بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

ﺩﻻﻻﺕ ﻭﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ

ﻗﺎﻡ ﺭﻭﻥ ﺑﺮﻭﺳﻮﺭ، ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻘﺎﻝ ﻓﻰ ‏« ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﺗﺎﻳﻤﺰ ‏» ﻣﻨﺬ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻰ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻴﺔ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺑﺄﻥ ﺩﻋﻢ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺫﻛﺎﺀ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎً ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ‏« ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﺰ ‏» ، ﻭﺍﺻﻔﺎً ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﻟﺤﻠﻴﻒ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ‏« ﺟﻨﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ‏» ، ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﺪ ﺑﺮﻭﺳﻮﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻭﻭﺻﻔﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ‏« ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻯ ﻭﻣﺰﻋﺰﻉ ‏» ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻼﺋﻢ، ﻭﺧﺎﻃﺐ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﻗﺎﺋﻼً : ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﺳﻨﻨﺘﻈﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻧﻘﺮﺓ ﻭﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﺈﻧﻨﺎ ‏( ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻪ ‏) ﺳﻨﻨﺘﻈﺮ ﻟﻸﺑﺪ .
ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻹﻋﻼﻥ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﺍﻷﺟﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺣﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺮﻭﺳﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﺘﺮﺍﻣﺐ ﻓﺤﻮﺍﻫﺎ ﺃﻧﻪ ‏« ﻳﺠﺐ ‏» ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺣﻤﻠﺔ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺩﻋﻤﺎً ﺇﻋﻼﻣﻴﺎً ﻭﺷﻌﺒﻴﺎً ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻻﺳﺘﻬﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ، ﺣﻮﻝ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻟﻦ ﻳﺨﺪﻡ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻭﻓﺮ ﻟﺮﺍﻓﻀﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺃﻥ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﻛﺮﺩﻳﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ .
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻜﻢ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﻜﺎﺭ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎً، ﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ، ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺩﻋﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺩﻋﻢ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻟﻰ، ﺧﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﺫﺭﻉ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺇﺫﺍ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻟﻌﺐ ﻭﺳﻴﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭﺍً ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻰ ﺩﻋﻢ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ، ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎً ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺲ ﺣﻮﻝ ﻣﺪﻯ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻴﺔ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺩﻻﻻﺗﻪ .
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺗﺼﺎﻋﺪﺕ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﻋﺪﺓ ﺗﺮﻯ ﺃﻥ ‏« ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ‏» ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺃﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﻃﻦ، ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ‏« ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ ‏» ﻓﻰ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﻳﻀﺎﻑ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻴﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻧﻔﺼﺎﻟﻬﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻋﺰﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻻ ﺗﺤﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﺪ ﻣﻊ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻰ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻟﺪﻋﻮﺍﺕ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻰ، ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻟﻠﺠﺎﻧﺒﻴﻦ .
ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺩﺩﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺯﻋﻤﺖ ﺃﻥ ﺑﺎﺭﺯﺍﻧﻰ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ، ﻭﻫﻰ ﺗﺤﻠﻴﻼﺕ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻗﺔ، ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻤﺠﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻳُﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ، ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺳﺎﺭ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ‏« ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﺘﺂﻛﻞ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﻴﻦ ‏» ، ﻭﺣﺚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺗﺮﺍﻣﺐ، ﺣﻴﺚ ﺻﺮﺡ ‏« ﺳﺎﺭ ‏» ﻋﻘﺐ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻤﻌﻪ ﺑﺎﻟﺰﻋﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﺩﻯ ﺑﺎﺭﺯﺍﻧﻰ ﻗﺎﺋﻼً : ‏« ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻛﻢ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻧﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ‏» .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺩﻋﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻝ ﺃﻣﺪ ، ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺑﻦ ﺟﻮﺭﻳﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﺠﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺎ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻢ periphery doctrine ، ﺃﻭ ‏« ﺷﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ‏» ، ﺣﻴﺚ ﺩﺃﺑﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻋﻘﺪ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﻣﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻟﺘﺨﻠﻖ ﻗﻮﻯ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ ﻟﺪﻋﻤﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .1948
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺻﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﺑﺮﺯﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺠﻢ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻜﺮﺩﻯ، ﻓﻘﺪ ﺑﻠﻎ ﻣﺠﻤﻞ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻓﻰ ﻋﺎﻡ 2015 ﻧﺤﻮ 600.285 ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ‏( ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ‏) ، ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻧﺤﻮ 75 ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻼﺕ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ‏« ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺸﻴﺎﻝ ﺗﺎﻳﻤﺰ ‏» ﻧﺸﺮ ﻓﻰ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2015 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﻭﺍﺭﺩﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺃﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻭﺃﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻠﺚ ﺻﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ ﺇﻟﻰ ﺃﻏﺴﻄﺲ 2015 ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺗﺘﺒﻊ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ، ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻓﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺍﺳﺘﻮﺭﺩﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 19 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻜﺮﺩﻯ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ ﻭﺣﺘﻰ 11 ﺃﻏﺴﻄﺲ .2015
ﻭﻻ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺷﺮﺍﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﻳﻌﻜﺲ ﻣﻨﻔﻌﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ، ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺷﺮﺍﺀ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﺑﺴﻌﺮ ﻣﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺩﻋﻢ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺪﻳﺪ، ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺒﺤﺜﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺫﻛﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﺃﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻰ ﻳﻮﻧﻴﻮ 2014 ، ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ‏( ﻳﻮﻧﻴﻮ 2014 ‏) ﻧﺸﺮ ﻛﺮﻳﺴﺘﻮﻓﺮ ﻫﻴﻠﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ ‏« ﻓﻮﺭﺑﺲ ‏» ﺗﺤﻠﻴﻼً ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ‏« ﺑﻴﻊ ﺃﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ‏» ، ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻔﻰ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺌﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﺨﺎﻡ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻓﻘﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ ‏« ﻓﺎﻳﻨﺎﻧﺸﻴﺎﻝ ﺗﺎﻳﻤﺰ ‏» ﻋﻦ ﺃﺣﺪ ﻛﺒﺎﺭ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻯ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳﺔ ﻗﻮﻟﻪ ‏« ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻬﺘﻢ ﺃﻳﻦ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ‏» ، ﻣﻀﻴﻔﺎً ﺃﻥ : ‏« ﺃﻭﻟﻮﻳﺘﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺸﻤﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺩﺍﻋﺶ ﻭﺩﻓﻊ ﺭﻭﺍﺗﺐ ﻣﻮﻇﻔﻰ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ‏» .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻋﻘﺪ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻭﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻛﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻋﻢ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻭﻗﺮﻉ ﺍﻟﻄﺒﻮﻝ، ﻣﻌﺒﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺩﻋﻤﻬﻢ ﻟﻼﺳﺘﻔﺘﺎﺀ، ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭُﻓﻌﺖ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻛﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺃﺭﺑﻴﻞ، ﺳﻴﺒﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﻟﻜﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺗﻀﻤﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺩﻋﻤﺎً ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﺃﻭ ﺷﻌﺒﻴﺎً ﺃﻭ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺩﻋﻤﺎً ﻋﺴﻜﺮﻳﺎً ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ، ﻭﻟﻌﻞ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻫﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺣﺎﺟﺰﺍً ﻧﻔﺴﻴﺎً، ﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻰ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻫﻰ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺗﺨﻄﻮ ﺑﺜﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻟﺨﻠﻖ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﻮﺍﺯٍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻳﺪﻕ ﻧﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﻓﻰ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﺠﻪ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺨﻄﻰ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﻔﻜﻚ .
*عزة هاشم - ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق