بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 يناير 2017

العفريت يعود إلى القمقم

يوم وصول القطار القادم من بكين إلى لندن كان ترامب يستعد للإعلان عن تخلي أميركا عن مبدأ وسياسات حرية التجارة. لهذه المفارقة في رأيي مغزى خطير. ففي اليوم الذي تحقق فيه هذه المرحلة من العولمة أحد أهم إنجازاتها بتدشين الصين أحدث طريق حرير

الخميس، 26 يناير 2017

«ثلاثة أموات» لمايكوف: الدكتاتور يقتل الفكر عدوه الأكبر

بمَ يفكر الفلاسفة حينما يختلون بأنفسهم؟ وعماذا يتحدثون حينما يجتمعون الى بعضهم بعضاً؟ بأمور كثيرة ولكن، بالتأكيد، ليس بالفنان الذي قد يتخيل ذات يوم مشهدهم وهم متجمعون، ليحول المشهد لوحة. ثم بماذا يفكر الفنان الرسام حينما ينجز مثل تلك اللوحة ويقف متأملاً إياها جامعة الفكر والفن في بوتقة واحدة؟ بأمور كثيرة أيضاً، ولكن بالتأكيد ليس بالشاعر الذي سيأتي ذات يوم ليشاهد اللوحة ويتأمل حال وفكر المرسومين فيها

الاثنين، 23 يناير 2017

ﻣﻜﺎوي.. وﺳﻌﯿﺪ.. وﺣﻜﻮاﺗﻲ

ﯾﺒﺪو ﻟﻠﺬي ﯾﺘﺎﺑﻊ ﻣﻜﺎوي ﺳﻌﯿﺪ أن اﻟﻤﺆﻟﻒ اﻟﻤﺼﺮي ﯾﻘﺴﻢ ﺣﯿﺎﺗﮫ اﻟﻤﮭﻨﯿﺔ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﯿﻦ: رواﺋﻲ ﻓﻲ دور اﻟﻨﺸﺮ، وﺣﻜﻮاﺗﻲ ﻓﻲ «اﻟﻤﺼﺮي اﻟﯿﻮم». وﻻ أﻋﺮف أﯾﮭﻤﺎ أﺣﺐ ﻋﻠﯿﮫ وأﻏﻠﻰ ﻋﻨﺪه. ﻟﻜﻨﮫ ﯾﺘﻘﻦ ﻓﻦ اﻟﺤﻜﻮاﺗﯿﺔ إﺗﻘﺎﻧًﺎ رﻓﯿﻌًﺎ. وﻣﻦ ﻣﺼﻄﺒﺘﮫ ھﺬه، ﯾﻌﻄﻲ ﻟﻨﻔﺴﮫ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎء ﻣﻦ ﺷﺘﻰ اﻟﺼﻔﺤﺎت ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺼﺮ. ﻓﻼ ﺣﺪود وﻻ ﺗﺤﺪﯾﺪ. ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﺎري ﻣﻨﯿﺐ، وﻣﻦ ﻓﺆاد اﻷول إﻟﻰ ﯾﻮﺳﻒ وھﺒﻲ، وﻣﻦ ﺑﯿﺮم اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ إﻟﻰ اﻟﺴﯿﻨﻤﺎ اﻟﺼﺎﻣﺘﺔ.

ﻣﺎذا ﻟﻮ ﺗﺮﻣﺐ أﺳﻮأ ﻣﻦ أوﺑﺎﻣﺎ!

ﺘﻰ ﻟﻮ ﻗﺮر اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﯾﺪ، دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ، أن ﯾﺒﻨﻲ اﻟﺠﺪران ﻣﻊ ﺟﯿﺮاﻧﮫ، وﯾﻄﺮد ﻋﺸﺮة ﻣﻼﯾﯿﻦ ﻣﻘﯿﻢ ﻏﯿﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﺑﻼده، وﯾﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﻣﺪّ ﺣﻤﺎﯾﺘﮫ ﻷوروﺑﺎ وﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﯿﺎ وﺣﻠﻔﺎﺋﮫ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻟﻦ ﻧﻘﻠﻖ ﻛﺜﯿﺮًا ﻷن ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻮء، ﻣﺎ ﯾﺠﻌﻞ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻘﺒﻮﻻ ﻣﮭﻤﺎ ﻓﻌﻞ أو ﻟﻢ ﯾﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ.

كل الأنظمة بحاجة إلى «داعش»

بعيدا عن آلية ديمقراطية القنابل ومفخخات الإرهاب، وما تسببه من خراب انساني وعمراني، تحتاج الدول، العظمى وغير العظمى، غالبا، تصنيع عدو ما يُحصنها ضد أي تململ داخلي، ويُحول الأنظار عن سياستها الخارجية، خاصة إذا كانت عدوانية توسعية ولا تقيم وزنا للقوانين الدولية. 

الثلاثاء، 17 يناير 2017

اﻟﻜﺬب... ﻛﺮة ﺛﻠﺞ!

ﯾﻘﻮل اﻟﻔﯿﻠﺴﻮف ﻧﯿﺘﺸﮫ: «ﻟﺴﺖ ﻣﻨﺰﻋﺠًﺎ ﻷﻧﻚ ﻛﺬﺑﺖ ﻋﻠﻲّ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻨﺰﻋﺞ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻦ أﺻﺪﻗﻚ ﺑﻌﺪ ھﺬه اﻟﻤﺮة». وھﺬه اﻟﻤﺮارة ﺗﺘﻌﺎﻇﻢ ﺣﯿﻨﻤﺎ ﻧﻜﺘﺸﻒ أن ھﻨﺎك ﻣﻦ
ﻛﺎن ﯾﻜﺬب ﻋﻠﯿﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮات ﻛﺜﯿﺮة، ﻻ ﺳﯿﻤﺎ إذا ﻛﺎن ﻗﺎﺋﺪًا ﻣﺤﺒﻮﺑًﺎ أو ﺻﺪﯾﻘًﺎ ﻣﻘﺮﺑًﺎ.

اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ وﺗﻮﺟﮭﺎت اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ اﻟﻤﻘﺒﻞ

ﻣﻤﺜﻠﻮ ﺳﺒﻌﯿﻦ دوﻟﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ ﺷﺎرﻛﻮا ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺑﺎرﯾﺲ ﻹﺣﯿﺎء ﺣﻞ اﻟﺪوﻟﺘﯿﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﯿﻦ واﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﯿﯿﻦ. ﺗﺤﺮك اﺳﺘﺒﺎﻗﻲ ﻗﺒﻞ أﯾﺎم ﻗﻠﯿﻠﺔ ﻣﻦ ﯾﻮم ﺗﻨﺼﯿﺐ اﻟﺮﺋﯿﺲ
اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮﯾﻦ ﻣﻦ ﯾﻨﺎﯾﺮ (ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ) اﻟﺤﺎﻟﻲ، أي ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﯾﺎم. اﻟﻘﻀﯿﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﯿﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻏﯿّﺒﺘﮭﺎ ﺳﺤﺐ اﻟﺜﻮرات اﻟﺘﻲ اﺟﺘﺎﺣﺖ
اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻣﻨﺬ اﺳﺘﮭﻼل ﻋﺎم 2011، ﻋﺎدت ﺗﺬﻛﺮ ﺑﻨﻔﺴﮭﺎ وﺳﻂ ﻗﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﮭﺎت اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻷﻣﯿﺮﻛﻲ اﻟﺠﺪﯾﺪ اﻟﺬي ﻋﺮف ﻋﻨﮫ ﺗﺄﯾﯿﺪه اﻟﺼﺮﯾﺢ ﻹﺳﺮاﺋﯿﻞ، وﻣﺆﺧﺮا

الخميس، 12 يناير 2017

من أيام ما كنا في «السفير»

ذلك المكتب الذي أنهى فيه طلال سلمان ليلة «السفير» الأخيرة، أعرفه. ربما لم يتغيّر شيء فيه إلا تلك اللوحة التي احتلت من الحائط مساحة أوسع مما ينبغي. وأنا، معتمدا على معرفتي القديمة بالجريدة، رحت أختبر نفسي إن كنت أعرف مَن هو راسمُها، هكذا من النظرة السريعة التي يتيحها مرورها في الفيديو السريع. طلال سلمان ما زال هو

الأمة بين حقبتين تفصلهما مائة عام

يقتضي المنطق البشري السوي ان تتعلم الامم من تجاربها لكي تنهض، وان لا تكرر اخطاء الماضي، وان تتطلع دائما إلى مستقبل أفضل. هذه بديهيات لا تحتاج لتفسير او اثبات. ولكن هل الامر هكذا حقا؟ ولكي يتضح ما إذا كانت امة العرب قادرة على تفعيل تلك البديهيات يجدر مقارنة اوضاعها في حقبتين يفصلهما قرن كامل. فما بين العام 1917 و 2017 وقعت حوادث وتطورات كثيرة، ايجابية وسلبية، اوصلت اوضاع

الاثنين، 9 يناير 2017

«كتاب أسود»

كان كتاب «كفاحي» خلال العام 2016 واحداً من الكتب الأكثر مبيعاً في ألمانيا. بعد سبعين عاماً على صدوره، أضحى كتاب الفوهرر النازي أدولف هتلر، بلا حقوق ودخل ما يسمى الحيز العام. وكان معهد التاريخ المعاصر في ألمانيا سباقاً في إعادة إصدار الكتاب الذي ظل ممنوعاً منذ سقوط النازية، وارتأى أن تكون الطبعة الأولى هذه نقدية، مرفقة بشروح وهوامش بلغت 3500، والغاية منها وضع «البيان» النازي في سياقه

«عمود بلا نهاية» لبرانكوزي: هدية فنان كهل إلى مسقط رأسه

من المؤكد في أيامنا هذه، بل منذ ما يزيد عن أربعين عاماً هي الآن عمر مركز جورج بومبيدو للفنون والثقافة في وسط باريس (والمعروف شعبياً باسم «بوبور»)، أن شهرة المثّال الروماني الأصل برانكوزي الشعبية الواسعة، إنما تعود الى كون محترفه المتحوّل منذ زمن طويل متحفاً لحياته وأعماله يجاور المركز الفني الكبير بل يلتصق به، ما يجعل