يمعن نظام الحكم الامني في كوريا الشمالية في تكميم عقول الناس وتشكيلها والتفكير نيابة عنهم ، بما يخدم توجهاته واستمراريته ومنع امكانية قيام ثورة ، نزعته العسكرية احتكرت التكنولوجيا لصناعاتها فقط . السمع والطاعة واعتناق ما يضخه الحزب ديدن الناس .
في تلك البلاد الاسيوية القصية عن كل شيء يعتقد الناس بانهم في الجنة ،وان كل من وراء الحدود هم اعداء في جهنم خالدون.
البلد وما عليها ملك للدولة وتقتضي العدالة ان يستخدم الجميع من الغفير الى الوزير المواصلات العامة فلا ملكية خاصة لاحد .
الدين دجل والانسان بطبيعته عابد ومُلىءَ الفراغ بعبادة الزعيم .
تمثال كبير لكيم جونغ ٱون يتوسط ميدان في العاصمة سيؤل يتقرب منه الناس زُلفى بخشوع وسكينة ويظن البسطاء وما اكثرهم بأنه يسمعهم عندما يتمتمون له بالدعاء ويبتهلون .
في كوريا تلفزيون للدولة يبث اخبارا محلية وخمس دقائق اسبوعيا اخبارا دولية تتعلق بالكوارث والحروب واذاعة واحدة فقط .
لا لواقط ولا انترنت ولا يعلمون شيئاً عن العالم الخارجي الا ما تُخبرهم به الدولة ، حتى ان الكوريين يعتقدون انهم حصلوا على كأس العالم في عام ٢٠١٤ . الاجنبي في كوريا ينظر اليه على انه عدو فلا سياحة ولا نقل جوي .
كوريا الشمالية صندوق اسود بالنسبة للعالم الذي هو كذلك بالنسبة لها .
نطحة من الكبش الكوري حالت بينهم وبين الانفوسفير وابقت القطيع غارقا في التاريخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق