بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 مارس 2015

ثورة «شرعية» هناك و «ارهابية» هنا

المحطات مشتعلة اشتـعال الأراضـــي العربية. عـــناوين متضاربة تتبع كل منها سياسة ما. هذه قنوات «العربية» و«الميادين» و«العالم» و«المنار» و«السـوريـة» و«الجـزيرة» وتــلك أخبارها... تشير قناة إلى سقوط «عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال بين قتيل وجريح جراء العدوان...»، وتتابع أن «قوات الدفاع المدني والشعبي تواصل انتشال الضحايا جراء العدوان... على أحياء سكنية في ...». على الموجة ذاتــها تسير قناة... الناطقة باسم... وتذكر أن «الحصيلة الأولية للعدوان الجوي على...20 شهيداً مدنياً وأكـــثر من 30 جريحاً».
وتنقل محطة ثالثة عن قيادي قوله إن «ما يجري عبارة عن حرب معلنة من... وحلفائها في المنطقة ضد الشعب ... الذي سيتحرك للدفاع عن سيادة الوطن وثورته في وجه هذا العدوان، حيث الجيش... والقوى الشعبية في صف واحد لمواجهة العدوان الخارجي، والخيارات كثيرة أمام الشعب... ولن يقابل هذا العدوان بالورود بل بالقوة والعزم». وخلص إلى أن «زمن الوصاية والإذلال ولّى ولن يخيفنا التهديد... وسنتحرك بقوة لرد هذا العدوان». وبثت القناة صور تظاهرة لعشرات الآلاف يتوعدون برد «مزلزل على جرائم العدوان».
وقالت قناة تسعى بحسب زعمها إلى نقل «الواقع كما هو وتلتزم به لنقل الحقيقة والرأي في عالم مأزوم»، إن تنظيمات عربية عدة (معظمها لا يخرج من غياهب النسيان إلا ليندد بحدث ما ثم يغطّ من جديد) تدين الغارات... على...». وأن واشنطن غير مرتاحة للتحركات... في ...».
بوصولنا إلى واشنطن تُبرز قناة أخرى موقفاً آخر لواشنطن، فتلك ترى أن مخاوف ال.. من تطورات ال.. محقة» و تعلن المحطة أن « قوات ال...تقصف... وأنباء عن مقتل قياداتهم»، وتشير إلى أن «ثمة تسجيلاً منسوباً إلى... يدعو لتدمير كل شيء في ...». وبالطبع تحكي عن الأوضاع المعيشية للمواطنين التي تدهورت «أكثر فأكثر، فقلّت السلع وارتفعت الأسعار، مع تدهور الأوضاع الأمنية وسيطرة الانقلابيين على مفاصل الدولة».
أما «شاشة الوطن» فتنتبه إلى أن ما يجري حالياً في ... هو ضد محور المقاومة. وأن ثمة توافقاً بين الوطن وبين الجار لتكثيف الجهود لمحاربة الارهاب، وأن جارها، مثلها، يرفض العدوان العسكري على...هذه الأخيرة اعتبرت أن «الثورة» شرعية في...(البلد المشتعل). أما لمَ لم تكن تلك الثورة «شرعية» حين قامت من حيث تُبثّ هي، فلهذا حديث آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق