بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 21 فبراير 2014

اليمن يحقق في اتهامات بفساد في صفقات بيع غاز مسال لـ «توتال»

بدأت نيابة الأموال العامة اليمنية المتخصصة في قضايا الفساد، تحقيقات مكثّفة في قضية بيع الغاز المسال لشركة «توتال» الفرنسية بأسعار أقل من سعره العالمي. وأكدت مصادر قضائية يمنية لـ «الحياة» أن التحقيقات الجارية شملت عدداً من مسؤولي وزارة النفط والمعادن ذوي الصلة بصفقة بيع الغاز، وكذلك مع مسؤولي شركة «توتال» في اليمن، وأن التحقيقات مستمرة.
لكن «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» التي تقودها «توتال» رفضت اتهامات الحكومة اليمنية ووصفتها بالخاطئة. ولفتت إلى أن عقود البيع التجارية الموقّعة مع المشترين «تم التفاوض عليها في أجواء شفافة ومنصفة»، مشيرة إلى أن العقود التجارية الثلاثة خضعت في حينها للتدقيق والمراجعة قبل الموافقة عليها من قبل وزارة النفط والمعادن، وراجعتها اللجنة البرلمانية المختصة.

وشرحت الشركة تفاصيل العقود وإجراءاتها وخطوات التفاوض والاتفاقات منذ بدء توقيع العقود عام 2005. وشددت على أن التفاوض حصل «بحيادية وحرص شديد لضمان إجراء المفاوضات التجارية بخصوص الأسعار بطريقة عادلة وشفافة».

وأفادت شركة الغاز بأنها عملت ولا تزال على التفاوض مع الشركات المشترية حول أسعار الغاز وفق تغيرات الأسعار في الأسواق العالمية، إذ إن العقد التجاري الموقّع مع شركة «كوغاز» يتبع معادلة سعرية تعتمد مؤشر خام «برنت» مع سقف سعري أدنى وآخر أعلى. ويتضمن العقد بنداً يشترط التفاوض لمراجعة الأسعار كل خمس سنوات.

أما العقدان الآخران الموقّعان مع «توتال» وشركة «جي دي إف سويز» فارتبـطـــا بمــــؤشر تسعيــرة الغاز «هنري هب» في السوق الأميركية والأوروبية.
وفي شأن المفاوضات الحالية لتعديل الأسعار مع الشركات الثلاث المشترية للغاز، أشارت الشركة إلى أن عملية التفاوض بدأت معها في حزيران (يونيو) 2013 من قبل لجنة مشتركة تضم ممثلين عنها وعن الحكومة، لافتة إلى أن المفاوضات مع «كوغاز» استُكملت في كانون الأول (ديسمبر) 2013 استناداً إلى البند المنصوص عليه في العقد والخاص بمراجعة الأسعار، وتم التوصل إلى تعديل سعري يتطابق مع أسعار الغاز في السوق الآسيوية. وأشارت الى أن المفاوضات مستمرة مع شركتي «توتال» و «جي دي إف سويز» وأن مجرياتها «سرية» \الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق