على عتبات اول برلمان فلسطيني "المجلس التشريعي" في غزة، وتحت ظلال الجندي المجهول، وهو مصري يحمل رشاشا ويشير بإصبعه الى القدس. وقد ابدع النحات في جعله يعطي انطباعا بأنه يشير ايضا الى كل من يُحدّق في عينيه، وكلٌ بحسب نيته. هناك اشعلت جماعة اختلست من قاموس القيم عباءة الاصلاح شمعتها. فيما كان رهط اخر غير بعيد يتأهب لاخذ حصته في ايقاد شعلته، وما ان اطل برأسه حتى فرقته عصى الجند.
فتح ليست بكائيات ولا استعراضات على حاضنتها، ولا شمعة، ولا ذكرى يحتفى بها، هي شعلة الكفاح وديمومته، ومسيرة شعب في الميدان... هذا ما يقوله الجندي المجهول..