بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

◘ بدعة الامن القومي المصري -عبدالحكيم صلاح

منذ قيام الكيان الاسرائيلي على ارض فلسطين ، لم تشهد العلاقة المصرية مع قطاع غزة اي حالة من الاستقرار الطبيعي الذي ينظم الوضع ما بين البلاد المتجاورة ، بل بقيت تخضع لاعتبارات
رجالات الامن حتى في ايام الرئيس عبدالناصر فقد كانت الكلمة الفصل لاجهزته الامنية التي نكلت بالفلسطينيين ومنعتهم من التسلح او الاشتباك مع العدو بحجة تعريض الامن القومي المصري للخطر، على اعتبار أن مصر غير جاهزة لمواجهة الكيان الصهيوني .عبد الناصر خاض صراعا مريرا مع الحزب الشيوعي ونالت غزة واهلها النصيب الاكبر من الغضب الامني المصري باعتبارها  حسب اعتقادهم الحديقة الخلفية لشيوعيي مصر تماما كما يتعامل معها نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي باعتبارها ملجأ الاخوان والارهاب والذي طور اساليبه العقابية الجماعية بمناطق عازلة واغلاق غير مسبوق للحدود باعتباها المنفذ الوحيد لفلسطينيي غزة .انظمة مصر واجهزتها الامنية والاعلامية دأبت على التنكيل بأبناء الشعب الفلسطيني تحت حجج غير مقرونة بالدلائل الحقيقية .فمنذ سقوط نظام الاخوان ومصر تروج وتحشو في عقول الناس ان غزة هي مصد فقر فقراء مصر  وغزة سبب البلاء الامني وتمرد سيناء وبقية المناطق على السلطة المركزية،  كل ذلك دون ان يخرج علينا احد بدليل مقنع يبرر كل هذه السياسات غيرالمسؤولة ضد قطاع غزة . مصر كما الاردن عليها مسؤولية قانونية واخلاقية كون قطاع غزة سقط في يد الاحتلال وهو تحت السيطرة المصرية  ما يترتب على الدولة المصرية واجبات تجاه الشعب الفلسطيني الى ان تعود غزة كاملة السيادة الى اهلها .مصر تلقي بفشلها الامني والاقتصادي على فلسطين دون وازع او احترام لعقول الناس . اذا كان من خطر يتهدد الامن القومي المصري فهو بالتأكيد ليس من فلسطين بل من الكيان الصهيوني وامريكا والغرب ، الواضح ان النظام المصري الجديد  يريد ان يقامر  بلعبه بالورقة الفلسطينية لتحسين ظروفه عند اسرائيل والغرب خاصة ان عملية ردم الانفاق وااقامة منطقة عازلة كانت مطروحة اصلا ومحل مساومة في اوخر ايام حسني مبارك حيث زار وفد عسكري امريكي الشريط الحدودي ووضع تصورات لانهاء الانفاق ولم ينجز ذلك بسبب الثورة المصرية .
 انه من غير المسموح لاي نظام مصري العبث بالحالة الفلسطينية بهذه الطريقة الفظة والسمجة من اجل مصالحه مع لاعبي المنطقة .اذا كان لدى النظام المصري من شواهد على ضلوع تنطيمات فلسطينية باعمال العنف فليتفضل بابرازها رسميا وعلنا حتى يتمكن الجميع من محاصرة هؤلاء العابثين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق