بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

تصريحات ساويرس وبرهامي وعلاقتها بتفجيرات المنصورة ! - حازم سعي

 بهذا تأكد على سبيل القطع واليقين أن الطائفي العنصري ساويرس كان يعطي إشارة البدء لتنظيمه الذي يتضمن أعضاء البلاك بلوك ورفقائهم للانطلاق بالعنف المنظم الممنهج بالشارع .وعلى غرار تفجيرات القديسين التي سبقت المغتالة ثورة 25
يناير وبعد أقل من مرور يومين على تصريحاته بأنه سينزل ليواجه هو وفريقه لمواجهة تظاهرات الشرعية ، يفاجئنا فجر الثلاثاء بحادثة تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة على النحو الذي غطته وتغطيه وكالات الأنباء .
 من قتل وحرق برابعة والنهضة ثم أصر على السلمية لا يمكن أن ينتهج العنف
لا أريد أن أستبق التحليل ، وإنما هي خاطرة لتأكيد معنى واضح ومحدد أصر عليه ثوار الشرعية منذ اللحظة الأولى وهي أن سلميتنا أقوى من الرصاص .
إن الشخص الذي اعتقل وحوصر وقتل وحرق حياً وميتاً وشاهد إخوانه وهم يحدث بهم ذلك ثم يصر على السلمية ، شخص صاحب مبدأ لا يثنيه عنه استفزازات الطريق ، ولا مشاغبات المبطلين .
أيضاً ، فإن الشخص الذي يعلم أن إخوانه محتجزين بمكان لن يذهب إليه ليفجره ، وقد ذكر كثيرون أن المديرية وقت تفجيرها محتجز بها أكثر من ثلاثمائة شخص من داعمي الشرعية .
لذلك فإن أي محاولة لتلفيق التهمة  بأنصار الشرعية وإلصاقها بهم ، هي محاولة إنقلابية خسيسة لدهس جراح الوطن بدناءة الانقلابيين .

تحذيرات الأمريكان وسحب المدرعات والمجنزرات من أمام المؤسسات فيما عدا الكنائس
هناك حدثان مرا مرور الكرام خلال الأسبوعين الماضيين ولم يشعر بهما أحد الأول خارجي وهو متمثل في تحذيرات أمريكا لرعاياها من أحداث عنف خلال الفترة القادمة ، والثاني داخلي تمثل في قيام قوات الاحتلال العسكري التي يشرف عليها الانقلابيون بسحب مدرعات العسكر وجنازيرهم من أمام مديريات الأمن وأقسام البوليس ، مع تركها أمام الكنائس فقط .
رغم أن الظرف السياسي هو هو لم يتغير فيه شئ ، فلماذا سحبت قوات الاحتلال الحراسة من هذه الجهات ؟!
ولماذا تأتي هذه التفجيرات ( مساجد بشبرا وبني سويف ) ومديرية أمن الدقهلية بعد تصريحات ساويرس ؟!
هل هي تدبير شيطاني مشترك بين الأمريكان والمخابرات وساويرس ؟!  يخرج ساويرس بتصريحات توصل رسالة ضمنية في اللاوعي أن الشارع به عنف ، ثم تتوالى سلسلة تفجيرات يخرج بعدها الانقلاب ليقول أن مصر تمر بمرحلة خطيرة وأن العنف ينتهجه أنصار الشرعية لإشراك " المواطنين الشرفاء " في مواجهة تظاهرات الشرعية لنصل فعلياً للاحتراب الأهلي الذي حذر منه اللواء ياسر برهامي !
نعم ..  تصريحات اللواء برهامي ( الشيخ ياسر برهامي سابقاً ) المتكررة عن الاحتراب الأهلي في ظل عدم تمرير الدستور هل هي سيناريو مسبق كتصريحات ساويرس ، يعطون بها مبرر مسبق للجهاز المخابراتي ليتحرك لتفجير المشهد فيصبح الاحتراب الأهلي موجوداً ، وتصبح أي إجراءات يتخذها الانقلابيون جائزة ومبررة !

حادثة كنيسة القديسين .. ما أشبه الليلة بالبارحة
حادثة كنيسة القديسين والإحكام الذي خرجت به لازال طيفه في الأذهان ، وفي النهاية يكتشف الناس أنه تدبير جهاز يشرف عليه العادلي بنفسه ، كذلك هذه التفجيرات هل هي تدبير جهاز أشرف عليه السيسي بنفسه وترأسه لسنوات ، وهل هي تدبير جهاز أشرف عليه ساويرس بنفسه وأوكل مهمة الإشراف لمحمد أبو حامد ، وأرسل أعضاءه لتلقي التدريبات في لبنان ! كل شئ جائز في ظل هذه الظلامية التي تعيش فيها بلادي في ظل الانقلاب .
الأمر كله كما قال الله عز وجل من قبل على صور كيد الباطل ومحاربة مكذبي الأنبياء لأنبيائهم عليهم صلوات الله وسلامه بعد أن قص علينا صوراً متشابهة من التكذيب والحرب : " أتواصوا به " ، ما أشبه الليلة بالبارحة ، نفس سيناريو نظام مبارك البغيض الذي عاد بكامل صلاحياته وأهليته وممارساته .
بل أقول أن ما يحدث الآن هو نفسه سيناريو جمال عبد الناصر بما يؤكد أن الانقلاب بأحداثه بخطواته هو من تدبير هيكل ورفاقه ممن عادوا من المقابر ليخططوا لنا مستقبل الوطن ، وكما حرق جمال عبد الناصر القاهرة من قبل وألصقها بالإخوان ، فإن مخابرات السيسي تعيد اكتشاف نفسها وتكرر ما فعله جيل العجائز والخمسينات والستينات من القرن الماضي ، وهم لا يعرفون أن جيل التكنولوجيا لا يمكن مواجهته بهذه التمثيليات الممجوجة !
ستكشف الأيام كل شئ محتمل مما ذكرته ، وسيكون عقاب مرتكبي الجريمة فادحاً إن شاء الله بعد عودة الشرعية ، ولن يوقفنا شئ عن استكمال مسيرتنا لإعادة الشرعية المخطوفة . الشئ المؤكد الوحيد هو أنها ليست من فعل مؤيدي الشرعية لأنهم قرروا من قبل : " سلميتنا أقوى من الرصاص " .

لا تحسبوه شراً لكم !
كلما ارتكب الانقلابيون حماقة ، كلما ارتجفت قلوب بعض أنصار الشرعية خوفاً من المستقبل ومن تهديداته ، وكلما أثبتت لي الأيام لاحقاً أنها لم تأت بخير للإنقلابيين وإنما أضافت لرصيد أنصار الشرعية ، وأفقدت الانقلابيين من رصيدهم ، وأنا هنا متيقن أنها ستضيف لرصيدنا وستنقلب عاراً ودماراً على الانقلابيين الحمقى ، مصداقاً لقوله عز وجل " لا تحسبوه شراً لكم " ... وإن غداً لناظره قريب .

كبسولات :
1. الانقلابيون ارتكبوا حماقة كنت أرصدها مع غيرها لكتابة مقالة أعددت فعلياً مسودتها الأساسية عن حماقات الاحتلال العسكري ، ولكن التفجيرات أجلتها ، تتمثل الحماقة في تجميد حسابات ألف جمعية خيرية فيما يقدر بمليارات الجنيهات خاصة وفي الأسماء عمالقة الإنفاق على أسر الأيتام والفقراء " الجمعية الشرعية وأنصار السنة " .
بما يعني أن الانقلاب العسكري قرر لإنقاذ نفسه من توقف الدعم الخليجي أن يتوجه لسرقة أموال هذه الجمعيات ، كما سرقوا من قبل وديعة حرب الخليج ، لم يتبقى لهم شئ ينقذون به أنفسهم ، وهم يفكرون في الفكاك اليوم وأحيني بعدها غداً ، الوضع الاقتصادي المتأزم ألجأهم للسرقة .
فهل تأتي التفجيرات لتغطي على هذه السرقة الفادحة العلنية الجهرية لأموال الفقراء وإعادة تدويرها لصالح انقلابهم الخسيس ! كل شئ جائز .
2. هل تصل رسالة التفجيرات لرجال الشرطة صحيحة ؟ ، السيسي الخائن ومخابراته اللعينة لن ترتدع عن قتلكم وجعلكم كبش فداء لمصالحهم وكراسيهم ، وكما خان رئيسه الشرعي الذي أقسم له يمين الولاء سيخونكم ليل نهار ، ولا يوجد بينكم وبينه أي علاقة ليدافع عنكم أو يحميكم أو يحفظكم ، بل أنتم كبش الفداء الأول له ، الذي خان مرة سيخون ألف مرة وأقرب الناس إليه وأدواته التي أوصلته إلى ما وصل إليه ، وسئلوا ماهر ودومة ( إن لم يكن ما هم فيه تمثيلية مخابراتية أخرى ) !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق