بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 20 يناير 2013

يسار .. يمين - عبدالحكيم صلاح

يخطىء من يظن أن أحدا في أحزاب إسرائيل يقف أو يدعم كامل الحقوق الوطنية الفلسطينية, فالجميع يقف على مسافة واحدة عندما يتعلق الامر بمستقبل دولتهم ومصالحها الإستراتيجية والتكتيكية وإلا فإن الجميع يكشر عن أنيابه ويتخلى عن نظرياته بل وينتهكها دون أي وازع ،وهذا ما تجلى في سلوكيات شمعون بيرس الأب الروحي
لحزب العمل وخليفته باراك ،ومن بعده بن اليعازر ولفني واولمرت وكل دعاة التصالح مع الفلسطينيين.لقد اجاد هؤلاء تبادل الادوار فكانوا بمثابة الطباخ والنادل لدى رؤساء الحكومة بمختلف توجهاتهم هذا الكلام ليس من باب التهكم بل يحمل في ثناياه رسالة واضحة وصريحة الا رهان على أحد والكل في نهاية المطاف نتاج الفكرة الصهيونية ومشروعها الإستعماري .أن قيام دولة فلسطينية حقيقية لن يأتي عن طيب خاطر بل يدخل في إطار الربح والخسارة لذلك نجد أن اليسار الاسرائيلي كان من أكثر المتحمسين لمقاطعة الرئيس عرفات الذي يمثل الطموحات الوطنية الفلسطينية وإنهاء دوره السياسي ويتكرر اليوم مع القيادة الفلسطينية الحالية،وهذا الموقف يلتقي مع الرؤية الامريكية لحل الصراع والتي هي في الأساس رؤية إسرائيلية غير معنية بايجاد حل نهائي للمسألة الفلسطينية بل تسوية جزئية تبقي جذوة النزاع متقدة حفاظا على الدور الاقليمي للويات النتحدة وبالتالي اسرائيل .لذا يجب عدم الافراط بالتفاؤل بتغير الزعامات الاسرائيلية فكلهم على مذهب واحد خاصة اذا ما علمنا ان القيادات الاسرائيلية في الغالب هي من افراز المؤسسة العسكرية التي تعتبر الوجه الحقيقي والقبيح لاسرائيل ،وعليه ليس امامنا من خيار الا مواصلة تطوير وسائل المقاومة والصمود والا سنبقى نترنح تحت سياط الاحتلال و نراوح مكاننا يمينا ويسارا ..










.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق