(القيادي في حماس غازي حمد يقول عن تداعيات الانقسام (في بيتنا شيطان).
دخلت المصالحة الفصائلية عامها الحادي عشر، عام جديد مثقل بالازمات . الانقسام وجد في الاصل ليستمر بعد ان لبى اجندات اقليمية ودولية افقدت طرفاه زمامه. حماس عملت منذ قيام السلطة الوطنية في العام 1994 على بناء قدراتها بكل السبل المتاحة وصاغت نظريتها السياسية كطرف احلالي بديل لمنظمة التحرير والسلطة .استفاد هذا التيار من اخطاء السلطة في التعاطي مع المعارضة في الجزء المتاح من الوطن ، وجيرت استهداف اسرائيل لمفاصلها واضعافها لتنقض عليها . فالتقطها المحيط والعالم المتردد في ايجاد حل للقضية الفلسطينية ، لاحياء مشاريع سابقة ترى في غزة حتى العريش خيارا مناسبا لكيان سياسي فلسطيني .حماس لو صدقت النوايا لتراجعت وسلمت السلطة ، بعد عام من الاستيلاء عليها .وهي المدة التي تمكنت فيها من انهاء الفلتان وترتيب الوضع الداخلي في غزة ، ولوفرت بذلك على الحالة الوطنية ، عناء الوصول الى عنق الزجاجة. لكن يا سيد حمد يبدو ان الشيطان ليس في بيتنا بل في عقلكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق