بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

الصهيونية المسيحية.. الوجه القبيح لترامب

«الصهيونية المسيحية» هى المدخل الوحيد الذى يقدم لنا فهما معقولا ومنطقيا لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، وهو القرار الذى ألحق خسائر سياسية فادحة بالولايات المتحدة، وأساء كثيرا ليس فقط لمصداقية واشنطن كوسيط فى عملية السلام بالشرق الوسط، ولكن لكل حلفائها

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

رمي الفلسطينيين في البحر!

بات واضحاً الآن انزياح الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتزحزح المشاعر العربية تجاه الفلسطينيين وأيضاً تجاه الإسرائيليين.
كنا نؤرخ لأي مغازلة عربية - إسرائيلية دوماً، بالمواعدة الأولى التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات أثناء زيارته إسرائيل في 19 تشرين الثاني (نوفمبر) 1977 (مرّت الذكرى الأربعون للزيارة الأسبوع الماضي). وقد تلت تلك الزيارة مقاطعة عربية عارمة، تشبه الحرب، على مصر. وما إن جفّ حبر قصيدة أمل دنقل الخالدة: (لا تصالح) حتى توالت المصالحات والمصافحات العربية - الإسرائيلية، المعلنة أو السرّية، المبرّرة منها أو غير المبرّرة.

السبت، 16 ديسمبر 2017

القدس العربية حكاية أمويّة… فزنكيّة… فمهدويّة؟

القدس العربية هي في الأساس حكاية أموية. اختارها معاوية ابن ابي سفيان كي يبايع له بالخلافة والملك في تموز/يوليو 661 ميلادية. بويع على «جبل الهيكل»، في المكان الذي سيشمل بعد ذلك بـ»الحرم القدسي»، ثم كانت له زيارة إلى كنيسة القيامة وقبر مريم. أغلب الظن أنه اتبع سياسة دينية تأليفية بين مشارب الإبراهيمية المختلفة. والأهمّ: كان يمنّي النفس بالفتح الاعظم في زمانه: القسطنطينية. رؤية ابنه يتوج امبراطوراً عليها. ما كان لتوريث العرش من تسويغ الا بهذا. وعلى هذا الاساس سارت العرب لفرض الحصار الاول على القسطنطينية، في حملة 674-678. فشلها هو الذي أدى إلى القطع النهائي بين الإسلام المبكر وبين المسيحية، وصيرورتهما ديانتين مستقلتين عن بعضهما البعض. 

الجمعة، 15 ديسمبر 2017

فلسطين… في ضرورة انتفاضة سلمية ومستدامة

لست اليوم في وارد سرد وتفسير العوامل الكثيرة التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التورط في إعلان اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل، من الحسابات السياسية الداخلية في الولايات المتحدة إلى وضعية الوهن التي تحيط بالسلطة الفلسطينية وحركة حماس وبحكومات العرب والتي حفزت إدارة ترامب على فعلتها. ما يعنيني هو البحث فيما يمكن عمله من قبل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والحكومات والمنظمات العالمية المتعاطفة مع الحق الفلسطيني. 

الخميس، 14 ديسمبر 2017

الطريق «المقطوعة» ... إلى القدس

أتذكر قصيدة سياسية للشاعر السوري فايز خضور يهجو فيها العرب «المتباكين» على القدس داعياً إياهم إلى الكف عن ذرف الدموع بعدما صارت كل الجدران العربية «حائط مبكى». كتب الشاعر هذه القصيدة في لحظة من الأسى الشديد عقب الهزائم العربية المتوالية، وهي لحظة يسترجعها العرب اليوم بعدما أعلن «العراب» الأميركي بصلافته المعهودة، القدس عاصمة إسرائيلية. وإن كان هذا الإعلان آحادياً وفردياً ومتهوراً وعرضة للنقض قانونياً و «أممياً»، فهو يمثل طعنة في صدر فلسطين والعالم العربي

الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

هل ما زالت فلسطين القضية الأولى؟

أثار قرار الرئيس الأميركي ترامب، جعْل القدس عاصمة لإسرائيل، موجة غضب عارمة في الشارعَين العربي والإسلامي، بل وفي غيرهما. وهو أمر ليس بالجديد أمام كل قرار أميركي يخدش كرامة فلسطين وينحاز لإسرائيل، لكن الجديد في موجة الغضب هذه المرة أنها لم تكن موجهة من العرب إلى المسؤول الأميركي، بل من العرب إلى العرب، إذ انشغلوا عن لوم المذنب بالتلاوم في ما بينهم!