بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 1 يوليو 2018

وتبقى خضراء

بدأ الربيع في تونس ، فانفرطت مسبحة الانظمة .في ليبيا ،وسوريا، واليمن. دخل العسكر على الخط فسقطت الشرعيات وتناطح الجميع.

عسكر مصر لم يكن امامهم من خيار سوى حياد الى حين، مغلف بالمصالح الوطنية العليا. وعند اُزوف الساعة انقضوا على التغيير وادخلوا البلاد في دوامة بلا نهاية.
في تونس انحاز الجيش الى وطنيته ولم يستجب لرغبات النظام. وعند فرار الرئيس قام بواجبه بحماية البلد وفسح المجال لعملية التغيير، التي تمت بنجاح. قائد الجيش رشيد بن عمار قال: "فضلنا الديمقراطية على الانقلاب العسكري" كان مثالا لزعيم جسّد الوطنية الحقة.كان بأمكانه ان يستخدم توصيفات دمشق ، والقاهرة ، وصنعاء وطرابلس ، وبغداد قبل السقوط ،ويتأزر بالفرنجة والمغول، لكنه اختار الوطن وتوارى خلف الستار ، فاستحق لقب قديس بزي مقاتل.
صحيح ان تونس تعاني من ازمات اقتصادية الا ان ذلك يُعد امرا طبيعيا .
تونس تتقدم على مسار الاصلاح باتساق ونضوج بين المكونات السياسية الدينية والعلمانية، برغم محاولات فلول النظام والاطراف الدولية والاقليمية ، القفز على التجربة وتسطيحها ووضع العصي في الدواليب لاسقاط النموذج .
بشرارة من تونس تهاوت العروش وعلى هداها يُبنى صرح الحرية ،فالقدر يستجيب ، اذا الشعب يوما اراد الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق