الغريب ان قيام السلطة الفلسطينية قد ادى الى تراجع الاعلام الرسمي بشكل سافر,
الى درجة يمكن القول معها بأنه عاجز عن مواجهة المرحلة السياسية من الصراع مع
الصهاينة ,بل عجز ايضا عن مواجهة اعلام الخصوم التقليديين على الساحة المحلية. قد يكون غياب الشهد ابوعمار وحضوره
الاعلامي
اليومي كصانع حدث احد اسباب تراجع الاعلام الرسمي حيث كان بحد ذاته آلة اعلامية على مدار الساعة. لكن هذا ليس مبررا
للمسؤولين الذين تداولوا على هذا القطاع واخفقوا
في البناء على الاعلام المتين الذي اسست له منظمة التحرير
.لقد بات من الملح اعادة النظر بالمؤسسة الاعلامية الرسمية , التي يمكن تقيمها بالعاجزة ليس لسبب سوى انها حكومية في عالم
خصخص وسائل الاعلام منذ عقود. ان غياب الاعلام الممنهج والمنظم صاحب الرسالة الوطنية هو احد ابرز عوامل تراجع
الوضع السياسي والداخلي على حد سواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق