بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 يناير 2014

لن نحب السلام كثيرا - عبد الحكيم صلاح

مقولة اننا محبي سلام ولا نملك قوة توازي الاحتلال صحيحة ولكن بعد عشرين عاما من التفاوض العبثي  والتراجع الامريكي والتنكر الاسرائيلي والمحاباة الدولية الا يحق للفلسطينيين ان يعيدوا النظر  بخيار السلام الذي مكن الصهاينة من تمرير مخططاتهم
ومشاريعهم من تحت هذه اليافطة .. منذ متى كانت الشعوب تمتلك  ما يملكه الاحتلال
من قوة وامكانات؟.. ومع ذلك ناضلت وقاومت و انتصرت . يبدوا ان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لن تحقق نتائج ما لم تحل عقدة الذنب التى لها علاقة بعلم النفس فهي تدور بين الجاني والضحية , الجاني الرافض للاعتراف بحق الضحية في وطن احتله بالقتل والتنكيل وغير  جغرافيته ولغته والوان ساكنيه . في كل جلسة مفاوضات يقرأ الاسرائيلي ملامح وجه نظيره ويرى في عيونه حجم الجريمة التي ارتكبها آبائه والعالم الذي ساندهم . في علم النفس فإن الخوف الذي يخيم على فريقي التفاوض الذي يرفع من مستوى القلق والشك في كل جولة يتم فيها الحديث عن اقتراب التوصل الى تفاهمات , يؤكد الحقيقة المستمدة من الحتمية التاريخية بأن هذه الاض ستشهد المزيد من فصول الصراع الى ان يقر الصهاينة باستحالة العيش دون الاقرار بحقوق ضحاياهم , بما يمكن الحديث بعدها عن نموذج الحل في جنوب افريقيا . فعلى هذه الارض لا يمكن ان يكون هناك دولتين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق