بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 10 يناير 2014

اعمل قبل أن يقول الموالون لك: ارحل -احمد الجارالله

أخيرا شكلت الحكومة, و لا يسعنا إلا القول: اللهم لا اعتراض على ما أتانا بعد كل هذا الانتظار.اليوم لدينا مجلس وزراء جديد الى حد ما, وفي المقابل هناك سلطة تشريعية غير خائفة من شبح الحكم ببطلانها او حلها, بل هي تبدي الرغبة بالتعاون, لذلك نقول لسمو رئيس مجلس الوزراء, كلاما
صادرا من قلب ناصح محب: "اذا مشيت على طمام المرحوم", سرعان ما ستجد طبول الموالين, قبل المعارضين, تقرع مطالبة برحيلك", إذ لم يعد هناك أي مبرر لحكومتك الحالية للتقاعس عن العمل والانجاز.
على الجهاز التنفيذي الجديد إثبات قدرته على العمل والانجاز, وترجمة برامج العمل الى مشاريع وواقع, وهذا لن يتحقق طالما لم يتحرر من قيود قوانين تأزيم وضعها من سعوا, ليل نهار, الى تكبيل أيدي الحكومات سابقا,وتفننوا في ممارسة دكتاتورية نيابية لم ينص عليها أي دستور أدت الى جعل حتى موظفي الارشيف في الوزارات ناطقين باسمها, وكأنهم الوزراء أنفسهم.
قوانين كان القصد منها التحريض على النظام والحكم عبر إطالة الدورة المستندية, وجعل النائب أكثر تحكما بالمؤسسات كافة, وعرقلة العمل ليزداد الالتفاف الشعبي حول المؤزمين, فيسهل عليهم الانقلاب على الدولة, ولذلك اذا لم تتخلص الحكومة الحالية من تلك القوانين, لن تستطيع ممارسة دورها الحقيقي, بل ستساعد على المزيد من التدهور.
نكرر القول "اللهم لا اعتراض" وهذه الوزارة اختارها سمو الرئيس لتكون فريق عمله, لذلك هو المسؤول عن أدائها, ويتحمل مسؤولية أي إخفاق فيها, وكي لا يتفاجأ بالعراقيل والمعوقات عليه ان يبحث, ويتفحص, ويمحص في الوزارات كافة, ليبعد المسؤولين الذين زرعهم المؤزمون لينفذوا من خلالهم مخططهم.
اليوم لا حجة تمنع سمو الرئيس وفريقه الجديد من العمل, وعلى هؤلاء استرداد هيبة الدولة, فلا ترعبهم تغريدة عبر "تويتر", او تصريح نائب, او ناشط سياسي او مخبول سياسي, وحاقد, وتمنعهم من تنفيذ المشاريع التنموية التي كثر الحديث عنها ولم تصبح واقعا.
الطامة الكبرى هي أن تبقى الحكومة "حابسة" نفسها في شرنقة الخوف والتردد, وتهاب المساءلة النيابية, وترتعب من مواقف طلاب سلطة نبذهم الناس, فهذا سيعني أنها تعيش على طمام المرحوم, وعندها لا طبنا ولا غدا الشر, وستفتح عليها أبواب جحيم التخلي الشعبي عنها, ويفقد الناس الامل بامكانية نهوض حقيقي, والخروج مما عاشته الكويت في السنوات الماضية.
نافذة الامل فتحها الأمر الاميري الواضح, وهو الوعد بجعل الكويت أفضل مما كانت, وعلى سمو رئيس مجلس الوزراء ألا يقفل هذه النافذة, وعليه ان يعمل على تنفيذ الوعد او يرحل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق