بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 20 يوليو 2017

التأصيل التوراتي للإرهاب الأمريكي الصهيوني


العنف ظاهرة إنسانية عامة، لا يمكن حصرها في شعب أو أمة واحدة في العالم، لأن معظم الدراسات العلمية التي تناولت العنف كظاهرة إنسانية تحدث في كل المجتمعات، توصلت بعد بحث تلك الظاهرة ودراستها والتعمق في معرفة أسبابها، إلى أنها عادة ما تكون حالة طارئة، مؤقتة، ظرفية، أو ردة فعل، تشتد وتفتر، وتقوى وتضعف، تبعا للعوامل التي تكون سببا في حدوثها، وقد أرجع العلماء والباحثين هذه الظاهرة إلى أسباب متعددة: سياسية، اقتصادية، اجتماعية، نفسية... وغيرها.

إستراتيجية تديين الصراع في الخطاب الإعلامي الإسرائيلي

 يعد الخطاب(discourse) واحدا من أبرز المصطلحات المعقدة، التي ظهرت فيما بعد مرحلة البنيوية،post- structuralism ، وتعود أسباب تعقده إلى كونه يحيل على جملة من المفاهيم، ومجموعة من المقاصد، فهو واحد من أبرز حدوده المفاهيمية، يحيل على اللغة، بوصفها نظاما تواصليا خلافا للنص"text"، الذي تتحدد اللغة فيه، بوصفها نظاماً مجرداً من علاقات التواصل، والتفاعل الخارجيين"(1) 

المستقبل لداعش

أعلن العراق الرسمي انتهاء معركة الموصل بنصر مؤزر على «دولة الخلافة». وفي غضون ذلك «تبخر» مقاتلو التنظيم الإرهابي الأشد هولاً بمعيار فظاعاته المشهدية، فلا قتلى ولا أسرى. ومن المتوقع أن تنتهي قريباً معركة الرقة بطريقة مماثلة، لتصعد إلى الواجهة مدينة دير الزور، المعقل الأهم المتبقي لداعش في سوريا، فيكون «تحريرها» منها نهايةً لدولتها الإسلامية التي صمدت ثلاث سنوات ونيف في مواجهة الحروب الضارية عليها.

الاثنين، 3 يوليو 2017

الروائي الأريتري حجي جابر .. الهُوية والمكان والكتابة

"قبل عقد من الزمان، وفي جدّة، توجهت إلى السفارة الأريترية مرتبكاً، وربما خائفاً .. ترددت كثيراً عند البوابة، وحين عبرت بدأت ألاحظ أن المكان في الداخل يختلف عنه في الخارج .. وجدت إناثاً وشباباً وموسيقى .. ارتحت قليلاً أن الموجودين لم يستغربوا من حضوري وتواجدي، وهو ما أزال شيئاً من حالة الخوف، وساهم في تنمية شيء من حالة الثقة .. تجولت ببصري في المكان، فوجدت مجموعة متحلقة حول شاب يعزف على البيانو .. اقتربت منهم، ولم يثر اقترابي أي شيء، ومع هذا

«رجل حرّ» لموريس باريس: تأمل أخير قبل العمل السياسي

لو أن كتاب الفرنسي موريس باريس «رجل حرّ» الذي يشكل جزءاً من ثلاثيته «الروائية» «تبجيل الأنا» أستعيدت ذكراه خلال النصف الثاني من القرن العشرين لكان من شأنه أن يُهاجَم ويتعرض للسخرية كنصّ غيبي يقف ضد الفكر التنويري السائد ويناوئ الكثير من الأفكار التقدمية بما فيها المساواة بين الرجل والمرأة وتغليب العقلانية. أما اليوم فيبدو الكتاب تحت ضوء بالغ الاختلاف. يبدو متلائماً مع الأزمان التي نعيشها ومع العودة الى ما قبل العقل وربما الى ما دونه أيضاً.

كتاب الجنرال

كان لا بد لي بصفتي «مواطناً» لبنانياً في دولة لا تؤمن بالمواطنة ولا بحقوق المجتمع المدني، من قراءة كتاب الرئيس اللبناني الجنرال ميشال عون «ما أؤمن به». فالرؤساء عندنا نادراً ما يكتبون ويقرأون، ولا تُنسى نكتة الرئيس الياس الهراوي عندما قال مرة لمجلة فرنسية إنه لا يهوى القراءة ويفضل عليها لعب «الطاولة» أو الزهر. آثرت أن أقرأ كتاب الجنرال عون بالعربية وليس بالفرنسية التي نشر بها أيضاً، ولكن لم أقرأه

الأحد، 2 يوليو 2017

تلفيق جغرافية التوراة

في وقت مبكر يعود إلى القرن الثاني الميلادي بدأ الحجاج المسيحيون الأوائل القادمون من مختلف أجزاء الإمبراطورية الرومانية يصلون فلسطين ليعاودوا تعقب خطوات يسوع وحوارييه. وفي أثناء طوافهم في أرجاء البلاد بمجموعات صغيرة كان هؤلاء يتوقفون للصلاة والتأمل في الأماكن التي كان سكانها المحليون يرشدونهم إليها على أنها مواقع نشاط يسوع وآلامه. ولكن الحج المسيحي بدأ، مع حلول القرن الثاني، يأخذ بالضرورة طابع التنقيب الأثري لأن المشهد كان قد بات شديد الاختلاف عما ورد في العهد القديم والجديد.