بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 أغسطس 2016

«أبناء الشمس» لماكسيم غوركي: طبقات النيّات الحسنة وتشعّبات الواقع

لسبب لم يبد واضحاً بما فيه الكفاية حينها حلّ خلال الفترة بين 1900 و1905، نوع من التفاؤل المفاجئ في حياة الكاتب الروسي الثوري والمشاكس، ماكسيم غوركي. وهو تفاؤل بدا في ذلك الحين متناقضاً مع الصورة التي يمكن المرء أن يخرج بها من مشاهدته مسرحية «الحضيض» التي كتبها غوركي وقدمها من على خشبة المسرح عام 1902. ومع هذا إذا قرأنا «الحضيض» على ضوء مزاجية غوركي وتطلعاته السياسية التي كانت

الاثنين، 22 أغسطس 2016

وهل ظلَّ لنا نفق لكي يبقى هناك نور في نهايته


كنت أنتظر بعد التصويت البرلماني الكاسح الذي يعتبر إستثنائيا في تاريخ البرلمانات جميعها والمتعلق بشأن عدم قناعة النواب بإجابات وزير الدفاع على أسئلة النائبة عالية نصيف, والذي تتكامل إعجوبته مع السرعة العجائبية التي اصدر فيها القضاء العراقي الحكم على براءة سليم الجبوري من تهم الفساد التي أطلقها ضده وزير الدفاع, كنت أنتظر أن تمتلئ صفحات التواصل الإجتماعي والصحف من أولها إلى أخيرها بالمقالات

الأحد، 21 أغسطس 2016

«ظلّ رجل سلاح» لأوكاسي: بطل رغم أنفه

في ذلك الوقت المبكر، لم يكن قد قام بعد سوء التفاهم الذي سيحدث نوعاً من الشقاق بين الكاتب الإيرلندي شون أوكاسي، ومواطنيه كما سنرى بعد قليل. كانت لا تزال لمسرحياته الأولى تلك النكهة النضالية والثورية «اليقينية» التي أحب ذلك الجمهور أن يتلمّسها لديه. في ذلك الوقت، كتب أوكاسي وقدّم على خشبة «آبي ثياتر» في دبلن، تلك المسرحية التي ستصبح الحلقة الأولى من ثلاثيته الدبلنية، ليضيف إليها في السنوات الثلاث التالية جزءين

قوافل اللاجئين وصورة الغرب الكريه

منذ أواخر القرن التاسع عشر، بدأ مثقّفون عرب يهاجرون إلى أوروبا، أو يختارون منافيهم فيها. وفي باريس تحديداً، أسّس الأفغانيّ وتلميذه محمّد عبده مجلّة «العروة الوثقى» التي كان أبرز أهدافها، وفقاً لثانيهما، «صون استقلال الشعوب الشرقيّة من عدوان الدول الغربيّة، وإقلاق بال الحكومة الإنكليزيّة حتّى ترجع عن أعمالها المثيرة لخواطر

الثلاثاء، 16 أغسطس 2016

الصراع على رئاسة الحكومة في المغرب

رغم الخطاب التوجيهي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأحزاب السياسية بمناسبة عيد العرش الأخير من أجل تهدئة الخطاب الحزبي، فإن الخطاب السياسي والإعلامي السائد في البلد هو خطاب انتخابي بامتياز، يتميز بالكثير من الحدة والتوتر..

خريطة الطريق السودانية اختبار جديد للهشاشة!

التوقيع على «خريطة الطريق» بين الحكومة السودانية ومجموعة أحزاب «نداء السودان» (الحركة الشعبية، حزب الأمة، حركات دارفور) الذي جرى مؤخراً في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، يوم 8/8/2016، ربما كان دليلاً مضافاً على تعب الحرب من الحرب في السودان، أكثر منه مناسبةً سياسية لتسوية قضايا السلام والديموقراطية في ذلك البلد.

إيرانية في «جمهورية الخيال»

هل تخلت الكاتبة أذر نفيسي عن انتمائها الإيراني نهائياً لتصبح أميركية؟
هذا السؤال ما برح يُطرح في الصحافة الغربية كلما أصدرت صاحبة «قراءة لوليتا في طهران» كتاباً جديداً. لكنّ أذر تدرك أن الجمهورية الإسلامية في إيران لا يمكنها أن تجرّدها من انتمائها الأصلي وأن تقتلع جذورها ولو أسقطت عنها الجنسية. وتدرك أيضاً أن الولايات المتحدة التي منحتها الجنسية الأميركية عام 2008 تعجز عن إلغاء ذاكرتها

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

تاريخ المسيحية ليس «سلّماً تطوّرياً» لتفسير تاريخ المسلمين

ما زال الفضاء الدراسي والبحثي المقارِن، بين التاريخ الديني والحضاري لكل من المسيحية والإسلام، ولكل من دار الإسلام ودار المسيحية، كما الفضاء الدراسي لنزعات التداخل، بل وحركات التخليط، بين المسيحية والإسلام (وهذه ازدهرت خصوصاً في الأناضول والبلقان بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر وتركت أثرها على بدايات التشكل العثماني)، فضاءين مُنَحيين إلى أبعد حد، في الرائج من كلام سياسي وفكر يومي. هذا رغم التراكم النوعي الحاصل في هذين الفضاءين.

بين السلطوية والإثراء غير المشروع

من الدروس الأولى في السياسة عدم التسرع في إصدار الأحكام حول خلفيات وأسرار بعض التسريبات وأبعادها السياسية، ذلك أن هناك خيوطا دقيقة بين مشاريع الإصلاح الحقيقية المبنية على التراكم وبين إرادة الابتزاز الخفية التي تتقنها جهات تحكمية نافذة..
ما يعرفه المغرب من غضب شعبي مشروع حول تفويت بعض العقارات الكبيرة لعدد من رجالات الدولة بأثمنة زهيدة يخفي وراءه أسلوب في الحكم قائم على علاقة جد معقدة بين السلطة والثروة وشراء الولاءات…

مصر… عن الجرائم الطائفية ومسؤولية الأغلبية المسلمة

كثيرا ما يحزن القلب بسبب متابعة السياسة وأحوالها في مصر، وينهك العقل بلا جدوى بحثا عن مخرج من الأفق المسدود. اليوم، ليس في الحزن والإنهاك في أعقاب الجرائم الطائفية المتكررة سوى استزادة بائسة من معين مجتمعي أسن مائه وفسد هوائه ونزعت الإنسانية عن المتصارعين عليه.

الاثنين، 1 أغسطس 2016

محاكمة بلفور وإعادة اختبار عافية الضمير العالمي

الإرادة الوطنية الفلسطينية على أعتاب امتحان صعب مع اقتراب الذكرى المئة على إعلان وعد بلفور الذي مَنح فيه من لا يملك لمن لا يستحق، وطناً وأرضاً وتاريخاً وأحلاماً، فأسفر الوعد عن غبن تاريخي لحق بأناس تمزقوا وتفرقوا في جهات الأرض، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

«مدرسة الديكتاتوريين» لسيلوني: نحو أميركا يحكمها طاغية متَأوْرب

لا شك في أن الكاتب الإيطالي إغناتسيو سيلوني كان يفكّر بثلاثة أشخاص، على الأقل، فيما كان منكبّاً على تدوين تلك الحوارات الأربعة عشر التي سيتشكل منها كتابه «مدرسة الديكتاتوريين» الذي وضعه ونشره في العام 1958، لكنه لم يحظ لدى نشره، للأسف، بذلك النجاح الذي كان سيلوني يتوخاه. وهؤلاء الأشخاص هم: ستالين ، موسوليني، وماكيافيللي، من دون أن ننسى الطاغية النازي هتلر في الأحوال كافة. ولئن كان قد قيل