بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 نوفمبر 2015

◘ «لكل عالم هفوة» لأستروفسكي: الالتحاق بمجتمع النفاق

«... تمكن ألكسندر أستروفسكي في هذه المسرحية من نقل صورة صادقة عن مجتمع (موسكو) نهاية الستينات (في القرن التاسع عشر) حين كانت كل فئة من فئات هذا المجتمع، تحاول النيل من الفئة الأخرى. وفي مثل هذه الظروف يظهر غلوموف (الشخصية المحورية في المسرحية) ليركب موجة الوصولية. انه يقوم في الوقت نفسه

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

◘ صباح الحرف - «البنت» المقدسية... النجدية

في بعض الأعياد قال بعض الفقراء في السعودية قديماً «يصير العيد بلا حناء»، وفي كل الصباحات يقول اللبنانيون قديماً وحديثاً «ما بيصير الصبح بلا فيروز»، يقولون ذلك منذ نحو 60 عاماً، وكأنها تتزامن مع النكبات والنكسات، بلسماً روحياً لها حيناً، وأنيناً وحنيناً في أحايين أكثر، ومع الوقت أصبح معظم العرب يقولونها في الوطن، والمهجر، وفي المخيم، أو المعسكر.

الإرهاب يرهبنا

أعلن الرئيس الفرنسي الحرب على داعش بعد العملية الإرهابية الرهيبة في قلب باريس يوم الجمعة 13/11. وقد لجأ إلى الأمريكيين والروس والأوروبيين لكي يقدموا له العون في محنته العصيبة، إلّا أنه ورغم خطورة العمليات، تستمر أمريكا في رفض تغيير موقفها أو بالأحرى عدم اتخاذها لموقف مما يحدث في سوريا وكأن الأمر ليس من شأنها. الإرهاب لا يهدد أمريكا وحتى أوروبا بل هو مشكلة داخلية عربية، فرغم عملية القتل المروعة في قلب باريس فإن داعش لا تهدد في الحقيقة قوة أوروبا والغرب في

الخميس، 12 نوفمبر 2015

◘ الربيع العربي- ودولة المواطنة؟!

تجتاز المجتمعات العربية اليوم مرحلة عسيرة من تطورها، فبعد الاطاحة بعدد من رؤوس الانظمة العربية الدكتاتورية لم يحقق" الربيع العربي" المنشود ما وعد به. فبدلا من نشر وترسيخ مبدأ المواطنة والديمقراطية والدولة المدنية الحديثة، اخذت الولاءات للعصبيات الأثنية والقبلية والطائفية بالصعود على حساب الانتماء والولاء الدولة وروح المواطنة، حيث تحول الأنتماء والولاء الى العصبيات الضيقة والهويات الفرعية بديلاً من

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

◘ -التهجيص- في السياسة والإعلام


هناك شابات وشبان شجعان يلقون الحجارة في مياهنا الراكدة. وهناك غالبية تستمتع ب "طيب المشاهدة والمتابعة". وهناك ساسة ومنابر إعلامية. معارك التحرر الوطني تحتاج إلى قلوب مؤمنة بالوطن ولا تهاب التضحية. ولكن ذلك لا يكفي: لا بد من نظرية تهدي الفعل، ولا بد من رؤية واضحة ودقيقة لما يجب أن نعمل، وكيف نعمله، ومتي، مع إدراك تقريبي لطبيعة الثمار التي سنجنيها، ودرجة حلاوتها أو مرارتها. لكننا نخشى أنه لا يوجد شيء من ذلك.
فضائية "القدس" تزين شاشتها بعبارة "الشعب ينشد حقه". ليس واضحاً ما هو الحق الذي تقصده العبارة. هناك اختباء واضح وراء العموميات. ولنلاحظ أن القرار السياسي هنا ملقى على عاتق كيان اعتباري محازي وجمعي هو الشعب. بالطبع لا يمكن أن يكون "الشعب" قد اتفق على أجندة سياسية معينة، ومن هنا فإننا أمام شعار ملتبس من النوع الذي سماه ديفد هيوم ومدرسته التجريبية بالفئة الفارغة التي لا تشير إلى شيء واقعي وملموس.
ويقدم الإعلام ما تيسر من تسجيلات وأغاني مما تراكم في الإرث المناضل في المنطقة. أحياناً يبدو ضرباً من المحال أن نربط الأغنية على أي نحو بما يجري في فلسطين. مثلاً أغنية أظنها لماجدة الرومي حول كفاح اللبنانيين في محطة سياسية تاريخية محددة تقول فقرة منها: "لبنان لن يمنحكم سلام الانتصار". أظن أن أحداً في لبنان ما عاد يبث هذه الأغنية، لكن من الغريب بالفعل أن يكون هناك حدث في الخليل أو نابلس أو قرب بيت ايل ثم تأتي الفضائية بهتاف "لبنان لن يمنحكم سلام الانتصار." أين الصلة؟ أغاني خبط عشواء تبث دون تفكير في هدف أو غاية.
أما رجال السياسة ونساؤها فينصب اهتمامهم أو جله على حشد الأرقام الإحصائية حول جرائم "إسرائيل". كأنهم امتهنوا دور منظمات حقوق الإنسان أو دور الصحافة. مع أننا نتوهم أن دور السياسي هو قيادة شعبه وتوظيف طاقاته من أجل إنجاز الأهداف الوطنية العامة.
في هذا السياق تحولت محكمة الجنايات الدولية إلى نشيدة يومية ولازمة يقفل بها كل حديث سياسي أياً كان صاحبه. لا يعرف الناس الذين يستمعون منذ دهر لتهديدات القيادات باللجوء إلى المحكمة أن "جيراننا" لم يوقعوا على ملاحق اتفاقية جنيف وأنهم تحفظوا على مليون تفصيل وتفصيل. كما أنهم لا يعرفون أن هذه المحكمة حبالها طويلة وواهنة، وعندما يحدث أن تأخذ قراراً فإن تنفيذه الفعلي يترك للدول وخاصة الدولة الأكبر في تاريخ البشرية التي هي راعي "إسرائيل" الأهم.
باختصار أقول لمن يتوهم أنه يخترع العجلة من جديد: فكرة حقوق الإنسان والمحكمة الدولية هي إعادة إنتاج لموقف السادات القائل إن 99% من أوراق الحل في يد أمريكا، لأن أي كلام عن المجتمع الدولي الفاعل يساوي بالتقريب أمريكا وحلفاؤها.
الخطاب الفلسطيني في حاجة إلى إحكام وإلى تحديد صارم للمفاهيم ، لكن من سيقوم بذلك ؟ السلطة ، أم القوى الدينية أم "اليسار" وحلفاؤه في نطاق المنظمات غير الحكومية؟ لا جرم أن الخريطة السياسية الفلسطينية تعيش أزمة القديم فيها يموت والجديد لا يولد بعد.
* ناجح شاهين 

الغزو الروسي و«كذبة» تحجيم إسرائيل

يحلو لي احيانا ان اراقب بأسف تلك الاحتفالات المبالغ فيها بالوجود الروسي العسكري وتداعياته الاستراتيجية على المنطقة.
الأسف لا علاقة له حصريا بالتعقيدات التي سيضيفها وجود الروس عسكريا على مشهد معقد اصلا في سوريا.
ولا باقتراب وضع حد لشلال الدم الهادر الذي يطال الشعب السوري وينال من كرامة الامة والانسان مرة على يد النظام واذرعه الامنية والعسكرية تحت ستار الممانعة

الأحد، 1 نوفمبر 2015

◘ «كاشيما بارادايز» ليان لي ماسون: يوم كان النضالُ نضالاً

هل يمكن ان يلام أحد اليوم إن هو أبدى نوعاً من الحنين الى احتجاجات الأزمان الخالية، حين كان الناس بالفعل يتظاهرون من أجل قضايا عادلة يؤمنون بها؟ هل ثمة في طرح السؤال نفسه غمز يتساءل عما إذا كان هناك ما هو بريء في تظاهرات أيامنا هذه؟ ان كثراً مستعدون للإجابة عن هذا النوع من الأسئلة بالنفي قائلين ان زمن التلفزة و «الخبر المباشر» حوَّل معظم التظاهرات والاحتجاجات الى نوع من «تلفزيون الواقع» والمتظاهرين الى «نجوم»، حيث ان جزءاً كبيراً من العمليات الاحتجاجية بات يوجد كي