بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 14 فبراير 2013

حساب البيدر عبدالحكيم صلاح


 يتعالى هذه الايام ضجيج المصالحة بالتوازي مع الشك بطي هذا الملف . ولو افترضنا جدلا ان امور ستسير على ما يرام ويتحقق المحال فلا بد من العودة الى الوراء وتحديدا عندما فاجأنا للحظات  سماعنا نبأ فوز حماس الساحق  و سرعان ما عدنا إلى رشدنا و نحن المراقبون لعملية التآكل الذي تعرضت له حركة فتح و الذي كان ينذر بحتمية الانهيار. 
 لن نجتر الماضي بالتذكير بمواقف الحريصين على فتح و الذين علت أصواتهم محذرة من مغبة الاستمرار في النهج التدميري. ثلة من الزعماء و من طرحوا أنفسهم بدائل وضعوا مصلحتهم و مكتسباتهم في كفة و خسارة السلطة في الكفة الأخرى , غير عابئين بمشاعر القاعدة العريضة و لا بالقضية الوطنية فكانت النتيجة التي لانملك الا قبولها و الاعتزاز بها كونها جاءت كثمرة للعملية الديمقراطية التي شكلت أحد أهم خياراتنا.
ان فتح التي ذهبت الى الانتخابات و هي مثقلة بالشوائب لتكريس نهج الديمقراطية و الذي يحسب لها و يضاف الى رصيدها  ,  لم يكن امامها من سبيل الا ان تستفيق من صدمتها غير المبررة لتتخندق في موقع المعارضة الوطنية الايجابية الراقية و تتعفف عن النهج الذي سلكته قوى المعارضة ضدها بمن فيهم حماس قبل الانتخابات والذي ساهم بشكل كبير مع العوامل الاخرى باهتزاز صورة فتح و السلطة و انعكس سلباً على حياة المواطن  ورضاه .هذا السلوك اعطى مبررا للانقلاب على السلطة في غزة والذي لا زلنا ندفع ثمنه الى يومنا هذا..  فتح المقبلة على انتخابات اذا ما صدقت الرؤية لم يعد لديها متسع من الوقت لاستعادة ثقة المواطن بها خاصة أن حماس و القوى الأخرى تعمل بدورها على تشكيل نقطة جذب جماهيري من خلال سلوكها السلطوي والخيري و تحاول أن تنأى بنفسها ما استطاعت عن أخطاء السلطة   . مراجعة شاملة و جادة  من  القيادة والقاعدة القتحاوية مع الاخذ بالاعتبار ان الوقت لصالح الخصوم كفيلة بإعادة الحركة الى الحياة  و بذلك  فد تتطابق حسابات البذار مع حساب البيدر في الاختبارات القادمة . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق