ربما تكون «القاعدة» مشاركة في هذه الحرب الدامية التي تضرب العراق الآن بعنف أكثر همجية وبدائية مما يجري في سوريا لكن وقد تجاوزت الأمور في الآونة الأخيرة ،مع إقتراب هذا الشهر الفضيل من نهايته، كل الحدود فإنه ،حتى لا نكون كمن يسكت على مرضٍ عضالٍ بات مستقراً في كل خلايا جسده لابد من قول الحقيقة بدون مواربة ولا تستُّر والحقيقة أنَّ هدف هذا الذي يجري في بلاد الرافدين هو تقسيم هذا البلد العربي وإقامة دولة طائفية في جنوبه ،تستكمل التقسيم الطائفي الجاري الآن في سوريا، لتكون بمثابة خنجر مسموم في خاصرة الخليج العربي وتكون جسراً متقدماً لإيران «الفارسية» في هذه المنطقة العربية.
لقد إرتكب الأميركيون حماقة كالحماقة التي إرتكبوها في أفغانستان عندما سكتوا على التغلغل الإستخباري الإيراني في العراق بعد إحتلالهم له وعندما ،وهذا قد يكون مؤامرة وليس مجرد حماقة، عندما تبنوا لعبة أنَّ المسلمين السنة كلهم صدام حسين وأنهم بناءً على هذا يجب أن يدفعوا الثمن غالياً ويجب أن تتم تصفيتهم