بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 23 مايو 2013

زيارة فلسطين...واجب قومي



تغمرنا مشاعر لم نألفها  ونحن نرى الافواج العربية بين ظهرانينا ,هذه الطلة الجميلة التي نأمل ان تتواصل تعود بالذاكرة الى الوراء قليلا لتؤكد لنا ان جماهير امتنا لم تنقطع عنا في مختلف المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية وكانوا على الدوام  حريصين على بعدها القومي .في الشتات كان اليمني والمصري والمغربي والتونسي والعراقي والسوداني ومن كل بلاد  العرب مع فلسطين في الميدان ونادرا ما خلت قواعد الفدائيين من المقاتلين العرب وكم من الشهداء سقطوا من اجل فلسطين القضية .انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز بان يقتحم  العرب حصارنا بمجاميع من مختلف الفئات العمرية .
علامات الانبهار بادية على محياهم وهم يتأملون بصمت الشرطة الفلسطينية ويختلسون النظرات من نوافذ الاستراحة غير مصدقين بانهم في اريحا التى لطالما قرأوا وسمعوا عنها حتى ان مرافقيهم ومستقبليهم ينغمسوا معهم في حالة الاندهاش ليتوحد المشهد وليصعب التفريق بين الضيف والمضيف .لحظات يختزل فيها الجمع اربعة وستون عاما من النكبة والامل  . من اريحا الى رام الله عيون محملقة تجوب حافتي الطريق تلتهم المكان ... ينعقل اللسان ليطلق للروح العنان كحالة وجد المتعبد بالمحراب ... قد تكون قدسية المكان او حجم الكارثة التي حلت بالامة او لحظة الحقيقة بأن فلسطين ممكنة او كل ذلك .مشهد يمتنع عن الوصف .. بل يعاش , لم تعد المسافة من اريحا الى رام الله بل من القاهرة وبيروت والدوحة والكويت وكل العواصم الى رام الله  . لم تعد فلسطين الجغرافيا بعيدة هم فيها وهي فيهم .هم ليسو اول القافلة بل امتداد لقوافل اجدادهم الذين لبو نداء فلسطين منذ بداية القرن العشرين  في معارك حربية وهاهم احفادهم يقتفون آثار خطاهم في معارك رياضية وثقافية واقتصادية . ما اروع المشهد  ...  نحن العرب على مرمى حجر من القدس .في المقابل لم يتقطع الصهاينة عن تنظيم زيارات دورية ليهود العالم ومناصريهم على شكل مجموعات تأتي للكيان الصهيوني وتتعايش في التعاونيات الزراعية والخدمة الاجتماعية .السلطة مطالبة بالاهتمام الجدي بدعوة العرب وانصارهم ليس للزيارة فقط بل لمعايشة الحالة التي تمر بها القضية الفلسطينية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق