نحتار أحياناً في أمور لا بدّ من الوضوح والحسم فيها: ماذا نأكل؟ ماذا نشرب؟ ماذا نلبس؟ ماذا نقول؟ ماذا نفكّر؟ كيف نربّي أبناءنا؟
الحيرة إنسانيّة جدّاً. إنّها مصدر لأفكار كثيرة واكبت التطوّر التاريخيّ، لا بل أثّرت فيه وحكمت بعض مساراته، لكنّها مع هذا مُقلقة ومعذّبة للحائر، خصوصاً أنّ الذين قد يساعدون في تبديدها وهدايتنا إلى الإجابات باتوا قليلين. قرّاء الأكفّ والفناجين يكادون ينقرضون. الناصحون والوعّاظ والمعلّمون صرنا نعتبرهم أبويّين جدّاً...