بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 30 ديسمبر 2013

نوري المالكي وتيار الفتنة الطائفية المدمر داود البصري

لم تكن زلة لسان ذلك الافتراء الوقح على العقيدة, وتلك الدرجة من الغلو البواح والصريح الذي أعلنه اخيرا زعيم حزب »الدعوة« الإرهابي, ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي حول ضرورة تحويل قبلة المسلمين لأرض الكرب والبلاء (كربلاء), فعصر الفتنة الطائفية العراقية الأسود لم يأت إلا مع مجيء الجماعات الإرهابية, والعميلة لسدة السلطة ولتوافد الجهلة والأغبياء والمزورين
واللصوص والمهربين ليكونوا أرقاما صعبة في السياسة العراقية وليدخلوا العراق في مهرجان الفشل والتكسيح الكبير والعظيم.
في غلو تصريحات المالكي وفي إصراره على تحويل قبلة المسلمين كما يقول دلالات واضحة على طائفية هجومية رثة ومتهاوية تعبر عن أقصى درجات العمالة والإنحراف الفكري والسلوكي الذي بات يميز سلوك الفئة الباغية الحاكمة في العراق.
المالكي بتصريحاته التحريفية, وبروحه الطائفية الرثة إنما يعبد طريق الفتنة السوداء, ويعمق الاختلاف الدموي, ويعمل عملا حثيثا من أجل تقسيم العراق وحتى الشرق القديم عبر تلك الطروحات المهرطقة والتحريفية الخطيرة والتي تلامس وتداعب أحلام المتخلفين, والناعقين, في تيارات الفتنة السوداء, وأهل المشروع الصفوي العدواني الرث الذي شوه الفكر والمذهب الشيعي الحر العربي الأصيل, وادخل مفاهيما وأفكارا وتصورات بعيدة كل البعد عن مبادئ الفكر العلوي المحمدي الملتزم بثوابت الدين وأسسه الصحيحة الخالية من الغلو والانحراف, ووفقا للشكل السيئ السائد في العراق اليوم تحت رعاية الأحزاب الطائفية بمرجعياتها الصفوية الرثة.
نوري المالكي بتحريفه وانحرافه الفكري وبعدوانيته الدموية, وبسعيه المحموم الى سفك دماء العراقيين, بل والتوسع في شق الطريق لفتنة طائفية سوداء كبرى تعصف بالشرق القديم بأسره, إنما يمثل مشروعا عدوانيا صفيونيا خبيثا بات اليوم يتشكل في حالة هجومية مثيرة للقلق, وفي وضع دولي وإقليمي يتسم بتحفز الشعوب الحرة لمرحلة تحررية جديدة ومختلفة, وهو يحاول بتصريحاته المرفوضة والساقطة تلك خلط الأوراق وخلق تكتلات طائفية تقف في صف دعم الفاشية المنهارة في الشام, وتحصين الجبهة الصفوية الممتدة من طهران الى بغداد لدمشق وبيروت, ولكنه سيفشل وسيدفع ثمن جرائمه وسيكون عبرة لكل منحرف عقور ولكل من تسول له نفسه التلاعب بعقيدة التوحيد الخالدة, فحبل الكذب والنفاق قصير جدا وهو بتصريحاته تلك إنما يخلق واقعا سياسيا سوف لن يسدل الستار على نهاياته إلا عبر نهاية دعاة الفتنة والتقسيم والتدمير, والذي يقف اليوم على رأسهم وفي طليعتهم وهو يقود سفينة الهرطقة والدجل والانحراف.
كم هو خطر هذا الرجل على السلام والأمن والديمقراطية خصوصا وهو يتهيأ اليوم لإنجاز الرتوش النهائية لمجزرة دموية جديدة ضد أهل التوحيد في العراق ستكون أبشع من مجزرة الحويجة في ربيع العام الماضي 2013.
لقد تبلور ونضج تماما المشروع العدواني التخريبي لنوري المالكي والذي سيسجل اسمه التاريخ بكونه رجل الفتنة الاول والفاشل الأكبر في تاريخ العراق الحديث.
التخلص من فكر وسياسات وأساليب وهرطقة المالكي وتياره المنحرف يشكل اليوم حالة التحدي الحقيقي للعراقيين الأحرار من الذين يكافحون ليس لإنقاذ العراق فقط من ربقة أبشع هجمة صفوية طائفية عدوانية همجية ومريضة لا تستهدفه فقط بل تستهدف شعوب الشرق بأسره وتطورت لتشن هجماتها الظلامية الحاقدة على اهل التوحيد وعلى صلب عقيدة التوحيد والمنهج الإسلامي الحنيف.
بائس كل البؤس من يعتقد ان التيار الصفوي الظلامي يمكن أن يتسيد أو أن يجد له موطئا في أرض التوحيد, نوري المالكي وما يمثله من قيم هرطقية ومن مفاهيم رثة ليس سوى مرحلة عابرة في صراع تاريخي طويل سينتهي حتما بهزيمة أهل الجريمة والانحراف الفكري والعقيدي.
لن تنتكس راية التوحيد في بلاد الرافدين, وسيهزم الأشرار والمجرمون واهل الإرهاب الصفوي الحاقد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق