بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 30 سبتمبر 2017

راهنية «المتشائل» لبنانياً

حمل الممثل الفلسطيني محمد بكري الى بيروت رواية «المتشائل» للكاتب الفلسطيني الرائد اميل حبيبي في عرض مسرحي بديع ما برح يجول به مسارح العالم منذ سنوات. قدم بكري مساء امس الاحد المسرحية المستوحاة من رواية «الوقائع الغريبة لاختفاء سعيد ابي النحس المتـــــشائل» على مسرح المدينة في سياق الاسبوع الفلسطيني الذي تحييه دار النمر، فبدا النص كأنه كتب الآن، نظراً الى راهنية فكرة «التشاؤل»

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

غزة أمام امتحان جديد

حيت حركة «حماس» السلطة الفلسطينية فردت عليها التحية بأحسن منها. أعلنت حماس حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة، وهي حكومة لا تحمل إسم حكومة، فرحبت السلطة بدعوتها لتسلم مسؤولية القطاع، خيرها وشرها. ليس مهما الآن الخوض كثيرا فيما كانت «حماس» أقدمت على هذه الخطوة عن اقتناع وطيب خاطر

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

«ثائر من دون قضية» لنيكولاس راي: يوم كان للثورة معنى

لا شك في أن تعبير «ثائر من دون قضية» بات تعبيراً رائجاً ولا سيما في الحياة السياسية العربية منذ سنوات عديدة، بخاصة منذ اختفت القضايا الكبرى أو خبت مع الوهن الذي أصاب القيم في شكل عام، فكثر «الثوار» والممانعون والمقاومون وذوو القبضات والأصابع المهددة المرفوعة، من دون أن تكون لأي منهم قضية حقيقية تبرر

السبت، 23 سبتمبر 2017

ماذا بعد استفتاء كردستان العراق؟

صار الاستفتاء على استقلال كردستان العراق أمراً واقعاً قبل إجرائه في 25 الشهر الجاري، وستصوّت غالبية ساحقة من سكان الإقليم بـ «نعم». هكذا الاستفتاءات ونتائجها في العالم الثالث، وهكذا هي حتى في العالم الأول إذا كانت مسبوقة بحملات إعلامية طاغية، كما في تصويت البريطانيين على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. المهم، ماذا بعد الاستفتاء؟

الجمعة، 22 سبتمبر 2017

الكاريكاتير... لماذا يخافه المستبدون؟

أبرق نجم الفنان الفلسطيني ناجي العلي كشهبٍ في سماء الكاريكاتير السياسي حتى أصبح بمثابة ضمير وصوت الشعب الفلسطيني الذي يُصدر كل يوم مع صحيفة الصباح ما يشبه بياناً حاسماً لاذعاً لا رمادي فيه: ضد الاحتلال، وضد المساومة وضد الفساد وضد كل من ثبت أنه قد حاد

الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

ألكسندر دوما والصراع الأخلاقي في السياسة


يبدو في مناسبات كثيرة وجود بعض التناقض بين الشخصية الفنية والتاريخية، ولا أجد مثالاً أكثر وضوحاً من رواية «الفرسان الثلاثة»، للكاتب الفرنسي العظيم «ألكسندر دوما»، في تجسيد شخصية «الكاردينال ريشيليو» إبان حكم الملك لويس الثالث عشر، الذي يصفه الكاتب لنا على اعتباره شخصية مريضة بالسلطة، لا ترتبط من قريب أو بعيد بمفهوم الأخلاق، فهو دائماً ما يحوم حول السلطة

السبت، 16 سبتمبر 2017

«المساكين» لمصطفى صادق الرافعي: كتاب المصالحة المستحيلة

من غير الممكن بالتأكيد إحصاء عدد الأعمال الفنية والأدبية وحتى الفكرية، التي إنما انطلق مبدعوها في الاشتغال عليها من اقتباسهم تلك الرواية الفرنسية الكبرى التي كتبها فكتور هوغو، ولا تزال حتى اليوم تعتبر من أكثر روايات العالم اجتذاباً للقراء كما للمقتبسين يحولونها مسرحيات وأفلاما وأوبرات وكوميديات موسيقية وحتى باليهات وشرائط مصورة: «البؤساء». غير أن الأصعب من هذا هو إحصاء الكتّاب الذين فكروا

الخميس، 14 سبتمبر 2017

أهمية الاستثمار الفعّال في المراكز الفكرية

نهض مفهوم المراكز الفكرية في الدول الغربية خلال القرن العشرين، بعد تأسيس أول مركز فكري في المملكة المتحدة في مطلع القرن التاسع عشر (المعهد الملكي للخدمات المشتركة RUSI). وهناك اليوم في الولايات المتحدة ما يزيد عن ألف مركز فكري، تتميز بموازنات إجمالية تبلغ بلايين الدولارات، منها أموال عامة. فما هي أفضل وسيلة لاستثمار تلك الأموال؟

الأربعاء، 13 سبتمبر 2017

التمويل الإسلامي وأهدافه التنموية

عندما يتحدث مزيد من الخبراء والأكاديميين الغربيين عن تعاظم أهمية التمويل الإسلامي لأن مبادئه هي إنسانية وراقية، فلأنهم بذلك باتوا يقتربون أكثر فأكثر من الحقائق التي ارتكزنا عليها منذ البدء في تحديد هوية التمويل الإسلامي وملامحه ودوره. وهذه الشهادات تؤكد في الوقت ذاته إن التمويل الإسلامي استطاع لحد كبير أن يعبر عن هويته بصدق وأن يوصل رسالته العالمية.

الأحد، 10 سبتمبر 2017

مجدداً... «النصر» يجثم على مدننا المدمرة

«النصر» ليس تفصيلاً في حياة من يُشهرونه في وجوهنا. «النصر» عارض مقيم في هزيمة تفوقه حضوراً وجوهرية في نفوس المستجيبين لندائه، هزيمة تثقل على أصحابها، فيستعينون بـ «النصر» على عثرتهم الأصلية.

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

120 سنة على المؤتمر الصهيوني الأول

تحتفل وتحتفي إسرائيل ووسائل الإعلام فيها منذ أسابيع بذكرى مرور 120 سنة على المؤتمر الصهيوني الأول في بازل، سويسرا، بدعوة من «أبو الصهيونية»، بنيامين زئيف هرتسل.
أسّس هذا المؤتمر وتسبب بكوارث وعذابات لشعبنا الفلسطيني بشكل خاص، ولشعوب الأمة العربية عامة، وللعالم أيضا، بما في ذلك اليهود أنفسهم. بدأت تلك الكوارث والنكبات والمعاناة منذ انطلاقه، وما زالت مستمرة حتى يومنا. حصدت نتائجه وتداعياته

ذكريات من رحلة عرفات لتوقيع أوسلو

«هذه أول مرة سيرتفع فيها علم فلسطيني على أرض فلسطينية محررة. هذا مكسب معناه أن شعبنا ثـُــــبّــت على الخريطة السياسية والجغرافية في النظام العالمي الجديد»… قالها الزعيم الراحل ياسر عرفات وهو في طائرته من تونس إلى واشنطن لتوقيع «اتفاق إعلان المبادئ» المعروف باسمه الأشهر «اتفاق أوسلو».

يوميات الحرب السورية

يعزز عادل محمود الزحف الشعري إلى الرواية من خلال روايته الثالثة «قطعة جحيم لهذه الجنة» (دار التكوين 2017). وقد غلب في هذا الزحف أن تعددت الزوجات، فالشاعر يجمع الشعر إلى الرواية، وندر أن طلق الزوجة القديمة، وتفرغ للجديدة.
أما أثر الأصل الشعري في الجديد الروائي، فكان ولا يزال- وربما سوف يبقى- يتقلب بين أن يكون عبئاً بنائياً، أو خديعة لغوية، أو نسغاً مختلفاً وخصيباً في الرواية.

«الأطلال» لإبراهيم ناجي: الحكاية الخلفية لأغنية الأغنيات

قبل ذلك بسنوات قليلة، كان الموسيقار محمد عبدالوهاب أحدث قلبة مدهشة في عالم أم كلثوم، وذلك، كما تقول الحكاية، من خلال استجابته واستجابتها لرغبة الرئيس جمال عبدالناصر في ولادة عمل فني يجمع بينهما أخيراً. ونعرف أن عنوان تلك القنبلة كان «إنت عمري» تلك الأغنية التي جلبت الى كوكب الشرق جمهوراً جديداً، «شبابياً» بلغة هذه الأيام، وحولّت غناءها الى ما يشبه الغناء الراقص وأعطت عبدالوهاب نفسه تألقاً جديداً. يومها أُسقط في يد غلاة الكلثوميين والكلاسيكيين. وحسبنا أن نقرأ واحداً من