والتفدم والازدهار وبناء مجتمع مستقر.الانظمة الحاكمة كانت المعول الذي هدم الحاضر والمستقبل وكانت امينة على تنفيذ سياسة الغرب جملة وتفصيلا فحولت البلد الى اقطاعية لزمرة النظام ونكلت بتطلعات المواطن الى حد ارتكاب المجازر بحقه .وكحركة طبيعية للشعوب جاء الربيع العربي كرد فعل على هذه السياسات فانهارت الانظمة بنفس السرعة والغرابة التي تصعد بها القاعدة في هذه الايام .التنظيم وما تفرع عنه وما يعرف عنه من حسن ادارة وعقيدة وانضباط المنتسبين اليه ، شكل حاضنة قوية التحق بها كل الناقمين على المكونات السياسية والاجتماعية والطائفية والقبلية ، حتى ما يسمى بالجهاديين الاوروبيين فهؤلاء نتاج القوانيين العنصرية التي فرضتها بعض الدول الاوروبية ضد الرموز الدينية الاسلامية كالحجاب ومنع الاذان وحرق القرآن الكريم والنظرة الفوقية للمسلمين ، كل هؤلاء رأوا في تنظيم القاعدة المتنفس الحقيقي للتعبير عن ذاتهم بالانتقام ممن اضطهدهم وقلل من شأنهم ، لذلك لا غرابة اذا من الانهيار السريع لقوى الانظمة والتحاقها بالتنظيم في اغلب الاحيان .الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والغرب عموما والانظمة العربية تحديدا تدفع ثمن سياساتها بتعطيل الحياة الطبيعية لشعوب المنطقة على مدار عقود . تحالف الحلفاء لن ينقذ عواصمهم من زحف الناقمين فالمسألة ليست اسقاط نظام هنا وهناك بل هي جزء من مخاض امة تتطلع للحرية والخلاص ..رأس حربته اليوم القاعدة ولا نعرف من يكون غدا .
مدونة تعنى بالأحداث الفلسطينية والعربية وتطرح الرأي والرأي الآخر للمساهمة في صياغة وجهة نظر متزنة ومحايدة..
الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014
الحلفاء والانظمة يحصدون القاعدة - عبدالحكيم صلاح
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق