كل الطرق لا تؤدي الى روما .عبدالحكيم صلاح

يبدو ان العالم لم يغير موقفه ولم يحرك ساكنا بعد لقاء الامم المتحدة.الوفود طارت الى حيث اتت ,ونحن عدنا الى بلادنا وخصمنا الاسرائيلي رجع الى كيانه ليعاود العزف على ذات النغمة النشاز الخطر الايراني، سيناء والتهديد الاصولي المزعوم، الفلسطينيين وقيادتهم الخارجة عن اصول السلام !.في المقابل لانزال نحن غارقين في ازمتنا الاقتصادية التي اجلت تداعياتها ولم تحل اسبابها لاننا ببساطة لانملك مفاتيح الحل السحرية فقضيتنا بالاساس سياسية.

فلسطين حظيت بالتصويت على مقعدها غير العضو في ظل معارضة اميركا واسرائيل وتدفع ثمن مخالفة الرغبة الامريكية ، حيث استجابت الدول التي نراهن عليها للضغوطات الاميركية حفاظاً على مصالحها وخيبت املنا بمواصلة الدعم  .الناس تعتقد ان زيارة الرئيس الغاضب اوباما للمنطقة قد تلطف الاجواء السياسية والاقتصادية .لكن حتى لا نصاب بالصدمة وهذا يتطلب قليلا من الواقعية والتسليم انه في ظل الهيمنة الاميركية وتحكمها بالمفترقات السياسية فإن الطرق الامريكية الاسرائيلية لن تؤدي الى روما وعليه مطلوب من العرب والفلسطينين تحديداً أن يدركوا ان قطار السلام الامريكي لا يحمل الّا المصالح الاسرائيلية ...