بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 فبراير 2014

الجنيه الاسترليني في أسواق الصرف ينافس الدولار والفرنك السويسري طلال سلامة

أصبح للعملتين الأميركية والسويسرية منافس لجهة درجة الأمان والاستقرار. إذ يشير خبراء سويسريون إلى أن الجنيه الاسترليني سيكون العملة الأكثر أماناً في العالم هذه السنة، وسينجح في توطيد قيمته أمام العملات الصعبة الأخرى، نتيجة انتعاش الاقتصاد البريطاني الذي سيلعب دور الجاذب للاستثمارات الأجنبية، ومن بينها الخليجية التي
تقدر ببلايين الدولارات.
يذكر أن قيمة الجنيه شهدت زخماً جيداً الشهر الماضي وسجلت أعلى مستوياتها في سنتين أمام الدولار عند 1.6578 دولار، في حين يتوقع خبراء أن ترتفع أكثر هذه السنة بسبب التوترات السياسية في الولايات المتحدة، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف الذي تشهده منطقة اليورو.

وحض التباطؤ في الدول النامية كثيراً من المشغلين الماليين والمستثمرين على تحويل أموالهم إلى الجنيه الاسترليني. ويتوقع خبراء سويسريون أن ترتفع قيمة الجنيه ثلاثة في المئة هذه السنة إلى 1.70 دولار، كما لا يستبعدون أن تصل إلى 1.80 نهاية السنة، وإلى 1.25 يورو من 1.19 يورو حالياً.

ويؤكد خبراء اقتصاد سويسريون أن قيمة الجنيه لم تصل أبداً إلى 1.70 الدولار، ولكن في حال اختراق هذا الحاجز، فلا مانع من تسجيل مستويات تاريخية، لا سيما في حال تفاقمت التوترات السياسية في الولايات المتحدة. وسيكون ارتفاع قيمة الجنيه العدو الأول للصادرات البريطانية، ما قد يدفع مصرف بريطانيا المركزي إلى التدخل لوقفه.

ويفيد أساتذة قسم الاقتصاد في جامعة «زيوريخ» بأن تفاؤل المستثمرين الدوليين إزاء العملة الأميركية كان خطأً فادحاً، بما أن حزمة من المشاكل السياسية الأميركية، التي لم تلق حلاً بعد، تثير المخاوف الدولية اليوم، كما أن فرنسا على وشك الدخول في دوامة الكساد الاقتصادي، ما يعني أن توقعات انتعاش منطقة اليورو بدأت تضعف. ولذلك، يتوقع أن يقبل معظم المستثمرين على شراء كميات ضخمة من الجنيه هذه السنة. ويُرجح أن يواصل الاقتصاد البريطاني انتعاشه خلال السنوات المقبلة، ليتجاوز نظيره الفرنسي عام 2018، والألماني عام 2030، ليصبح الأقوى على صعيد أوروبا الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق