بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

السلام لغة المهزومين عبدالحكيم صلاح

بعيدا عن المفهوم الحصري لكلمة سلام وابعادها الخلقية والانسانية في بناء علاقة متوازنة بين الامم ,فإن السلام لا يكون الا بين طرفين متخاصمين متقاربين من حيث القوة والقدرات والامكانيات  بحيث تكون امكانية التصعيد غير مضمونة النتائج لاي طرف قد يفكر في الصدام .اسرائيل دولة تمتلك اسباب القوة التي تجعل منها في موقع الفارض للشروط على العرب الذين يعتريهم التفكك والتشرذم وعلى الفلسطينيين الذين لا يزالوا يركضون وراء سراب الحلول السلمية التي اوصلتهم الى الانقسام
وسحبت من تحت اقدامهم ما تبقى من ارض ورهنت حياتهم اليومية  لهبات الدول المانحة ومزاج جنود الاحتلال المعبئين بالكراهية على مفترقات الطرق ومداخل المدن .اسرائيل الكيان المحتل الذي مارس اشكال الاجرام وانتهك الانسانية بشكل غير مسبوق لا تعدوا كونها دولة عصابة تتلفع بالعباءة الصهيونيةهذه الحركة العنصرية الفائمة على التعالي ونبذ الاخر بل والغائه بكل وسائل الاجرام واشكاله وبالتالي لن تفلح معها اي من المبادىء والقيم والمسوغات القانونية .الفلسطينييون الذين جنحوا للسلم وللحياة المشتركة مع هؤلاء آن لهم ان يتعقلوا قليلا ويقيّموا عقدين من التفاوض الذي جعله هذا الكيان عبثيا والا يغتروا بالقوالب الوهمية التي نتجت عن ذلك ولا بالوعود بحلول قريبة التي تثرثر بها الاطراف الدولية والتي بات واضحا انها تخلو من الارادة وتهدف الى اضاعة المزيد من الوقت لصالح الكيان الاسرائيلي . اذا كانت اسرائيل قوية فإن الشعب الفلسطيني لا يقل عنها قوة فهو صاحب حق ولديه ارادة مقاومة المشروع الصهيوني والنصر دائما حليف الشعوب والتاريخ حافل بالشواهد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق