بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

حكاية رشيد


كل معرفتنا برشيد انه رجل اعمال ناجح تمكن من تحقيق ايرادات لمنظمة التحرير ومن ثم السلطة . لقآات العربية مساء كل جمعة وتحليلاته عبر موقعه الالكتروني , كشفت ان الرجل اضافة الى الاعمال كان على اطلالة جيدة على عالم المفاوضات واحيانا مستشارا ومبعوثا عند اللزوم . رشيد يتحدث بمنطق الراوي الذي ينقل مشاهدات وانطباعات لاهم حقبة من عمر السلطة , ثم يتحول بطريقة سلسة الى حكواتي صندوق العجب الذي يسرح بمستمعيه ويشدهم الى ابطاله وخصومه .رشيد
 ٍالمختبىء وراء مسماه  كمستشار للرئيس الراحل
 استعد لبرنامجه بشكل مدروس الى درجه انه لم يقع في مطب الانفعال او الارتباك ونجح في ايصال رسائله  ضمن السياق الجميل لخطابه .نحن هنا لسنا بصدد الرد على التفاصيل لاننا نجهلها ولكن يحق لنا أن نرد بالعموميات كوننا قضينا عمرنا يد على القلب واخرى على الخد في كل منعطف مرت به قضيتنا .رشيد دق طبوله ونحن بين مطرقة الاستيطان وسندان الانقسام وحالة تشرذم غير مسبوقة  . رشيد الذي لا نعرفه الا رجل اعمال يسرد مثالب السطلة المالية في ظل ازمة مالية ورشيد الذي اكتشفنا انه سياسي  على الاقل نحن العامة يشي بأن السلطة فرَطت ولا مانع لديها من المزيد .مشكلة رشيد انه صمت دهرا ونطق كفرا بخلطه الخاص بالعام , ومشكلتنا نحن العامة بمسؤولينا الذين دأبوا على التقتير بالمعلومة او بمعنى اوضح احتكارها الامر الذي شرع الابواب امام كل من اراد العبث بشأننا .  الرد على رشيد وآخرين لا يكون بالبيانات والتصريحات الخجولة الصادرة عن غير العارفين بحقيقة الامور بل من العارفين والحاضرين والشاهدين وإذا كان ذلك ضربا من المناكفات والسجالات , فليكن  بفعل حقيقي من هيئة مكافحة الفساد والقضاء يثبت للمواطن ان مكافحة الفساد والفاسدين استراتيجية وطنية وليست تكتيكا وإلا فإن للحكاية بقية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق