بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 23 مايو 2017

عدو العرب ورابطة الإسلامدار

مع إقتراب الذكرى الخمسين للهزيمة العربية في حرب حزيران 1967، يظهر الإطار الذي اصطلحنا على تسميته «الصراع العربي الإسرائيلي» مزاحماً أكثر من أي وقت مضى من الإطار الذي ما زال يبحث عن تدقيق أوفى لمصطلحه، وإذا كان من الكياسة تسميته «الصراع العربي الإيراني» أو من الأفضل البحث عن توصيف آخر.

«عيد البطولة» لفيدر: حين تصبح المقاومة عبئاً على أصحابها

هو بالنسبة إلى البعض فيلم مسالم أراد، باكراً، التنبيه إلى أن المواجهة، حتى وإن كانت بطولية ومحقة في أسبابها، تصبح عبئاً على المقاومين حين لا تكون مفيدة. لكنه بالنسبة إلى الآخرين فيلم يتضمن دعوة إلى التعاون مع العدو المحتل. صحيح أن هذا الفيلم حقق في عام 1935، أيام كان خطر الغزو الألماني الهتلري لأوروبا لا يزال نوعاً من

الأربعاء، 17 مايو 2017

«الأمريكي البشع» يزور «مقبرة يهجع فيها الصمت»

بعد قليل جداً، في 19 أيار/ مايو القادم، يبدأ دونالد ترامب زيارته لمنطقتنا حسب ما أعلن هو نفسه في مطلع هذا الشهر. والغاية الأساسية من رحلته هي بكل وضوح إنشاء ما أسميناه قبل شهر تماماً ومن هذا المنبر بالذات «حلف بغداد جديد». أي أن ترامب يسعى وراء تشكيل محور رسمي لأتباع واشنطن في المنطقة العربية يضم كافة الحكومات الإقليمية المعروفة بولائها لأمريكا، بما فيها الدولة الصهيونية حتى ولو لم تكن عضوية هذه الأخيرة في المحور رسمية إلى حدّ المشاركة العلانية في اجتماعاته (في هذه المرحلة على الأقل). 

اﻟﻘﺮﯾﺔ ﻏﯿﺮ آﻣﻨﺔ

ﻛﺄﻧﻤﺎ اﻟﻨﺎس ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺬﻛﯿﺮھﻢ أن «ﻗﺮﯾﺔ ﻛﻮﻧﯿﺔ» ﺑﺎﺗﺖ ﻋﺎﻟﻤﮭﻢ ﻣﻨﺬ ھﯿﻤﻨﺔ ﻋﺼﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻏﯿﺮ آﻣﻨﺔ ﺗﻤﺎم اﻷﻣﺎن. ﻟِﻢَ ﻻ؟ ﯾﻈﻞ ﺗﺬﻛﯿﺮ اﻹﻧﺴﺎن ﺑﺠﻮاﻧﺐ ﺿﻌﻔﮫ ﻣﻔﯿﺪاً ﻟﻤﻦ ﺗﻨﻔﻌﮫ اﻟﺬﻛﺮى. ﺿﻤﻦ ﺳﯿﺎق ﻛﮭﺬا، ﯾﺠﻮز اﻟﻘﻮل إن ﻋﺼﺒﺔ «اﻟﮭﺎﻛﺮز»، اﻟﻤﻘﺘﺤﻤﯿﻦ ﻧﻈﻢ اﻟﺤﺎﺳﻮب اﻵﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺎﺋﺔ وﺧﻤﺴﯿﻦ ﺑﻠﺪاً، أو أﻛﺜﺮ، واﻟﻤﺴﻤﯿﻦ أﻧﻔﺴﮭﻢ «وﺳﻄﺎء اﻟﻈﻞ»، أﻓﺎدوا ﻣِﻦ ﺣﯿﺚ ﻟﻢ ﯾﻘﺼﺪوا. ﻟﻌﻠﮭﻢ ﻓﺘﺤﻮا اﻷﻋﯿﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺮ ﺑﻘﻲ ﻣﺘﻮارﯾﺎً ﻓﻲ ﻇﻼل

سياسة أردنية جديدة تجاه سورية

على مدار السنوات الماضية نأى الأردن بنفسه عن الدخول في تفاصيل الحرب السورية مقارنة باللاعبين الإقليميين الفاعلين في هذه الحرب. وظلت سياسة الأردن تعتمد الاعتدال كمنهج، فتتوافق مع الإجماع العربي- الدولي حيال النظام السوري من دون الذهاب إلى حد القطيعة السياسية التامة، وتقدم الدعم لفصائل المعارضة المسلحة في الجنوب من دون الذهاب بعيداً في اختراق الجغرافيا السورية، مع تعاون أمني مضمر أحياناً وواضح أحياناً أخرى مع النظام السوري، عبّر عنه صراحة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية الفريق الركن محمود فريحات حين تحدث نهاية العام الماضي بإيجابية عن التعاون العسكري- الأمني مع دمشق.

خواطر فلسطينية

كــــان أول فنجـــان قهوة «غير سعــودية» أحتسيه في حياتي فــــي منزل صديقين فلسطينيين، كانا زميلي دراسة في المرحلة المتـوسطة، كان صالونهم صغيراً جداً، لكنه أنيــق ومرتب، وكان المشهد سينمائياً بالنسبة إلي. فالفنجان مزين يدوياً بما يشبه الكوفية الفلسطينية، ويوضع على صحن صغير، وبجانبه كأس ماء طويلة، بالضبط كما نشاهد في مسلسل عربي في التلفزيون، أو فيلم عربي في أجهزة «الفيديو» آنذاك.

الخميس، 4 مايو 2017

هل تريد «حماس» خداع العالم؟

يمكن ربط وثيقة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الجديدة بالتغيّرات الكبيرة التي جرت في المنطقة العربية على مدار السنوات الماضية وتأثيراتها على الساحة الفلسطينية، كما بالتحدّيات الهائلة التي تواجهها الحركة داخل إطار الجغرافيا الفلسطينية وخارجها، وخصوصاً فيما يخص النظام المصري الذي يخوض حرباً مفتوحة لا أحد يعرف منتهاها مع جماعة «الإخوان المسلمين»، والحركة الفلسطينية المناظرة «فتح» التي يستعد رئيسها محمود عباس لزيارة واشنطن غداً للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

«حماس» التي لم تفاجئ أحداً سوى نفسها

على رغم كل ما يمكن أن يقال عن مبادرة «حماس» لتعديل ميثاقها ومبادئها (لتنسجم مع القانون الدولي) فإنها مبادرة تعكس إدراكاً واقعياً، أو تحوّل الإدراك المسبق إلى مبادرة علنية. ولا بأس في ذلك على أي حال! والحال أن «حماس» والحركة الإسلامية في إسرائيل تسلك فعلياً ومنذ زمن طويل سلوكاً واقعياً في فهم ومعالجة الحقائق الحاكمة في

الأربعاء، 3 مايو 2017

عندما ضاقت الجزائر والمغرب بـ50 سوريا

بينما استقبلت ألمانيا منفردة 800 ألف لاجئ سوري، ضاقت الجزائر والمغرب مجتمعَين بـ54. 54 لاجئا تسببوا في أزمة دبلوماسية بين البلدين، وصلت إلى استدعاء السفراء. هذا العنوان العريض لقصة ـ مأساة ـ حقيقية انتهت، ولو إعلاميا ومؤقتا، لكنها تخفي الكثير.

«الرفاق» لجول رومان: طريقة مبتكرة لمعاقبة مجتمع سخيف

لا شك في أن معظم الفرنسيين يعرفون أغنية جورج براسّان الشهيرة «الرفاق أولاً» التي يروق للبعض حتى، اعتبارها «نشيداً وطنياً لنوع من التهكم الفرنسي الخالص» أبدع فيها براسان صياغة للمعاني وتنقية للموسيقى وغناها دائماً بطريقته التي لا تُقلّد. إذاً كثر يعرفون الأغنية، لكن قلة من الناس فقط تعرف كيف ولماذا وُلدت.

أحسنوا تربية أصدقاء أبنائكم!

عندما حدث الانفجار المعلوماتي بفعل انتشار الإنترنت، قبل سنوات قليلة مضت، تكالبت المقالات والأبحاث والكتب التي تعلن: (موت المدرسة) أو التمدرس، باعتبار أن امتياز احتكار المعلومة قد انتقل في اتجاه معاكس من يد المعلّم إلى إصبع الطالب.