بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 1 مايو 2013

أزمة فتح في غزة ... قيادة عن بُعد




لا يخفى على احد ان فتح حال بقية  الفصائل  تعيش ازمتها , هذه الازمة ناتجة عن  تعطيل الانتخابات في الاطر القيادية العليا لعقود الامر الذي ادى الى ترهل العمل التنظيمي وبالتالي التنظيم مما ادى الى تفكك القاعدة اللتنطيمية  يضاف الى ذلك قيام السلطة الوطنية على حساب التنظيم وتحميله السلبيات التي رافقت مسيرتها. هذا التشخيص لا يعني ان الامور انتهت فميزة فتح انها قادرة على استعادة مكانتها حال توافرت مقومات وعناصر النهوض
وذلك  لخصوصية فكرها ورصيدها  في الوجدان الجمعي الفلسطيني .مشكلة التنظيم في غزة لا يمكن فصلها عن بقية الاقاليم فبالاضافة الى الاسباب الموضوعية  يجب الا نغفل اونتناسى الانقلاب كعامل رئيسي في عدم القدرة على لملمة اوضاع التنظيم في غزة . لنكن موضوعيين  بتجاوز عقدة الاقرار بأن التنظيم قد هزم في معركته ضد حماس وتم تغطية الهزيمة بشعارات تدغدغ مشاعر المهزوميين اولحفظ ماء الوجه ولو ان الهدف غير المعلن  قد يكون اعفاء من كان يجب مسائلتهم ومحاسبتهم على الكارثة التي حلت بفتح والسلطة والقضية الوطنية نتيجة هذا الانقلاب . فتح في غزة لن تقوم لها قائمة اذا لم يحاسب اوعلى الاقل يدان المسؤولين عما حصل في غزة وهذه خطوة لا بد منها  لما  لها من اثر بالغ على ابناء وجماهير الحركة واذا كان ذلك غير متاح  فلا بد من ابعاد كل رموز مرحلة ما قبل الانقلاب عن  التشكيلات التنظيمية الرامية الى ترتيب اوضاع الحركة واعطاء الفرصة للجيل الشاب , الذي لم تلوثه فترة ما قبل الانقلاب , وعودة كافة الكوادر والقيادات تشريعي وثوري ومركزية من رام الله ومصر الى غزة  للاقامة مع ابناء التنظيم والجماهير والكف عن فلسفة القيادة عن بعد , على ان يترافق ذلك مع استراتيجية جادة  لاعادة ترتيب البيت على اسس تنظيمية صحيحة , والعمل على فصل التنظيم عن السلطة  وممارسة دوره الرقابي من خلال الاطر التشريعية مما يساهم في استعادة دوره الطليعي في قيادة العمل الجماهيري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق