بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 14 سبتمبر 2013

لا نصر لاحد في الشرق الاوسط دون حل القضية الفلسطينية - عبدالحكيم صلاح

يدرك العرب جميعا بأن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح استقرار الشرق الاوسط , بل عامل اساس فيما يعرف بالسلم العالمي .ولكن يبدوا ان القوى الكبرى التي ساهمت في اقامة الكيان الصهيوني على ارض فلسطين منتصف القرن الماضي ,كان من اهم اهدافها زعزعة استقرار هذه المنطقة حتى يتسنى لها اعادة ترتيب اولوياتها والدفع بصراعاتها  خارج  حدودها , تماما كما نشهده من صراع بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا  .الدول الكبرى التي تدعي حرصها على نشر الديمقراطية في العالم العربي تدرك ان حل القضية الفلسطينية هو عامل حاسم في استقرار المجتمعات العربية  وتطورها الطبيعي وهام ايضا في سحب الذرائع من يد الحاكم المستبد الذي ادعى على الدوام  وقوفه في وجه التوسع الصهيوني مبررا  سياسته الاجرامية ضد المواطن  والقضية .اذا سقوط مبارك او بقائه وكذلك الاسد وغيره لن يأتي بالحرية والازدهار للمنطقة بل سيرفع من مستوى الفوضى والانفلات والتدهور على كافة الاصعدة .امريكا ازاحت نظام البعث في العراق وطالبان في افغانستان والنظام الليبي والمصري  ولم تنتصر , روسيا بدورها تحاول حماية النظام البعثي في دمشق من السقوط واطالة عمره  بمنحه عكاكيز , الا ان روسيا ايضا لم ولن  تنتصر . ان المنتصر الوحيد الذي سيدخل تاريخ المنطقة هو الذي سيجند حلفائه من اجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينة المفتاح الحقيقي لاستقرار الشرق الاوسط  والعالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق