لو أن

لو ان مسؤولينا يقرأون ويسمعون ولا يتكلمون ،لو انهم يشاورون ثم يقررون ،لو انهم إلى ما أبعد من أنوفهم ينظرون لما كنا وإياهم محزونين مغمومين.لو انهم بالنظام وبسيادة القانون يؤمنون لكنا واياهم هانئين مطمئنين .لو ان تنظيماتنا على أبنائهم ساهرون لما تجرأ علينا أحد من الفالتين .لو أن منظمات ما يسمى بمجتمعنا المدني رصدت الجزء اليسير من التمويل والتحويل لتعزيز مفهوم الوطن والمواطنة لدى الجمهور خلال عقد من الزمان لما كان الذي كان من إفك وعدوان على الوطن والانسان
.

لو أن سياسيينا شففافون واضحون لما كنا من التائهين وبحقيقة ما يدور جاهلين .لو ان مجالسنا ولجاننا واطرنا على قدر من المسؤولية لما صمتت دهرا وعجزت عن أن تحسم أمرا يرفع ظلما أو قهرا ...لو ان قضاءنا وقضاتنا وجدوا من يحمي لهم الميزان لما احتاجت قضايانا إلى قبان .لو انهم يتسائلون هل كانت ضحايانا من اجل هكذا حالنا أن يكون .

لو ان المقصرين والفاشلين والمتهمين بقضايا  يقرون ويسارعون الى التنحي كما يجري في البلدان لنهضت ادارتنا وامنت غدر الزمان .لو ان ناخبينا ومصفقينا ومطبلينا ساءلوا الفارس الهمام لما ااستكان ولان وانشغل بالكرسي والصولجان وترك البلاد والعباد رهينة لمزاج فلان وعلتان ..لو انهم يوقنون بأنهم غير معصومين وان ما  زرعوه لابد ان يحصدوه .