بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

طريقكم إلى الهزيمة ! -خالد الأشهب - مشق

 وحدها الدماثة الدبلوماسية هي التي دفعت الوزير الروسي لافروف أمس إلى التصريح أن «المعارضة » السورية , ويقصد ائتلاف الدوحة ومن لف لفه ,
بدأت بإظهار شيء من الواقعية حيال الموقف من حضور المؤتمر الدولي الخاص بسورية في جينيف , وهو لم يرد القول إن هذا الائتلاف بدأ يحس الهزيمة المدوية سواء على الأرض أم في كواليس السياسة .‏والواقعية التي يتحدث عنها الوزير لافروف تشي بأكثر من دلالة ومعنى , وخاصة أنه هو
القائل .. وبالحرف لهذه المعارضة ومنذ بدايات انخراطها في صفوف الاستهداف الواسع لسورية الدولة والكيان والشعب والمصير :إذا كنتم ثورة وثواراً .. فما حاجتكم إلى الخارج ؟‏
 الدلالة الأولى : أن هذه « المعارضة « كانت ومازالت تحتاج الخارج بشدة .. ودون تمييز بين خارج وآخر في محاولة تنفيذ أجنداتها , لأنها تمثيل شخصي لا أكثر لمجموعة من الأفراد لا يملكون أفقاً شعبياً أو قاعدة في الشارع السوري تمنحهم مشروعية المطالبة بما ينوون الحصول عليه , ولا برنامجاً سياسياً يقنع أحداً داخل سورية أو خارجها بضرورة التغيير في سورية !‏
 الدلالة الثانية : أن خذلان حلفاء هذه « المعارضة « الدوليين والإقليميين لها , وعجزهم عن مساعدتها والانتصار لها , دفع بها أخيراً إلى استبدال محاولات التحليق التي مارستها طيلة سني الأزمة في سورية بالدبيب على الأرض , في محاولة جديدة لتحصيل ما يمكن لا ما تطمع به .‏
 الدلالة الثالثة : أن بدايات التوجه الواقعي لهذه « المعارضة « في الطريق إلى جينيف , هي تعبير باطني عن إحساسها بالخواء واللا جدوى , مرة بلا إمكانية الانتصار السياسي عبر الاستقواء بالخارج , ومرة ثانية بلا إمكانية الانتصار العسكري على الأرض وفي الميدان .‏
 ما لم تفصح عنه دماثة الوزير لافروف الدبلوماسية .. نفصح عنه نحن الذين دفعنا ضريبة الدم والمال والخراب في سورية فنقول لهذه « المعارضة « , ودون أي اعتراف بها اليوم كما في الأمس : إن بدايات توجهاتكم الواقعية هي بدايات هزيمتكم المدوية .. والقادمة لا ريب فيها !!‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق