بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 2 فبراير 2013

منظومة القيم ...والمد الديني



لم يتطرق احد من المحللين او المراقبين , لدور الانظمة السياسية في البلاد العربية في 

تغذية ودعم العوامل ,التي من شانها إحداث هوة ما بين المواطن والقيم التي هي اساس 

تماسك المجتمع وارتقاءه.

البسطاء من العامة كانوا على الدوام يعزون سبب الكوارث التي تحل بالمجتمعات, الى 

الابتعاد عن التقاليد الناظمة المعروفة بالاخلاق الحميدة والتي لا تختلف عن مصطلح 

الدين بحسب المؤمنين .

مع كل ازمة في بلاد العرب كان يرفض هؤلاء البسطاء ما نسميه "المؤامرة الدولية "او 

استهداف استقرار الامة ويرددون مصطلح "فسقوا فسلط الله عليهم من لا يرحمهم ولا 

يخافه ".

الانهيار القيمي الذي يعبر عنه الشواذ في ميدان التحرير بالقاهرة فيما بات يعرف 

"بالتحرش " و"بذيئ الكلام "على السنة الناس وتحديدا فئة الشباب الذي بات امرا 

طبيعيا ان نسمعه في الاماكن العامة .هذه الظاهرة تنتشر في غالبية بلاد العرب وقد 

تكون احد اهم الاسباب التي غذت التيارات الدينية كملجأ وحماية للافراد من هذا 

الاجتياح السافر للمنظومة الخلقية الاجتماعية .

دول الربيع العربي مدعوة الى الاخذ بعين الاعتبار ان كل برامجها ستتحطم على 

عتبات الانحلال الاجتماعي الآخذ بالصعود والمدعومة من فلول الانظمة السابقة 

والافاقين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق