كيف تصنع انتفاضة

يدعي الكيان الاسرائيلي كعادته بأنه مع السلام ويسعى اليه .خطاب اعلامي درج الكيان على ترويجه على مسامع الرأي العام ,مستغلا نفوذه وسيطرة الجماعات الصهيونية على وسائل الاعلام في الدول الرئيسية الداعمة له ,وتحديدا اميركا واوروبا.هذا الكيان المدعي لن يقدم اي تنازلات للفلسطينيين بالمجان او طالما الوضع العربي غير قادر على فرض ارادته للاسباب التقليدية المعروفة

يضاف اليها الربيع العربي الذي ادخل العرب في حالة عدم استقرار قد تطول.الكيان الاسرائيلي لطالما راهن على عامل الزمن ,طالما هو في وضع مريح .وبما ان الزعامة الاسرائيلية غير جادة في تحقيق السلام فإنها تجتهد بصناعة انتفاضة ثالثة ولتحقيق ذلك فما عليها الا تكثيف الاستيطان ونشر الحواجز على الطرقات وافساح المجال للمستوطنين لتصعيد اعتداآتهم ضد القرى المجاورة للبؤر الاستيطانيه ,واستفزاز العرب بمحاولة الدخول الى الاقصى والحرم الابراهيمي .اما على الصعيد الاقتصادي تعمد الكيان خنق الاراضي الفلسطينية وتقليص فرص العمل .على صعيد السلطة تتعمد اسرائيل التقليل من شأن القيادة واضعافها في نظر المواطن لاظهارها بأنها تعمل حسب اجندة اسرائيل لافساح المجال للتيارات المعارضة للتحرك والتحريض واثارة البلبلة .كل هذه العوامل تغلفها اسرائيل باجواء سياسية محبطة لا تحمل املا لا في المستقبل القريب ولا البعيد والتي كان آخرها تصريح بيرس بأن السلام قد يتحقق مع الفلسطينيين بعد خمس سنوات وتصريحات المستوى العسكري بأ فرص السلام تتضاءل اضافة الى حليفهم وزير الحارجية الامريكي كيري المتشكك بامكانية حدوث اختراقات.اسرائل تدعي انها تخشى انتفاضة ثالثة ولكن واقع الحال يقول انها تسعى الى الدفع باتجاه فوضى تحت عنوان ربيع فلسطيني يحقق مرادها امام الرأي العام ويعينها بالتنصل من استحقاق السلام لسنوات قد تطول.