بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

قطر في مواجهة حملات التلفيق والغطرسة - !داود البصري

يبدو أن عقلية الاستكبار والتجبر والغرور والتعالي التي تسير بعض العقليات في صحافة الغرب قد ركزت صفحاتها وتوجهاتها الكريهة والمرفوضة ضد ورشات العمل الكبرى, والانجازات الميدانية الفاعلة التي قامت بإنجازها بنشاط وفاعلية وكفاءة دولة قطر ضمن الاستعداد والتهيئة لتنظيم مونديال الدوحة 2022 , وما أعلنت عنه اللجنة القطرية العليا للمونديال من استعدادات كبيرة وتجهيزات
واسعة للملاعب ومن ضمنها ملعب الوكرة قد أطار ما تبقى من بروج في عقول أولئك المرضى النفسيين الذين أرعبهم تقدم ملف الدوحة على ملفات مدن عالمية كبرى من الرافضين لانجازات وتحديات من ينظرون لهم على كونهم صغارا , فإذا بالواقع الميداني يسفر عن صدمة حقيقية وعن إنجازات عملاقة ستغير نتائجها الكثير من المسلمات والنظريات السابقة, فعندما تقدمت دولة قطر لملف تنظيم المونديال اعتبر البعض الامر مجرد نكتة أو طرفة عابرة ولم يتوقعوا ولو عبر أحلام يقظتهم أن تستطيع قطر تنفيذ الحلم وتجاوز كل الاشكاليات والتحديات الكبرى , ولم يكن القوم يعلمون بان ارادة الرجال أحفاد أولئك الفاتحين الاوائل الذين غيروا الدنيا بقادرين على الاضطلاع بتلك المهمة الصعبة! فإذا بالواقع الميداني يفرز نتائج لم تكن متوقعة في أذهان البعض فكانت الارادة والعزيمة الاميرية المقرونة بتأييد شعبي وحماس وطني قد تمكنا من تحقيق الحلم وفك شفرة الصعوبات, وكانت عزيمة رائد التنمية وباني دولة قطر الحديثة لتعانق الدنيا سمو الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني هي المحرك الاساس لاستكمال الملف وبما يعزز ويرسخ من قواعد تكريس انطلاقة التجربة القطرية والتي لها الكثير من الحساد والممتعضين بل والرافضين لها والمتآمرين عليها وقد لجأوا للاسف لحروب تسقيطية غير شريفة بعض ضرباتها موجهة تحت الحزام ! ويعبر من يروج لها عن تدني أخلاقي مريع ! بكل تأكيد فإن ملاعب المونديال قد صممت لتراعي الطفرة المعمارية الحضارية الكبرى والتي تستجيب لمقاييس  "الفيفا"بل تتجاوزها بكثير وقيام بعض الصحف الغربية بتشويه تلك المعالم المعمارية والحضارية من خلال إيحاءات سخيفة هو السخف بعينه, أما حملات البعض من الغربيين وتباكيهم على حقوق وظروف العمال الاجانب في الدولة وتضخيم بعض المخالفات فهو كلام حق اريد به باطل, فالتشريعات القانونية في دولة هي من أرقى التشريعات التي تتجاوب مع مقاييس العدالة الانسانية بخلفيتها الاسلامية التي لا تسمح بأي استغلال, ومن يستغل العمال الاجانب ويعطيهم أقل الاجور في أسواق العمل الاوروبية السوداء مشخصون بالكامل! ولا داعي للخوض والتبحر في ذكر تفاصيل عمليات وأسواق الرقيق الابيض ممن يتباكون اليوم على العمال الاجانب في قطر! 
من الواضح ان ملف التشويه والاتهامات الكيدية والمغرضة ضد قطر قد بدأ منذ الساعة ألاولى لفوز قطر ببطاقة الترشح للتنظيم, فقد أعلنت الحرب رسميا بدءا من إتهامات دفع الرشاوى! مرورا بحكايات الغمز واللمز ومعضلة الطقس الحار ووصولا لموضوع حرية المثليين الجنسية, وكأن بطولة كرة القدم مهرجان جنسي زاعق وليس منافسة رياضية بأبعاد إنسانية جميلة, فلما أعيتهم الحيلة واستمرت القاطرة القطرية في التقدم أثيرت مواضيع وملفات أخرى كحكاية تصميم الملاعب, ومعاناة العمال الاجانب وتدخل منظمة العفو الدولية! وكأن دولة قطر تعيش حربا أهلية وليس حربا حضارية للبناء والتألق, اتهامات كيدية مريضة نعرف أبعادها ومراميها , ولكنها ستتلاشى وتتطاير مع أشعة شمس الدوحة الساطعة, فدولة قطر بإرادة قيادتها العليا ومؤازرة الشعب ومعهم الامة العربية بأسرها قادرة على كسب رهانات التحدي ومن ثم النجاح والتألق الذي سيصيب بعض الحاقدين والمتربصين بالصدمة, ليس ثمة عنوان مستقبلي في قطر سوى كلمة واحدة وهي "النجاح".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق