بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 أكتوبر 2013

4 ملاحظات على الوضع في اسرائيل يوئيل ماركوس

’1. وزير المالية وزير اشكول عقب في حينه على تقرير مراقب الوكالة عن الفساد في المؤسسة اليهودية المحترمة بقول لا ينسى: ‘لا تقف في طريق ثور هائج’. هكذا الى هذا الحد أو ذاك عقب اولئك الذين صوتوا واولئك الذين لم يصوتوا في الانتخابات للسلطات المحلية هذا الاسبوع. ‘فسواء رؤساء البلديات القدامى الذين انتخبوا للمرة الثانية او الثالثة، أم اولئك الذين سيف القضاء فوق رأسهم، لم يحركوا شعرة من رأس الناخب. فلا يدور الحديث هنا عن عهود شيكاغو في العشرينيات،
حين سيطرت العصابات على الساحات البلدية، بل عن فساد غير عنيف. وقد وصفه مصدر قضائي بالفساد الطبيعي الذي ينبع من القرب الفوري من المال، وانعدام الصلاحيات الكافية من جانب حماة الحمى المحليين: المستشارين القانونيين والمراقبين. الجمهور المحلي مستعد لـ’بعض الفساد’ طالما تتحقق خدمات البلدية، طالما تعالج محاكم الدولة الفاسدين ببطء سلحفاة المهم أنهم يعالجون. الزاوية السياسية الوحيدة التي كانت في الانتخابات هي الضربة السياسية التي تلقاها تحالف درعي وليبرمان للسيطرة على القدس. واحد وجد نفسه من دون غطاء رأس، والثاني، درعي بدا كفأر يزأر. وبلغة الشعب: كلاهما أكلاها.
2. ايران هي ظاهرة استثنائية في قدرتها على التضليل، الخداع او استغلال براءة العالم الذي يريد أن يصدق بانها ستتنازل في الموضوع النووي. ولكن مع ذلك توجد امكانية طفيفة، في أن تكون هناك انعطافة حقيقية في الموضوع النووي. اذا كان هذا هو الحال، فهذا يعني أن العالم نجح في أن يزيح ايران من دون هجوم ومن دون حرب ومن دون أن يجن جنوننا ونفعل وحدنا. لمثل هذا المخرج قد يكون هناك تأثير يتجاوز حدود ايران، نحن لا نبدأ حتى بالحلم به: ان يحل يوم ويأتي دورنا والعالم يطالب بمعالجة الدمى التي في أيدينا نحن ايضا.
3. في حينه، عندما أعد الامريكيون ‘ورقة عمل’ لمؤتمر سلام اقليمي، اتصل وزير الخارجية موشيه ديان، الذي كان في حينه في نيويورك، برئيس الوزراء مناحيم بيغن وطلب موافقته على أن تدرج في النص صيغة تقول اننا مستعدون للبحث في كل شيء، بما في ذلك القدس. القدس؟ ولا بأي حال، صرخ بيغن. فأجابه ديان: ‘هم سيريدون القدس ونحن نقول لا. هذه طبيعة المفاوضات’. مؤتمر السلام هذا لم ينعقد اخيرا، ولكن بدلا منه ولد مؤتمر كامب ديفيد الذي انتج اتفاق السلام مع مصر. مهم في المحادثات مع الفلسطينيين برئاسة وزير الخارجية الامريكي الا نتجاوز اي بند مثلا تحرير الدفعة الثانية من السجناء كي نتمكن من الاصرار ايضا على التزاماتهم هم. ‘
4. قضية تعيين المحافظ وان كانت انتهت بنهاية سعيدة، بعد أن مضغت حتى النهاية على مدى اربعة اشهر، الا انها خلفت وراءها الكثير من التساؤلات عن طرق اتخاذ القرارات لدى رئيس الوزراء. كان هناك من قال انه يجعل من العمل اضحوكة، كان من قال انه يريد احدا ما يعرفه عن كثب، كان من قال انه يموت على المتحدثين بالانكليزية وبحث عن احد ما يمكنه أن يتحدث معه بلغة شكسبير بلكنة امريكية. وكان هناك من قال انه يريد أحدا ما مدينا له بالشكر من الماضي، مثل يعقوب فرنكل. على الاقل هذه المرة لم يكن تدخل لسارة خشية أن تكون لبيبي ذريعة رسمية للقاء مع امرأة ثنائيا (في الماضي اللقاءات مع ليمور لفنات كانت تغطى في الجدول الزمني للمكتب تحت اسم رجل). كان هناك من قال انه خشي ان تكون مستقلة اكثر مما ينبغي. المزحة التي دارت في الاوساط الاقتصادية هي، أن المحافظ المنصرف فيشر همس في اذن نتنياهو ان لا يحتمل ان يكون حسين اوباما يعين محافظة يهودية على رأس البنك المركزي الامريكي وانت ترفض كرنيت بلوغ. لا يزال هناك محللون غير واثقين بانها الاكثر ملاءمة للمنصب. اذا كان التخوف من الاداء المستقل اكثر مما ينبغي لديها هو الذي دفعه لان يتردد، فالان يوجد له سبب حقيقي الا ينام بهدوء وذلك لان ثأر امرأة تشعر بالمهانة لم يخلقه الشيطان.
 هآرتس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق