بدأت منذ سنة تقريبا اولى الارهاصات الاسرائيلية بحتمية اندلاع انتفاضة ثالثة في
الاراضي الفلسطينية .هذه الانتفاضة ستتوجه ضد المستوطنيين وقد تمتد الى عمق الكيان
الاسرائيلي كنتيجة طبيعية لردات الفعل .توقعات اندلاع انتفاضة بدأت تحتل مساحة
كبيرة من تصريحات قادة الامن الاسرائيليين بمناسبة او بدون.الجيش بدوره يجري
مناورات لمواجهات محتملة وقد اعلن عن انواع جديدة من الاسلحة والذخائر التي
سيستخدمها ساعة الصفر وكأنه فعلا هناك تهديدا فلسطينيا حقيقيا يجري العمل عليه ,
مع ان الواقع غير ذلك فالفلسطينيون غير معنيون بانتفاضات تعيدهم الى الوراء
وتتناقض مع برنامجهم السياسي الذي يحقق تقدما ولم يبقى عقبة في وجهه سوى اسرائيل
والولايات المتحدة وهذا يمكن تخطيه بقليل
من الصبر.
اسرائيل التي تعد انواع الذخائر لمواجهة انتفاضة محتملة تدفع باتجاهها
للهروب من استحقاقات السلام واضعاف السلطة لحساب الفالتين , تتناسى انها استخدمت
ترسانتها الحربية البرية والبحرية والجوية لوضع حد لطموحات الفلسطينيين الوطنية وكانت
النتيجة الانسحاب من غزة بعد الانتفاضة الثانية التي سعت اليها بكل قوة
.الفلسطينيون على درجة من الوعي ويفهمون عدوهم جيدا , ولا يرى احدا بالانتفاضات
حلا للموضوع السياسي , على الاقل في الوقت الحاضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق