سمعت صاحب المقهى يتحدث بشغف، عن مشاركته بمسابقة معلومات عامة .اقتربت منه وقلت لنبدأ من جديد مع مزيد من التفاصل.قال عن ماذا؟
قلت : عن هذا المشروع الثقافي .
قال: انتظمت هذه المسابقة قبل ثلاثة وعشرون عاما ، ولا زالت مستمرة،ثلاثون طاولة على كل منها يلتف خمس مشاركين بتخصصات مختلفة، والسادس ترجيحي مثل حالتي يفتي بكل شيء .
اربع فرق تتألف كل واحدة من مائة وثمانون عضوا تلتقي مرة اسبوعيا.يوزع طاقم الاشراف وهم متطوعون ،الاسئلة التي تأتيهم مباشرة من اميركا والتي ترسل الى تجمعات مشابهة في بيروت وعمان وبلدان أخرى في التوقيت ذاته. تجري التصفيات بين المجموعات الاربع وتوزع جوائز رمزية في نهاية الموسم لتعاد الكرّة .انا حزين لتدني مستوى قراءة الفرد العربي ،وانحسار دور النشر وتراجع الترجمة.مجتمع بلا كتاب هو بالتاكيد بلا مستقبل.
انا مدين بتعلقي بالقراءة وبغزارة معلوماتي في مختلف المجالات، لهذا التجمع، يقول ابو الياس صاحب مقهى رام الله، الذي يعتمر قبعة رعاة البقر، بينما ينساب من على ركبته خرطوم ارجيلته وكتاب يقطعه عن مطالعته زبون هم بدفع الحساب .مرة اسبوعيا على مدار ثلاثة وعشرين عاما صقلت آلاف المشاركين والمتطوعين وجعلت منا أُناسا نرى الحياة بمنظور جميل و مختلف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق