل عملية انتحارية. شاب متدين يغتسل ثم يصلي ركعتين لله، يتحزم بحزام ناسف، يضمه شيخ أو من يزعم أنه شيخ أو داعية ضمة وداع وحنو تذكره بالآخرة والنعيم الذي ينتظره،

مثل ما رحتي مثل ما جيتي - جهاد الخازن



رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يقول إنه يريد أن يدخل مفاوضات سلام مع الفلسطينيين من دون شروط مسبقة. هذا شرط مسبق.
مجرم الحرب الذي يرأس حكومة الفاشست في إسرائيل يشترط على الفلسطينيين أن يفاوضوه وهو يقتل ويدمر ويحتل، وتحديداً وهو يوسع المستوطنات في الأراضي المحتلة (إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة)، ويسعى إلى إصدار قوانين لسرقة ممتلكات 40 في المئة من أهالي القدس (هناك قدس واحدة هي القدس الشرقية أو العربية،

الجمعة، 28 يونيو 2013

الزيف الاجتماعي المصري ... يقابله صعود الرجعية - يسري عبد الله

تبدو الرواية المصرية الآن في سعيها الحثيث نحو معرفة الواقع واختبار جوهره الثري معنيةً أكثر بذينك الآن والهُنا، ومشغولة بانفتاح النص الأدبي على محيطه الاجتماعي وأفقه السياسي والثقافي، فابتعدت عن الغرف المغلقة، والأبنية المعقمة التي لا تصنع عوالم تخييلية بل تصنع أنماطاً زائفة من الوعي بالنوع الأدبي من جهة، وتزييفاً للواقع المسكون بالتحولات من جهة ثانية. ومن هنا يبدأ الروائي المصري علي سيد علي، في روايته «الشهير بسراييفو»، (دار «روافد» - القاهرة)، إذ يبتعد بنصه عن القشرة المزيفة للواقع، فلا يتمثلها أو يدعي وصلاً ساذجاً معها، بل يخترقها ليعيد صوغ الواقع جمالياً على نحو ما فيه من قبح، وفساد، وابتذال، وتداعٍ مجتمعي، واصلاً ما بين العام والخاص. وعبر بطله الممزق الواقف على شفا الحافة الشيخ أحمد بانتهازيته المعبرة عن تناقض اجتماعي فادح، نقف على أعتاب مجتمع شكلي يحتفي بالمظهر لا المخبر، تعنيه مثلاً تمتمات أحمد ووجهه الذي يشبه الوجه الطيب والمألوف للممثل المصري محمد رياض، كما يصفه الكاتب، أكثر مما يعنيه مسلكه وطريقة تعامله مع العالم. وفي الآن نفسه، يعنيه غطاء رأس نادية (حجابها)، أكثر مما تعنيه خياناتها الدائمة الروحية والجسدية لزوجها. نحن وباختصار، أمام حالة تعرية شاملة لمجتمع قرر أن يحذف الجوهر لمصلحة المظهر الخادع، والمستتر بأقنعة الزيف الاجتماعي، والنفاق الرخيص.
وعبر سرد يعتمد على التنوع يبني الكاتب نصه الروائي موظفاً ضمير المخاطب أنت، وبما يحمله من قدرة أشد على المراجعة، ومساءلة الذات، وكشف أقنعتها الداخلية، فالكاتب لا يختار مثلاً بين صيغتين لغويتين من صيغ الحكي فحسب، لكنه يختار بالأساس بين رؤيتين للعالم تعبر عنهما الصيغتان اللغويتان، فتتمايزان، وتختلفان، فحين يستخدم السارد ضمير المخاطب، فإنه يجعل من المروي عنه مروياً له أيضاً، وهذا ما يتكرر في المقاطع السردية الأربعة عشر المشكلة للمتن السردي للرواية. واللافت أن الكاتب في المقاطع العشرة الأولى يستخدم المراوحة ما بين الحكي إلى/عن الشيخ أحمد، والحكي إلى/عن نادية حتى يستقر المقام في المقطع الحادي عشر إلى الحكي عن أحمد وبطله المساعد حسن القواد، والشخوص الجدد «أهالي طوسون في مدينة الإسكندرية»، حيث تقودهم الظروف في طريقه بوصفه محامياً للدفاع عن منازلهم المهددة بالمحو جراء فساد السلطة، ولأنه انتهازي بطبيعته، ونموذج لنمط يتعيش على دماء الأوطان ممثلاً في صيغة الإسلام السياسي، لتتبدد أية بارقة أمل في التحول عبر هذا النمط المراوغ، ولتبقي حركة المجموع وحدها سبيلاً للخلاص، خصوصاً حين تعلي الرواية من قيمة الحل الجماعي عبر البسطاء من أهالي المكان. وعلى خلفية المتن الرئيسي للرواية ثمة حكاية فرعية يحيل جوهرها إلى عنوان العمل، عن مشاركة البطل المركزي في قوات حفظ السلام في سراييفو، وشروعه في توثيق الذكرى وكتابتها مثلما نرى في المقطعين الحادي عشر، والثاني عشر.
تتعدد التقنيات داخل الرواية، فتتضمن الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في توصيف الشخوص، مثلما نرى في شخصيتي نادية، وأحمد، كما تحوي الرواية وعياً باللغات الاجتماعية للشخوص، والمعبرة عن تكويناتهم النفسية، ووعيهم، وطبقتهم الاجتماعية، مثلما يحكي السارد الرئيسي عن شخصيتيه المركزيتين الشيخ أحمد، ونادية: تتيح له تلك الوضعية أن ينتزع منك قبلة طويلة، تتمنين إطالتها مدة أكثر لولا خوفك من الدخول المفاجئ لأحد مدخلي البيانات، تطلبين منه الذهاب إلى المتنزه، فهناك تستطيعان تبادل القبلات من دون خوف من مراقبة أحد، يقول لك: ربنا ييسر. (ص 41).
ثمة لعب زمني في الرواية يتكئ على توظيف ما يُعرف بالفجوات الزمنية،

عجزكم يخجلنا، ويُفرّط بدمائنا - سعدون محسن ضمد- العراق

ماذا ينتظر برلمانيو طوز خورماتو حتى يُفعّلوا كل ما من شأنه حماية انفسهم وناخبيهم؟ متى سيتمكنون من محاسبة الجهات المسؤولة عن الأمن في مناطقهم، ابتداء من القائد العام للقوات المسلحة، وانتهاء بأصغر جندي في الوحدات التابعة لهم؟! لقد تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقدوه اثر الحادث الأخير، وكان هزيلاً إلى درجة محزنة.. وفعلاً نوابنا، عاجزون حدَ الألم.. أعتقد بأن عليهم ان يخجلوا من عجزهم، ومن تفريطهم بواجباتهم.

لو كنت مكان نواب الطوز، لاعتصمت تحت قبة البرلمان، ولأضربت هناك عن الطعام إلى أن تقدم الحكومة جميع المقصّرين في التفجيرات الأخيرة. يا سادتي يجب أن يعاقب أحد، يا أعزائي، أنتم تكرّرون مسرحيَّة باتت مملّة. يأتي الإرهابي بكل استرخاء، ويحصد من أرواحنا ما يطيب له، ثم تجتمعون انتم وتنددون، ثم تنفضون بانتظار حصاد جديد، ومؤتمر صحفي آخر من ذات المؤتمرات المملة. لو كنت مكانكم لحولت مجلس النواب إلى قبلة للقنوات الإعلامية العالمية، فضلاً عن منظمات حقوق الإنسان، ولوضعت الجهاز الأمني بقائده العام ووزرائه وأجهزة معلوماته بحالة يشفق عليهم منها العدو قبل الصديق. انتم تقولون بأنكم مللتم من النداء والاستغاثة، طلباً للحماية، ومللتم من المطالبة بتشكيل قوة خاصَّة بكم، وهذا برأيي جهد العاجز، والكلام يشمل جميع أعضاء مجلس النواب ممن خانوا البلد وتركوه بدون رقابة جادَّة، وتركوا الفساد يعيث به وينهب خيراته، والإرهابيين يصولون ويجولون، بلا أي رادع.
يا سادتي ليس هناك مسؤول عن دماء ضحاياكم أكثر منكم،

كلامٌ يتكلّم داخلَ الكلام: تحيّة إلى القاهرة وإلى 30 يونيو - أدونيس

ـ1ـ


يمكن أن يتحوّل الموتُ إلى وردةٍ تتحوّل إلى صاعقة.
يمكن أن يكون 30 يونيو، قاهرةً جديدة، نظراً وعملاً،
رؤيةً وتأسيساً.
نعم، لا حدودَ للــطاقة العربيّة، إذا كانت حرّةً، وإذا فكّرت بحريّة، وعملت بحريّة، في رفضٍ كاملٍ لجميع أشكال العنف.
فلم يدمّر هذه الطّاقةَ ويشوّهها في تاريخها كلِّه إلاّ العنف:
أدونيسهذا الذي زُرِع فيها من خارج، باسم السياسة والتمَذْهُب،
وذلك الذي دُفِعَت إلى ممارسته، من داخل، باسم الســـياسة والتــمذهب أيضاً.
وهو عنفٌ تحوّل إلى سوسٍ نخرَ وينخرُ الممارسةَ السياسيّة والدينيّة، ونخرَ وينخرُ الإنسانَ نفسَه.
هكذا لم يحقّق العنفُ في الحياة العربيّة إلاّ التآكلَ الذاتيّ، وإلاّ الاقتتال والتّدميرَ، وإلاّ الانهيارَ الاجتماعيّ والانحطاطَ الثقافيّ، وإلاّ العبوديّة والتّبعيّة.
ـ 2 ـ
ألا يكفي أن يُفرَض على العربيّ أن يحفظ السُّجون عن ظَهْر قلبٍ منذ طفولته؟
ـ 3 ـ
لا طوباويّة، بل الحاضر في جحيم أهوائهِ وانفجاراته.
لا طوباويّة، بل الحريّة الحرّة، فيما وراء الأنظمة والمعارضات، خصوصاً عندما تكون من طينةٍ واحدة، وتنحدر من عُنْفٍ تاريخيٍّ، واحد، وهويّات ثقافيّة واحدة، مُغلَقَةٍ، وتحتقر حقوقَ الإنسان وحرّيّاته، وحقوق الاختلاف، والتنوّع والتعدّد.
لا طوباويّة، بل إعادة تأسيسٍ للحياة العربيّة في عَقْدٍ اجتماعيّ جديد، عَلْمانيّ، لكي يمكن أن ينهضَ هذا العَقْد على المواطنيّة التي تتخطّى مفهومات التعايش والتسامُح، إلى المساواة الكاملة والتامّة، بين أفراد المجتمع، نساءً ورجالاً، في معزلٍ عن الدّين والعِرق.
ـ 4 ـ
للغد العربيّ، انطلاقاً من القاهرة، أسماء كثيرةٌ مُحْتَمَلَة. هل سيؤكّد لنا 30 يونيو أنّ « قُريش» لن يكون الاسم الأكثر احتمالاً؟
وليس الغد لكي ننتظره، وإنّما لكي نبتكره، يقول ستيف جوبز الأميركيّ، العربيّ الأب، من سورية (حمص)، وأحد خلاّقي الثقافة الكونيّة الحديثة.
ـ 5 ـ
كبشُ الفداء يثغو. وثمّة راياتٌ « ترفرف « تحت الأقدام، وتصِرُّ مع ذلك، بعنفٍ، على أنّها راياتٌ عالية.
ـ 6 ـ
نعم يُنتِج العنف. غير أنّه لا يُنتج غيرَ الخرابِ وغيرَ الأشلاء.
ـ 7 ـ
منذ دخول نابليون إلى مصر، يحاول العرب أن يكونوا « دولاً « في إطار الحداثة الغربيّة وأنظمتها الديمقراطيّة، وأن يخرجوا من مفهومات « الغزو» و «الذمّيّة» و «القبليّة». ولا شكّ في أنّهم حقّقوا بعض المُنجَزات في القطيعة مع هذه المفهومات. غير أنّ التجربة الرّاهنة تؤكّد أنّ هذه المنجَزات كانت شكليّة ـ سطحيّة، وأنها لم تلامس البنى العميقة التي تأسّست عليها تلك المفهومات. وما يحدث الآن دليلٌ ساطعٌ على فشلها الكامل.
إنها ثقافة الغزو والذمّيّة التي تتزيّا الآن بعبارات أصبحت مبتذلة وفارغة من المعنى، كمثل «التعايش» و «التسامح» وما أشبه ـ وليس هذا في الواقع إلا تغطيةً وتمويهاً. فمفهوم الأكثريّة والأقلّيّة، هو المُهَيمن، اليوم. والمذهبيّة، والطائفية، والعرقيّة، ثالوثٌ يدير هذه المنطقة، ويعيد مَركَزتها على عناصر التكوينات القبَليّة والعشائرية.
وقد ساعد العربَ في العودة إلى ثقافة الغزو، نشوءُ دولة إسرائيل. ولا أبالغ أو أقدّم جديداً، إن قلت، إنّ الحبر الذي يُكتَب به الآن تاريخ المنطقة العربيّة (عفواً، الإسلاميّة) إنما هو «كيمياء» إسرائيلية ـ غربيّة.
ما العملُ إذاً؟
الجواب البسيط، المباشر هو أنّه يستحيل حلّ مشكلةٍ بما أصبح هو نفسُه مشكلة.
والكارثة هي في الإصرار على هذا الحلّ بحيث لا يكون إلاّ فصلاً من الفصول التي تبتكرها «كيمياء» ذلك الحِبْر.
ـ 8 ـ
Accident / Occident : ما أبسط الفرق في الشكل، وما أعقده في المضمون.
غرب / عرب: ماذا تفعلين أيتها النّقطة البليدة فوق حرف العين؟
ـ 9 ـ
بين الواقع واللاواقع فرقٌ ليس إلاّ حالة إغماءٍ في الحروف.
ـ 10 ـ
زمنٌ غربيٌّ ـ عربيٌّ، كمثل غرابٍ
يحاول أن يطيرَ بجناحَي نَوْرَس.
ـ 11 ـ
للقمرِ في بعض أيّامه شكلُ المِنْجَل.
نبّهَنا إلى ذلك الشاعرُ ابنُ المُعتَزّ، واصفاً إيّاه بأنّه من الفضّة.
هذه هي المرّةُ الأولى، التي أرى فيها كيف يسقط هذا المنجلُ شارداً في حقول العرَب.
ـ 12 ـ
«كلامٌ يتكلّمُ داخلَ الكلام»: عبارةٌ قديمة لآيّوس لوكوتوس، (Aius Locutus)
رواها بلوتارك. وقد روى بلوتارك أيضاً أنّ الأمـــبراطور الروماني كاميــلّوس
(Marcus Furius Camillus )، أُعجبَ بها كثيراً، وأمر بإقامة هيكلٍ خاصٍّ تمجيداً لهذه العبارة وتخليداً لها.
الكلام الذي «يقود» العرب، اليوم، لا يتكلّم، حقّاً، لا داخل الكلام ولا خارجَه.
الذين يهيّئون 30 يونيو في القاهرة، يعرفون كيف يجعلون من هذا اليوم الكلامَ العاليَ الذي يتكلّم داخل الكلام، وخارجَه.
التحيّة لهم، ولهذا اليوم.
ـ 13 ـ
الصاعقة؟ نعم.
لكن تلزمك حكمة الأفق لكي تُديرَ دفّة الصّاعقة. وقد لا يكون هذا كافياً لكي يسقط قابيلُ عن عرشه. هل تسمع الآنَ الكلامَ الذي يتردّد في أروقة السماء؟
ـ 14 ـ
أن يكون التاريخُ بيتَ العبثِ شيءٌ،
وأن يكون العبثُ بيتَ التاريخ شيءٌ آخر:
إلى أيّ جهةٍ يميل الوجه العربيّ؟
ـ 15 ـ
يحتاجُ الوجهُ ألعربيّ إلى أكثر من مرآة:
يحتاج لكلّ عينٍ مرآة،
ولكلّ شفةٍ مرآة.
كيف أصلُ إليكَ، أو كيف أراك، أيّها الوجه الذي يختزن وجوهاً لا تحصى؟
ـ 16 ـ
العصرُ ورقةٌ تتطاير في ريحٍ تعصف وتقتلِع.
إلى أين تذهبين، أيتها الورقة؟
ـ 17 ـ
في الجذر قلقٌ وفي الغُصن. اليدُ تضرب العين، الوجهُ يأكلُ الوجه،
والخرابُ يسوس الأرض.
ماذا تقول الأبواب المغلقة، وأين المفاتيح؟
الأجوبةُ مُرجَأةٌ، وليس في الحناجر غير الغَصص.
ـ 18 ـ

إنّها الحياةُ تئنّ في فراش التكوين.

صراع القوى العظمى على سورية - تسفي مغين


تجري المعركة على مستقبل سورية، بالتوازي مع ما يجري على الارض، في الساحة الدولية ايضا، فاللاعبون الاساسيون الذين يقفون في مركز المسرح همروسيا والولايات المتحدة، اللتين تديران هذه المعركة من خلال تبادل الضغوط، التهديدات ومحاولات الحوار، وهلمجرا.
وجرت الجولة الاخيرة في هذا الشأن في اجتماع الثماني الكبار، في شمال ايرلندا في 17 19 حزيران/يونيو 2013. وعني هذا اللقاء، الذي يشمل كل المسائل التي تشغل بال الساحة الدولية، هذه المرة، في معظمه، بالموضوع السوري، وفي مركزه حوار مشحون بين الرئيسين الروسي والامريكي، ولا سيما بالنسبة لعقد المؤتمر الدولي في موضوع سورية. وحول مسألة انعقاد هذا المؤتمر الذي يعرف باسم ‘جنيف 2′ الذي اتفق عليه في اثناء زيارة وزير الخارجية الامريكي كيري الى روسيا في بداية ايار/مايو 2013، يوجد خلاف مشحون، في مركزه مسألة رحيل الاسد.
ومع أن هذه المعركة على سورية اصبحت حدثا دوليا مركزيا،

مرسي.. وأشباح مبارك - عيسى جرادي -الجزائر


فمهنة التعاطي مع مكبات النفايات السياسية والمالية والإدارية والقضائية والأمنية والإعلامية والثقافية التي ملأ بها “عزيز مصر” أرض مصر.. هي بكل تأكيد وظيفة غير مغرية ولا مريحة ولا آمنة صحيا.. وليست مستساغة حتى لدى الأربعين مليون مصري ممن يعيش تحت حافة الفقر.. وينامون في العشوائيات والمقابر.

  فأكداس النفايات التي راكمها مبارك وعلاء وجمال وعزت وسرور وحبيب.. بنشاط ومثابرة.. وأعانتهم عليها (السي آي إي والموساد وجماعة خلفان).. كانت كافية لتملأ جغرافيا مصر بأهرامات وأشكال لا حصر لها من أبي الهول.. تنافس أهرامات “خوفوخفرع  ومنقرع”.. وتتفوق عليها.. بقي أن أهرامات الفراعنة القدامى من حجر مصقول.. وغاية بنائها هي  تخليد ذكرى الفرعون.. ومنحه طريقا إلى العالم الآخر.. وتوفير مصدر دخل دائم  للمصريين.. من باب عناية الأجداد بالأحفاد..  أما أهرامات مبارك فمن المخلفات السامة والقذرة والملوثة.. لنظام قام على الفساد والإفساد وبيع مصر في المزاد.. وهي مخلفات  تستهدف خنق رئة مصر.. وتسميم جسدها المنهك.. وتلويث عقلها المحجور عليه منذ ثلاثين سنة.. وهي بكل تأكيد مخلفات وبقايا وعوادم غير قابلة للتحلل بسرعة.. بمعنى أنها مباءة لتكاثر الأشباح.. وتناسل الخفافيش الليلية وكل أنواع الوطاويط مصاصة الدماء البشرية.
                                         ***
  ما يحدث  في مصر حاليا.. يعني شيئا واحدا.. أن أشباح مبارك.. ومن على شاكلته من المسوخ البشرية.. قد خرجت من خرائبها.. وانتشرت في مدن مصر.. تتجول حرة طليقة.. تتسلل بين المتظاهرين.. ترعب وترهب.. وتقتحم مقرات جماعة الإخوان المسلمين.. وتطلق الرصاص وتشعل الحرائق وتوزع منشورات العصيان المدني.. وتحرض المعارضة على النفخ في بوق الفوضى والتحامل على الرئيس مرسي.
ولأن الأشباح  لا تموت قبل أصحابها.. فقد تعهدت المعارضة “الفلولية” على إعادة كتابة تاريخ جديد للموتى.. باستدعائهم حالا من قبورهم.. ومطالبة الشعب المصري بضرورة رد الاعتبار إليهم.. وإسكانهم ثانية في قصر الاتحادية .
في مصر ـ كما في بلدان الربيع  العربي الأخرى ـ الموتى يرفضون الموت ويقاومون بشدة قرار تقييدهم في سجل الراحلين.. ويرفضون أن يدفنوا.. وقد يمزقون أكفانهم.. وإذا تمكن حفار القبور من حشر أحدهم في قبره.. حاول المقبور ثقبه والخروج منه.
ولأن أشباح “الريس” من النوع العابر للبلدان.. فإن من هؤلاء الموتى من يهاجر إلى دبي لاستخراج شهادة حياة جديدة.. وجواز سفر جديد.. بأمل العودة لأداء الواجب الوطني.. حيث مومياء الفرعون الأكبر لا تزال حية في سجن المزرعة.. تأكل وتشرب وتتكلم.. وتلعب كرة الطاولة.. وتعالج في المستشفى العسكري.. منتظرة قرار التحنيط النهائي من النائب العام.
                                   ***
  الحرب الدائرة بين مرسي وأشباح مبارك.. لا تريد أن تبقى مصرية.. فعصابات (البلاك بلوك ـ الكتلة السوداء ـ) التي دخلت على الخط.. حاملة في جيبها (مخططا إسرائيليا يستهدف شركات البترول والمواقع الحيوية).. وتضع أقنعة سوداء على وجوه أعضائها.. تتحدى وزارة الداخلية أن تضبط فردا منها أو أن تعرف مكان إقامته..  فالأشباح السوداء.. كما البيضاء والحمراء.. لا تملك عنوان إقامة.. ولا بطاقة تعريف!!

احتراف الفشل - جهاد الخازن

حمل غلاف ملحق جريدة «الغارديان» قبل أيام العنوان «الفشل»، واعتقدت أن الكاتب يتحدث عن فشل أمة العرب، واكتشفت أن المقال جمع سبعة كتاب ومفكرين بارزين تحدث كل منهم عن فشله الشخصي.
المقال أصاب وتراً في نفسي، فقد قضيت سنوات اعتبر نفسي فاشلاً لأنني لم أستطع أن أدرس الطب أو الهندسة، وإنما درست العلوم السياسية ثم الأدب العربي، ثم تاريخ الشرق الأوسط. وكان عمي فؤاد فضيل الخازن يحمل لقب «باشمهندس» فقد درس في إنكلترا خلال الحرب العالمية الثانية وتخرج وعاد إلى بلاده. وهو ذهب إلى والدتي بعد أن