بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 18 أبريل 2013

المصالحة جدل بيزنطي





غريب وعجيب امر قيادات فتح وحماس فكل طرف يدعو الاخر الى الشروع  بتطبيق 

ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة .الجميع يرفض فكرة عقد لقأات جديدة لانه لا 

داعي لذلك بما ان الاطراف متفقة على كل شيء .استقالة فياض حركت الاطراف 

وتعالت المطالبات باستغلال ظروف شغور منصب رئيس الوزراء للشروع  بتشكيل 

حكومة توافق وكأن الامر كان بحاجة الى صدفة  .
الاطراف اصبحت لا تتحرج من المواطن وتتعامل معه بأنه ساذج وتنطلي عليه التصريحات والتشنجات .المواطن يعلم 
تماما ان الانقسام وقع ليستمر ويتواصل ويتطور ويزحف ان استطاع .سبع سنوات من 
تعطيل الحياة ورهنها والمسؤولين من كلا الفريقين يطلعون علينا بضرورة استغلال 
فرصة استقالة فياض لانهاء الانقسام  وكأنه هو العقبة. الناس تعتقد ان سيل حجج 
استمرار الحال قد جف ولن يكون امامهم الا كسر الجرة بالاعتراف والتسليم بأن الحالة 
الفلسطينية تتوزع على كيانين ولا مجال للوحدة في الوقت الحاضر, وهذا يتطلب 

اجراآت دستورية وقانونية طارئة لمعالجة التداعيات الى حين توفر الظروف المناسبة 

لاعادة الوضع الى ما كان عليه. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق