بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 25 مارس 2018

مقاومة خجولة

يحتفظ يوم الارض بمكانته في السجل النضالي الوطني ، كمحطة كفاحية فند فيها فلسطينيو ٤٨ ، مزاعم الصهيونية باندماجهم في مجتمع الكيان، واسقطوا رهانا لطالما راودهم منذ انشاء دولتهم .
رزنامة المناسبات الوطنية أُختزلت في نهار يوم يضج بفعاليات بلا قيمة بلا اضافة تراكمية ترفد الصورة الكفاحية .
الحال ينسحب على مناطق الاحتكاك في كفرقدوم والنبي صالح وبورين، اضافة الى بدعة هبات الغضب الاسبوعية ، التي يساق فيها الفتية مجانا الى مذبح داوود .
المشهد أُختزل في مناسبات لتجمعات هزيلة ، لالتقاط صور لوجوه ادمنت تصريحات رتيبة .
في ظل اختلال ميزان القوى ما بين الجاني المجرد من القيم الانسانية والضحية، فإن قرية باب الشمس بمثابة باكورة مرحلة نضالية سلمية ، حرص العدو على اجهاض فكرتهاالمرعبة"باقون هنا واننا لعائدون".
على الطريق العام وقرب التجمعات الاستيطانية و الحواجز العسكرية والاراضي المصادرة والمهددة ،خيمة إعتصام مفتوح يتناوب فيه الناس بمختلف فئاتهم ونقاباتهم وعبّادهم ووعاظهم على مدار الساعة، قد تعيد احياء الفكرة.
لا رصاص ولا سكاكين ، لا احتكاك ولا حتى حجارة .
مدججين بخيمة وكانون وخبز محمص ودلة قهوة وابريق شاي وارجيلة، ولا مانع من دندنات على او تار عود او نفخات يرغول .
الجبابرة دائما يَجّرون ضحاياهم الى دوائر العنف فالسلام كالماء على لهيبهم.
الهند وجنوب افريقيا انتصرتا على الجلاد ذاته، بمقاومة سلمية لم تكن يوما خجولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق