بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 ديسمبر 2013

عبد الباري عطوان القاعدة إلى أين؟ سمير ناصيف

في عمله الثاني عن التنظيم الإرهابي، يذهب الصحافي والكاتب الفلسطيني في «ما بعد بن لادن ــ القاعدة، الجيل التالي» (دار الساقي) إلى معاينة دور التنظيم في الانتفاضات العربية بعدما برزت له فروع جديدة وقيادات شابة في مختلف
أنحاء العالم اشتهر الكاتب والصحافي عبد الباري عطوان بكونه الصحافي العربي الوحيد الذي زار قائد منظمة «القاعدة» أسامة بن لادن في مقره في جبال شرق أفغانستان في أواخر التسعينيات. كتابه الثاني عن «القاعدة» بعنوان «ما بعد بن لادن ـــ القاعدة، الجيل التالي» (دار الساقي) صدر بالانكليزية أولاً، ثم أخيراً بالعربية (ترجمة سعيد العظم). يتضمن العمل فصولاً عن الربيع العربي و«القاعدة»، والتحالفات الجديدة لهذا التنظيم الذي أصبح الآن تحت قيادة أيمن الظواهري، وبرزت له فروع جديدة وقيادات شابة في العالم العربي والاسلامي والعالم.
أهمّ ما يورده عطوان في المقدمة إشارته الى أنّ أمنية أسامة بن لادن تحقّقت، بحيث تحولت منظمة «القاعدة» الى رمز لشبكة واسعة من الفروع تمتد على طول العالم الاسلامي. وبالتالي، يرى عطوان أنّ اغتيال الجيش الاميركي لبن لادن، ربما قطع رأس المنظمة، ولكنه حتماً أدّى الى زيادة قوة التنظيم وتوسيع دوائر أنشطته حتى وصلت الى أميركا وأوروبا. وفي خاتمة الكتاب، يطرح خمسة سيناريوات قد تؤدي الى خاتمة لنشاطات «القاعدة» الميدانية التي أزهقت العدد الكبير من الأرواح وأوقعت الضحايا في سائر أنحاء العالم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق