الإرهاب الأعمى والأسود ذو طبيعة شمولية,
فهو لادين, ولامذهب, ولا جنسية له, ويتميز بطبيعة انتشار كونية لايكاد ينجو شعب من
تداعياته, وبالتالي فإن محاربته واستئصاله هما فرض عين على كل الشعوب المحبة للخير
والسلام.والعملية العسكرية الأخيرة لقوات المهيب
الركن نوري المالكي في الأنبار والتي أدت الى اعتقال النائب
أحمد العلواني وقتل شقيقه وعدد من أفراد حمايته وعائلته لا يمكن اعتبارها في الحصيلة العامة إلا عملية إرهاب دولة من الطراز الأول!, فلم تكن هناك اي دواع لكل هذا العنف المفرط والدموي والذي سيؤدي تكراره الى انفراط حتمي لعقد السلم الأهلي في العراق وإدخال البلد في أتون حرب مذهبية طاحنة سيتطاير شررها وتنتشر شظاياها لتعم دول المنطقة.
أحمد العلواني وقتل شقيقه وعدد من أفراد حمايته وعائلته لا يمكن اعتبارها في الحصيلة العامة إلا عملية إرهاب دولة من الطراز الأول!, فلم تكن هناك اي دواع لكل هذا العنف المفرط والدموي والذي سيؤدي تكراره الى انفراط حتمي لعقد السلم الأهلي في العراق وإدخال البلد في أتون حرب مذهبية طاحنة سيتطاير شررها وتنتشر شظاياها لتعم دول المنطقة.
توريط الجيش العراقي "المهلهل"
والمنشغل في حماية قوافل "اللطامة"! في ضرب الشعب العراقي المنتفض هو امتياز
وتخصص لحزب الدعوة الإرهابي الإيراني العميل في إشاعة مناخ الحرب الأهلية في العراق
من أجل التمسك بأهداب السلطة على حساب أكوام الجثث العراقية التي ستتراكم في حال انفجار
الوضع بشكل نهائي وشامل , فمخطط تدمير العراق وتكسيحه الذي يقوده وكلاء وعملاء المشروع
الصفوي في الشرق يسير الهوينا وبثبات وتخطيط مبرمج ويفرز أسوأ خلاصاته وصوره.
لايوجد من يحمي الإرهاب, أو يغطيه, أو يوفر
له المبررات, ولكن الانصاف يقتضي ان تكون المعالجات حقيقية, وشاملة, وليست دعائية وإعلانية
وبروح حاقدة وطائفية مريضة تستهدف أحد أكبر المكونات العراقية الفاعلة, لا أحد يوافق
بالمرة على إرهاب جماعات "داعش" أو "النصرة" أو بقية الفرق الإرهابية
التابعة للمخابرات السورية, ولكن في المقابل أين قوات نوري المالكي الضاربة من قادة
العصابات الطائفية الإيرانية من عتاة الإرهابيين والذين خرقوا الأمن الوطني والقومي
وضربوا دولا شقيقة كالكويت والسعودية؟ بل إن قائدهم, وهو الوطواط الوسواس الخناس واثق
البطاط مثلا لايتردد عن التصريح العلني انه يدعم إيران فيما لو شنت حربا على العراق
مثلا؟
ماذا يمكن أن نسمي هذا الموقف الخياني المريع؟
وبأي منظور ينظر اليه الرفيق نوري المالكي وهو يشحذ سيوفه الصدئة لقطع رؤوس العراقيين
الأحرار فيما يغض الطرف عن المجرمين والقتلة الطائفيين من عملاء النظام الإرهابي الإيراني؟
لماذا لايوقف المالكي وحكومته الرثة قوافل الإرهابيين الطائفيين العراقيين من الشبيحة
المدافعين عن نظام دمشق المجرم؟ لماذا لا يتم تنفيذ مذكرات إلقاء القبض البائسة ضد
البطاط وبقية العصابات الطائفية السائبة التي تروع أهل التوحيد في العراق, وتعمل على
إعداد الساحة في العراق لقيام دولة الولي الفقيه التابعة للمركز في طهران؟ وكيف يغض
المالكي, وقواته المتجحفلة معه, البصر عن النشاطات الإرهابية الإيرانية في جنوب العراق
وتصدير الخراب الى دول الجوار الخليجي؟ بينما يشرب حليب السباع ضد أبناء شعبه من الأحرار
الرافضين للظلم والهيمنة والتسلط والطائفية السقيمة العجفاء؟
إن قوات المالكي الباغية باتت تقتل العراقيين
بدم بارد بينما تدافع للأسف عن المجرمين والقتلة والإرهابيين الطائفيين السفلة الذين
أضحى العراق اليوم ساحة واسعة لنشاطاتهم التخريبية المروعة؟ إنها فعلا أزمة حقيقية
يعيشها العراق فيما جموع العراقيين تائهة ولا تعرف كوعها من بوعها, وتتصرف بسلبية قاتلة
معروفة عبر التاريخ مما يتيح المجال للطغاة والمجرمين بالتعملق والسيادة!, للأسف العراقيون
يصنعون طغاتهم ثم يبدأون بعد ذلك باللطم والعويل ؟ فصدام حسين كان صناعة عراقية خالصة
وعبد الكريم قاسم كان كذلك ورموز الإرهاب الإيراني السائد اليوم في العراق وعلى راسهم
نوري المالكي أو صولاغ "أبو الدريل", أو هادي العامري قائد فرق الموت الفارسية
جميعهم صناعة عراقية للأسف؟
التاريخ لن يرحم أبدا المتخاذلين والصانعين
للطغاة والصامتين عن جرائمهم, وسكوت فرق الموت المالكية عن متابعة واعتقال أهل الإرهاب
الإيراني يجعلها شريكة لهم!! وهي الحقيقة العارية التي باتت معروفة للجميع! إنه التحدي
الحقيقي لأحرار العراق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق