بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 30 يونيو 2016

«أعمدة المجتمع» لجورج غروس: بؤر الفساد التي أنجبت النازية

منذ استلام النازيين مقدرات الشعب الألماني بعدما خدعوه طويلاً، بات العدد الأكبر من الأدباء والفنانين والمبدعين الألمان في حال عداء شامل مع النظام الجديد وراحوا يفضحونه في أعمالهم ويستفزونه، حتى تمكن، طبعاً، من القضاء عليهم في نهاية الأمر فيما كان يحضّر للقضاء على أوروبا كلها وبالتالي على العالم، في المذبحة التي حملت اسم الحرب العالمية الثانية. ولكن قبل ذلك، كانت قلة من الألمان فقط متنبهة الى ما سيحصل، وفي شكل خاص الى الجذور المحلية التي ستنتج النازية بعد قليل. كانت تلك القلة تعرف

واجبات معسكر السلام

الواجب الأخلاقي والسياسي لمعسكر السلام الإسرائيلي بكل أطيافه هو مطالبة السلطة الفلسطينية، ومن يقف على رأسها، بالاستجابة إلى اقتراح رئيس حكومة إسرائيل والبدء في المفاوضات بدون شروط مسبقة.

من الفلوجة إلى منبج: الثمن المفجع لحلول لا تحلّ شيئاً

في يوم اللاجئ العالمي الذي حل قبل أيام قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن رقم اللاجئين في العالم (65 مليون شخص) بلغ حدّه المسجّل الأعلى في التاريخ، وكان 10٪ من هؤلاء اللاجئين من سوريا، وتوقعت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق

«فانتازيا» الانتخابات الأردنية: تحرير فلسطين ثم الأندلس

قد لا يبدو مضحكا فقط بقدر ما هو مؤشر حيوي على عقل المواطن وفانتازيا الأمل ذلك الفيديو الشهير الذي يتبادله الأردنيون بكثافة لأحد المواطنين الذي قرر ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية بعد إجماع عشيرته عليه.
صاحبنا المرشح رجل طاعن في السن جلس على كرسي بلاستيك بجانب غرفة صفيح في

الأربعاء، 22 يونيو 2016

عندما يغيب الحياء

أحيانا يبدو أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يكابر ويعاند في اتجاهات لا يريدها شعبه بل يكرهها، فقط ليثبت انه لا يخضع للضغط والابتزاز، وألا أحد يلوي ذراعه كائنا من كان.
قد يقول قائل إن الرئيس منهك صحيا وغير مدرك لما يدور حوله، فليس هو الذي يقرر.

لماذا نكره إيران؟

هو سؤال «مجحف»، والدليل وقائع عديدة في بقاع كانت دولاً عربية ذات سيادة وحدود، قبل أن «ترتمي» في أحضان «الحرس الثوري» وقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني الذي كالشبح في ترحاله «الأسطوري»، من الفلوجة إلى حلب، إلى... حيث تطلبه الجماهير المتعطشة لديموقراطيات، لم يخدش حياءها سوى مجانين ووحوش.

التبعية وثقافة التبعية

التبعية في لبنان منظومة متكاملة. هي تحولت إلى أحد الأركان والثوابت الأساسية، بل الأهم، في الحياة السياسية اللبنانية. جذرها الأساسي يعود، بشكل انعطافي، إلى مرحلة طلب الحمايات الخارجية من قبل الأقليات التي كابدت اضطهاد السلطنة العثمانية التي احتلت بلادنا لحوالى أربعة قرون.

ردود على الردود على أمين معلوف: ثقافة ١٧ أيّار

وقع عدد لا يُستهان به من اللبنانيّين/ات في حب أمين معلوف في الأسابيع الماضية. مِنهم مَن اكتشف معلوف للمرّة الأولى: أليسا، التي لها أبحاث منشورة في موضوع تاريخ الحروب الصليبيّة، أثنت على كتابات معلوف (بإنكليزيتها المتعثّرة، كالعادة).

ترحيب عالمي رسمي بالتطرف الإسرائيلي

لا يمكن فهم نجاح المندوب الإسرائيلي، داني دانون، في رئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، بعدما صوّت لصالحه في الاقتراع السرّي 109 دول، في مقابل خسارة منافسيه من السويد واليونان وإيطاليا، إلّا كترحيب عالمي بالسياسة الإسرائيلية الراهنة.
السياسة المستمرة في الإجرام الميداني اليومي بحق الشعب الفلسطيني، والموغلة في التطرف السياسي الرسمي، في ضوء رفض إسرائيل تنفيذ جميع القرارات الدولية الخاصة بالشعب الفلسطيني، والصادرة منذ خمسين عاماً. كذلك، جددت رفضها في الأمس القريب

الجمعة، 17 يونيو 2016

اعرف صديقك

الوجود الروسي في الشرق أدّى في السنوات الأخیرة إلى اھتمام دول عربیة بدور موسكو، لم تكن في الماضي على علاقة معھا. منھا السعودیة، ومصر ما بعد السادات، ودول الخلیج عامة. سعت ھذه الدول بوضوح إلى دعم روسي لھا في الصراع القائم، أو على الأقل إلى حیاد لا یؤذي. غیر أن روسیا مندفعة ا وبلا أي تردد أو مواربة في أمرین: الأول، المشاركة في الحرب العسكریة إلى جانب إیران، والثاني، الدعم

الآخر الذي لا نتوقف عن امتهانه

دون ديباجات لغوية بائسة أو استدعاء فاسد لتاريخ عذاباتنا ومظالمنا أو محاولات زائفة لإعفاء الذات الجمعية من مسؤوليتهاعن الاستبداد والفاشية والإرهاب، علينا الاعتراف بعجزنا كعرب عن الحياة متصالحين مع الآخر إن في مجتمعاتنا أوبعيدا عنها.

تقاسيم (شيء يحيط بي... فماذا عنكم؟)

 يأخذني الشهر لجملة من التناقضات الاجتماعية التي لا تناقش ربما عن عَمد أو لخجلنا من العبور عليها، على رغم أن لها تبريرات شعبية طازجة وغطاء دينياً تلتحف به وهو غطاء منتقى بغية التنظير لا من أجل التدقيق والبحث والتساؤل المشروع عن سر هذه التناقضات والازدواجية، في ظل أن سيل الفتاوى المتناثر على امتداد السنوات المتلاحقة يثبت أننا نسأل لمجرد السؤال لا رغبة في التغيير والإصلاح والتعديل والبحث عن الحقيقة.

الحركة الإسلامية وحتمية المواجهة مع الحداثة والعقلانية

المفكّر الإسلاميّ المعاصر مُصاب بالذهول والشرود الفلسفيّ أمام الزحف الفكري والعملي للفكر الحداثي إلى عُقر العقل العربي والإسلامي، وهو إلى حدّ كبير عاجز عن تقديم البديل. فإمّا أنّه تابع مقلّد مستسلم أو منفعل متشنج ناقد بلا أي بديل أو خيار للهروب. و يبدو أن المشاريع العربية والإسلامية، وبالتحديد تلك التجارب النقدية الشاملة

الأحد، 12 يونيو 2016

فقط لو لم يتحدّث أمين معلوف!

يسكن النظريّةَ المناهضة للتطبيع مخلوق غير ديموقراطيّ، بل عميق في استبداده: لا تصالحهم، لا تصافحهم، لا تحدّثهم، لا تترجمهم، لا تؤاكلهم، لا تشاربهم، لا تسمعهم إلخ...
وهو منطق يحاذي الوعي الدينيّ ممثّلاً في وصاياه العشر، مع ما يفترضه من قصور في البشر، وحاجة إلى معلّم يهدي إلى صحيح السلوك وإلى الخطأ المودي بأهله إلى النار.
إلاّ أنّه أيضاً يحاذي الوعي الدمويّ والقرابيّ: فبما أنّ الدعوة موجّهة إلينا كعرب، وبما أنّنا

الخميس، 9 يونيو 2016

يوم استعان الموارنة بمذهب أبي حنيفة لصناعة تاريخهم

ليس هناك في تاريخ الفكرة الكيانية اللبنانية من ساهم في الإنعطاف نحوها بمثل ما قام به الحلبي عبد الله قراعلي (1672 ـ 1742)، وليس هناك من يُفتَقَد بتجاهل أثره لعنصر أساسي من عناصر تكوين مفهوم الطائفة الدينية ـ السياسية في جبل لبنان، ومن ثم في لبنان الموسّع، قدر هذا الراهب، الذي انتقل شاباً من حلب إلى جبل لبنان، وبرز فيه كمطران ومؤسس لرهبنة. 

تحرير الفلوجة يبدأ من بغداد

واجب الدولة المركزية بسط قانونها داخل الحدود وقد تلجأ إلى القوة لفرضه على العصاة. هكذا تبدو حملة الحكومة العراقية على الفلوجة منطقية لتليها حملة على الموصل وما جاورها.
وبهذا الواجب نسلّم، إذا كانت الدولة مركزية حقاً وكان قانونها واحداً يتساوى أمامه

«بروفسور أونرات» لهاينريش مان: صورة ما لانحطاط المجتمع

هناك ما لا يقل عن ستة أفلام غربية وشرقية اقتبست موضوعها من رواية «بروفسور أونرات» للكاتب الألماني هاينريش مان. وغالباً ما حملت الأفلام عنواناً لم يكن أصلاً من وضع الكاتب، وهو «الملاك الأزرق». ونعرف أن الاقتباس الأشهر كان في العام 1929 في ألمانيا نفسها في

الأربعاء، 1 يونيو 2016

الفلوجة… مدن المقاومة لا تباد

يقال بأن حصار مدينة الفلوجة، الواقعة على مبعدة 60 كيلومترا من بغداد، مستمر منذ عامين. يقال لنا، ايضا، ان من سيدخلها انما يفعل ذلك احسانا، لانقاذها من قبضة منظمة إرهابية تدعى داعش، وأن قصفها، وتهديمها، وتهجير نسائها، وأطفالها، سيحررهم من الحصار والجوع والمرض. هذه أكاذيب تستحق الرمي في حفرة التلفيقات

ما بغد الفلوجة

نتيجة بحث الصور عن مشاري الذايدياﻟﺠﺪل ﺣﻮل ﺷﻔﺎﻓﯿﺔ و«وﻃﻨﯿﺔ» اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﮭﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺒﺎدي ﺿﺪ اﻟﻔﻠﻮﺟﺔ، ﻻ ﯾﻨﻘﻄﻊ.
ﺟﺪل ﻣﺘﻮﻗﻊ، ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺸﻚ اﻟﻌﻤﯿﻖ ﺑﻨﻈﺎﻓﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻐﺮاﺋﺰ اﻟﻄﺎﺋﻔﯿﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻣﯿﺔ، ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﯿﻠﯿﺸﯿﺎت اﻟﺸﯿﻌﯿﺔ اﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﻨﺎر اﻟﺤﻘﺪ اﻟﻐﺒﻲ، واﻟﮭﻤﺠﻲ، وﻟﻘﻄﺎت

ثقافة الاحترام

في أعقاب حادثة «شارلي إيبدو»، تصاعد الحديث والجدل في شأن التلاحي بين ثنائية «حرية التعبير» و «الرموز الدينية».
تكمن المشكلة في أن الغرب يستخف بتقديس الرموز الدينية وبمبدأ التقديس عموماً، لكنه يقوم واعياً أو غير واعٍ