بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 27 نوفمبر 2016

ﺗﺨﯿﻞ أﻧﻚ ﻋﺮاﻗﻲ

ﺗﺨﯿﻞ أﻧﻚ ﻋﺮاﻗﻲ، ﺳﻨﻲ ﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﻮاﻃﻨﺔ، وﺗﺤﻠﻢ ﺑﺰﻣﻦ أﻓﻀﻞ ﻣﻦ زﻣﻦ اﻟﺪﯾﻜﺘﺎﺗﻮر ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ. أو ﺷﯿﻌﻲ ﻣﻌﺘﺪل، ﻻ ﺗﺮى اﻟﻌﺮاق ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إﯾﺮاﻧﯿﺔ، وإﻧﻤﺎ وﻃﻦ ﺟﺎﻣﻊ ﺗُﺤﺘﺮم ﻓﯿﮫ ﻛﺮاﻣﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻦ، أﯾًﺎ ﻛﺎن ﻣﺬھﺒﮫ، أو دﯾﻨﮫ. أو ﻛﺮدي وﻃﻨﻲ، ﺗﺤﻠﻢ ﺑﺎﻟﻌﺮاق اﻟﻤﺘﻨﻮع، أو ﻣﺴﯿﺤﻲ ﯾﺮى اﻟﻌﺮاق وﻃﻨﺎ أﻣﺎ، ﺛﻢ ﺗﺸﺎھﺪ رﺋﯿﺲ وزراء اﻟﻌﺮاق ﻣﺘﺤﺪﺛًﺎ ﺑﺰھﻮ ﺑﺄﻧﮫ أﺑﻠﻎ أوروﺑﯿًﺎ ﺑﻌﺪم اﻻﻛﺘﺮاث ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳﺘﻌﺎدة اﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻦ «داﻋﺶ»؟ﺗﺨﯿﻞ 

«كتاب الأدغال» لكيبلنغ: قبل أن يتبنى الكاتب مساوئ أمته

يمكن صمويل هنتنغتون، الكاتب الأميركي الذي اشتهر خلال السنوات الأخيرة من القرن المنصرم بكتابه «صدام الحضارات»، أن يعثر على سلف كبير له، إذا صدقنا الحس الشعبي نصف - المثقف، في شخص الكاتب الإنكليزي روديارد كيبلنغ، إذ، منذ اللحظة التي تستعاد فيها تلك العبارة الشهيرة المنسوبة إلى هذا الأخير والتي تقول: «الشرق شرق والغرب غرب ولن يلتقيا». يصبح من المنطقي البحث عن الصراع الحضاري

صراع الشيعة والموارنة: الذاكرة وما يردمها وما يحييها

يعرض ستيفان وينتر في سياق كتابه «شيعة لبنان تحت الحكم العثماني» كيف تمكّنت عشائر من الشيعة «المتاولة» ـ كما درجت التسمية في تلك الفترة – من الصعود في السلّم العثماني لجباية الضرائب في ولاية طرابلس، على امتداد قرون، وكيف كان وجهاء العشائر يتدخّلون في انتخاب البطريرك المارونيّ نفسه مطلع القرن الثامن عشر، وكيف تعرّض البطريرك اسطفان الدويهي في خريف العام 1703 للضرب على وجهه بالنعال والعصي من قبل الشيخ عيسى حمادة ورجاله في قنوبين، الأمر الذي استدعى تدخّل

تسقط الديمقراطية!


وفقا للرواية التاريخية الأكثر مصداقية لأزمة «مارس 1954» في مصر، وظف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الأجهزة الأمنية والأدوات الإعلامية والمال لتنظيم تظاهرات ومسيرات شعبية تطالب بإسقاط الديمقراطية وعدم عودة الأحزاب السياسية وبقاء الجيش (ممثلا في عبد الناصر والمتحالفين معه من قيادات الضباط الأحرار) في الحكم.

الأحد، 20 نوفمبر 2016

«جدل التنوير» لأدورنو وهوركهايمر… تلاشي الثقافة والإنسان

يتعرض كتاب «جدل التنوير» لمؤلفيه ثيودور أدورنو وماكس هوركهايمر لعدد من أسئلة التنوير التي ما زالت تثير نقاشاً في الكتابات الفكرية المعاصرة، التي تسعى جاهدة لتحديد إشكالية التنوير، وسياقات تحققه، وبوجه خاص في ظل وجود عوائق تتمثل بقيم التغيير المستمر، ولاسيما في عالم اليوم. 

عراق ما بعد الاحتلال الرباعي أم ما بعد «داعش» فقط؟

ما الذي سيحدث في عراق ما بعد «الدولة الإسلامية» (داعش)؟ هل سيبقى العراق ذاته الذي نعرفه أم سيتم رسمه بشكل دويلات، بحدود يفرضها « المنتصرون» وهم كثر؟ محليا، هناك الساسة المتصارعون من شيعة وسنة وعلمانيين، وكرد وتركمان وإيزيدين، وكل جهة لها ميليشياتها أو تنضوي تحت مظلة ميليشيا متنفذة، وتعرض خدماتها للقوى الخارجية. إقليميا : اللاعبان الرئيسيان بحضور عسكري على الأرض هما : إيران وتركيا. دوليا: أمريكا وبريطانيا وروسيا التي مدت رجلها، مؤخرا، في السرير، لتحصل على مكان عبر عقد صفقات أسلحة القتل مع الحكومة الفاشلة. العراق محتل، إذن، من قبل أمريكا وإيران وتركيا و»داعش». 

ترامب بين أصوليتين: «منقذ» في المسيحية… «مخلّص» في اليهودية

أشارت مواقع إسرائيلية، وكتب معلّقون إسرائيليون راسخو العلم في شؤون وشجون المجموعات الإسرائيلية اليمينية المتدينة، والمتشددة تحديداً، أنّ شرائح واسعة من هذه المجموعات ترى أنّ انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة يمثّل «معجزة إلهية». كما تنظر إلى شخص الرجل «وكأنه المخلّص المنتظر»، حسب توصيف موزال موعالم، معلّقة الشؤون الحزبية في موقع «يسرائيل بالس»، لأنّ ترامب سوف يسمح بتهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسيحقق البرنامج السياسي لليمين الإسرائيلي، خاصة إنهاء فكرة الدولة الفلسطينية.

الأحد، 13 نوفمبر 2016

وجه أميركا

كان مايكل مور محقاً. توقع فوز دونالد ترامب. لم تخدعه الإحصاءات، ولا جو الرعب الذي خلقته وسائل الإعلام، ولا تكتل كبار الفنانين حول هيلاري كلينتون. مخرج «فهرنهايت 9/11» يعرف المجتمع الأميركي أكثر من غيره. شرَح أعماقه في أعماله. هو يعرف وجه أميركا البشع. جسّده في أشرطته الوثائقية، كاشفاً القناع عن هذا الوجه في السياسات الاقتصادية واستغلال العمال، وفي السياسات الخارجية القائمة على الكذب

«ألمانيا حكاية شتاء» لهايني: يوم توقّع الشاعر انحطاط أمته

عندما وقف المستشار الألماني بيسمارك، في مجلس النواب ذات يوم ليصرخ أمام أعضاء ذلك المجلس «الرايخستاغ» طالباً منهم أن يكفوا عن التهجم على الشاعر هينريش هايني، قال بصوت مدوٍّ وهو يعرف مدى ما لصوته من تأثير، وما لمكانته من أهمية، هو موحّد ألمانيا وبطلها في ذلك الزمان: «لا تنسوا أيها السادة انه هو، من بعد غوته، كان مؤلف أجمل الأغاني التي كتبت في اللغة الألمانية». والواقع أن أعضاء «الريخستاغ» الذين كانوا

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

«مع خالص تحياتي» لغراهام غرين: دفاعاً عن العقل ضد الغباء

يرسل كاتب ما، أو قارئ، أو كاتب هو قارئ في الوقت نفسه، إلى صحيفة من الصحف، نصاً يعلق فيه على أمر قرأه في الصحيفة نفسها، ورأى أن من الأفضل أن يعلق عليه، ثم يلحق ذلك النص المرسل بمكالمات هاتفية تستفسر عن المكان الذي سيرتأي المحرر نشره فيه. وغالباً - بل دائماً - ما يغضب إن قال له المحرر إن المكان الطبيعي لهذا النوع من التعليقات هو صفحة بريد القراء. يعتبر هذا حطّاً من شأنه وتقليلاً من أهمية مقاله. وكثيراً

الكتاب المجهول

في المكتبة العامّة التي أقصدها دوماً اخترت كتاباً لم أبصر له عنواناً، ثم جلست إلى الطاولة التي اعتدت الجلوس اليها في إحدى زوايا البهو الواسع، الذي يسمّيه حارس المكتبة، العجوز، بهو القراءة. ما إن فتحت الكتاب حتى فوجئت بهوامش مدوّنة على جانب الصفحات بالقلم الرصاص. عرفت للحين أنّ الجمل هي لي. إنّه خطّي. لكنّ هذا الكتاب لم أقرأه من قبل: لم أفتحه يوماً. رحت أقرأ الجمل المكتوبة لأتيقّن من أنني أنا الذي كتبها. إنها

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

من يراسل الجنرال في شيخوخته؟

قبل بضعة أعوام، في أوج احتقان رئاسي سابق، طلبت صحيفة لبنانية من مثقفين لبنانيين وفنانين وكتّاب أن يسموا رئيساً للجمهورية، بحرية تامة وخارج الخريطة الطائفية، فحمل التحقيق أسماء هي بمعظمها من خارج الطائفة المارونية التي يقتصر عليها رئيس الجمهورية، بحسب الميثاق الوطني. بدا المثقفون الذين استفتهم الصحيفة في حال من الحيرة أمام الأسماء التي يمكن اختيارها مارونياً

هوس الهويات المغلوطة

من حسن الموافقات أن كتاب الباحث السياسي الفرنسي بليغ النابلي عن «جمهورية الهوس بالهوية» قد صدر في باريس هذه الأيام بالتزامن مع بدء هيئة الإذاعة البريطانية في لندن في بث سلسلة «محاضرات ريث» الشهيرة التي يقدمها هذا العام الفيسلوف البريطاني كوامي أنثوني أبايا بعنوان «الهويات المغلوطة».

الحرب على تنظيم «الدولة» وتسويق الأوهام

تحول تنظيم الدولة منذ وصوله إلى الموصل في حزيران/يونيو 2014، ثم سيطرته على أكثر من ثلث مساحة العراق إلى تهديد دولي، حتى قبل أن يقوم التنظيم بمهاجمة باريس في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، ثم بلجيكا في آذار/مارس 2016. وتشكلت بعد هذا مقاربة «دولية» لمواجهة التنظيم لها سياقاتها الخاصة، واهدافها التي تريد تحقيقها عبر تشكيل تحالف دولي لمحاربة التنظيم.