بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 يونيو 2018

عبثية

تتسع الهوة بيننا وبين الحياة. وطأتها شديدة وفوق طاقتنا، حتى يئسنا منها و نشعر في قرارة أنفسنا، أنه محكوم علينا بالعذاب .أهي خطيئة آدم ولعنة عصيانه أمر الرب؟!
غَرّرتنا فحبونا اليها كطفل ضّل الى حضن ذئبة ، او كحمل لحق براع يُدلله ليوم الذبح . نكبر وتكبر فينا طفولة هامت ، ليبدأ زجنا في صراع هي حلبته و حكَمه، نخسر فيه دائما بالنقاط لتعاود كرّة العذاب . ايتها الحياة ، انت كبحرك نتعرفه نصادقه ندنوا منه ليعلمنا سباحة بشروطه . يغضب فتطوينا موجاته لتُحيلنا وجبة لكائناته، وان تلطف رمانا على شطآنه متناسيا دبيب خطواتنا ورشقات رذاذه على السيقان. عجزنا عن سبر اغوارك واضنانا البحث في غياهبك عن جواب سؤال شقائنا المجاني . يئسنا فجمعنا اشلاء قدرنا ، لُذنا الى كهفنا الاول،تجردنا من عبثك لنعيد تجميع طقوس عزلتنا واحلام يقظتنا، في معبد التأمل و الخيال. نرتبُ احداثه، ننسّقُ ادواره،فيطاوعنا ويحنو علينا ويأتينا كما نحب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق