بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 أبريل 2013

جنود مجهولون .


كثيرا ما نسمع عن اصحاب الايادي البيضاء من رجال الاعمال الذين يداومون على دعم المشاريع الخيرية والحالات الاجتماعية. لكن نادرا ما نسمع ان مقتدرا اخذ عهدا على نفسه ان يدعم ابناء شعبه ليس من الباب الخيري بل الوطني.احد رجال الاعمال المقيمين في دول الخليج يتكفل سنويا بأقساط عدد من طلاب الجامعات. عند الثناء عليه والدعاء له يجيب مسرعا : انتم من صرف علي اثناء دراستي وما ادفعه ليس منة او كرما زائدا. وكيف ذلك ؟ يجيب بانه حصل على منحة دراسية من منظمة التحرير الفلسطينية
ولولا ذلك لما تمكنت من اكمال دراستي وبعد التخرج اتيحت لي فرصة عمل في دول الخليج وعندما تحسنت ظروفي المالية بات لزاما علي طالما انا مقتدر ان اسدد ديني للشعب الفلسطيني الذي تكفل بدراستي، الشعب مكنني فواجبي الوطني ان اتكفل بأبنائه المحتاجين لاعطائهم فرصة عل وعسى ان تجعل منهم شيئاً في المستقبل وذلك اضعف الايمان. هذا النموذج الطيب وآخرون مثله يستحقون منا كل التقدير ويؤكدون ان الدنيا لا تزال بخير وكذلك الوطن والقضية على الرغم من النقائص الطافية على السطح. دعوة الى المقتدرين من ابناء هذا الوطن ان يكون في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم، فنحن في مرحلة احوج ما نكون فيها الى احياء فضيلة التكافل اكثر من اي وقت مضى وقدوتنا في ذلك هذه الثلة من الجنود المجهولين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق